تفرض العوامل البيولوجية كالجمرة الخبيثة* 1 وسم البوتولنيوم* 2 والطاعون تحدياً بالغ الصعوبة على الصحة العامة وتتسبب بوقوع عدد كبير من الوفيات خلال مدة قصيرة ويكون من الصعب احتواءها. كما يمكن أن يسبب هذا الإرهاب البيولوجي وباءاً عالمياً. تعد الأسلحة البيولوجية مجموعة فرعية من مجموعة أكبر من الأسلحة التي يشار إليها بأسلحة الدمار الشامل والتي تتضمن الأسلحة الكيمياوية والنووية والإشعاعية. إن استخدام الأسلحة البيولوجية مشكلة خطيرة وخطر استخدامها في الهجمات الإرهابية ذات الطابع البيولوجي في تزايد. ويقسم تاريخ استخدام الأسلحة البيولوجية إلى قسمين: الأول يشمل فترة ما قبل القرن العشرين والثاني يشمل فترة ما بعد القرن العشرين بسبب الثورة العلمية والابتكارات التي ظهرت في تلك الحقبة الزمنية. كورونا.. حرب بيولوجية أم فيروس طبيعي؟. سنأتي على ذكر بعض الأمثلة عن حروب بيولوجية حدثت عبر التاريخ: خلال فترة الإمبراطورية الرومانية تم استخدام الذبيحة الحيوانية لتلويث آبار الأعداء. وذلك ساعدهم على إمراض أعدائهم وبالتالي هزيمتهم بسهولة. خلال الحرب العالمية الأولى طور الجيش الألماني جرثومة الجمرة الخبيثة والكوليرا والرعام* 3 و فطريات القمح* 4 وذلك بهدف استخدامها كأسلحة بيولوجية.
مصادر [ عدل] ^ "معلومات عن حرب بيولوجية على موقع " ، ، مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2015. ^ "معلومات عن حرب بيولوجية على موقع " ، ، مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2020. ^ "معلومات عن حرب بيولوجية على موقع " ، ، مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019. موسوعة السياسة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الثالثة، 1990، الجزء الثاني ص187-188. انظر أيضا [ عدل] الحرب الكيماوية أسلحة الدمار الشامل مراجع للاستزادة [ عدل] الحرب البيولوجية والجمرة الخبيثة، طارق مراد 2002، دار الفكر العربي للطباعة والنشر. علاقة الأسلحة البيولوجية بفيروس كورونا الجديد | المرسال. الحرب البيولوجية السمية، يوسف بلتو 2006، دار زهران للنشر والتوزيع. الميكروبات والحرب البيولوجية، مصطفى عاشور 2005، منشاة المعارف.
– وفي عام 1995 م أُدين عضوان من مجموعة ميليشيا في مينيسوتا - Minnesota بحيازتهم مادة الريسين - Ricin التي أُنتِجَت ليتمّ استخدامها في الانتقام من المسؤولين الحكوميين المحليين. -خلال الحرب العالمية الثانية قامت القوات اليابانية بتشغيل منشأة سرية لأبحاث الحرب البيولوجية، وهي الوحدة 731 في منشوريا - Manchuria التي أجرت تجارب بشرية على السجناء، وقد تعرّض بسببها أكثر من 3000 ضحية للطاعون والجمرة الخبيثة والزهري وأمراض أخرى، في محاولة لتطوير المرض ومراقبته، وقد أُعدم بعض الضحايا بسبب شدّة إصاباتهم. تصنيف الأسلحة البيولوجية وخصائصها: تُصنّف الأسلحة البيولوجية التي يمكن استخدامها في الحرب الميكروبية إلى خمس مجموعات: ١ - الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا أو الفطريات. منتديات ستار تايمز. ٢ - السموم الجرثومية الحيوانية والنباتية. ٣ - ناقلات العدوى مثل الحيوانات المعضلية ( القمل، البراغيث). ٤ - الحشرات والنباتات المؤذية. ٥ - المركبات الكيماوية المضادة للمزروعات. وتتسم هذه الأسلحة بخصائص عامة أبرزها: قابلية وبائية عالية، وقدرة على مقاومة الظروف الطبيعية كالحرارة والجفاف، وقابلية التكيف، وسرعة الانتشار والقدرة على إنزال خسائر عالية في وقت قصير، وعدم توافر مناعة طبيعية ضدها في الهدف.
تبقى الأسلحة البيولوجية فكرة في مرمى المناقشة، ورغم ما لها من أضرار بالغة، وتكلفة باهظة لا شك سيشارك في دفع ثمنها سكان الكوكب مجتمعين، إلا أنها قد تكون نقطة اتزان وعدل في المفاوضات بين القوى المالكة لأدوات الانتصار العسكري المسبق، والأخرى المستضعفة التي قد تكون محكومة بالفشل والخسارة مستقبلًا، بيد أنها سلاح يحتاج إلى يقظة فائقة، ودُربة لا مكان فيها للراحة.
وبناء على تحليل النموذج الجيني للبروتين الخاص بفيروس كورونا المستجد، استنتج الباحثون أنه جاء نتيجة للتطور الطبيعي وليس نتاج هندسة وراثية أو معملية. وختاماً، ليس من دليل قاطع على وجود مؤامرة في نشر الولايات المتحدة الفيروس في الصين وإيران، كما لا يوجد دليل حاسم على أنه فيروس صيني مطور، وكلها افتراضات قائمة على مؤشرات وانطباعات لا على حقائق وأدلة موثقة. لكن ما هو واقع أن كورونا هو فيروس لا يمكن مواجهته إلا بالبحوث الجدية وإجراءات الوقاية والرعاية الصحية لوقف تأثيراته السلبية والخسائر الكبيرة التي وقعت على الاقتصاد العالمي. ما يحدث ليس بجديد، فكل الأوبئة التي ظهرت سابقا كانت دائماً مرفقة بشائعات ونظريات مؤامرة ذات انعكاسات خطيرة. فقديماً، كانت الأسلحة البيولوجية جزءاً من ترسانات الجيوش، ويرجع أول استخدام لها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد. واليوم، يعتبر استخدام الأسلحة البيولوجية غير أخلاقي، بعد اتفاقية وقعت في عام 1972 بحظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة الجرثومية.