– الاستعارة: هى تشبيه حذف أحد طرفيه ، أنواعها ( استعارة مكنية ، استعارة تصريحية ، استعارة تمثيلية). 3- علم البديع: ويهتم بالمحسنات البديعية التي تزيد الكلام حلاوة وتجعله يترك أثرا خلابا في النفس ، مع عدم الاخلال بالمعنى الأصلى له ، أنواع المحسنات البديعية: – الجناس: وينتقسم إلى: 1- الجناس التام: هو اتفاق لفظين في الحروف وعددها مع اختلافهما في المعنى. 2- الجناس الناقص: هو لفظان متشابهان في الحروف مع اختلاف عددها. 3- جناس القلب: هو لفظان مختلفان في ترتيب الحروف. 4- الجناس المحرف: هو اختلاف تشكيل الحروف من حيث الفتح والضم والكسر. ص128 - كتاب أصول الإنشاء والخطابة - تنبيه في الخطب المنسوبة إلى رضي الله عنه في نهج البلاغة - المكتبة الشاملة. – الطباق: الجمع بين شيئين متضادين بهدف توضيح وابراز المعنى لكل منهما ، أنواعه ( طباق بالإيجاب ، طباق بالسلب). – السجع: هو كلام ذو قافية واحدة ، أي اتفاق الحرف الأخير من كل جملة. تتميز اللغة العربية بجمالها وكلما أبحرنا فيه نجد البلاغة في التعبير ، ولا يتذوق هذه اليلاغة الا كل فصيح.
ثانيا اسلوب انشائي: هو كلام ليس صدقا وليس كذبا وينقسم إلى: – الإنشاء الطلبي ، أقسامه ( الأمر ، الإستفهام ، النهي ، التمني ، النداء). -الإنشاء الغير طلبي ، أقسامه ( المدح والذم ، القسم ، التعجب ، صيغ العقود ، الرجاء). فروع علم المعانى – الايجاز: ويعني اختزال الكلمات، وذلك بالتعبير بكلمات قليلة تختصر حديث طويل وفي نفس الوقت يظل محتفظا بمعناه الأصلي ، وهو أنواع ( ايجاز بالحذف ، ايجاز بالقصر) – الفصل والوصل: المغذى من هذا الفرع هو معرفة متى يجب وصل الكلام ، وكيف يتم عطف الجمل على بعضها ، ومتى يجب فصل الكلام وبداية جمل جديدة وتعد المعرفة بهذا المبحث هي أساس علم البلاغة. – الاطناب: هو التعبير عن المعنى باستخدام أكثر من عبارة بشرط أن تضيف الزيادة فائدة للحديث وكذلك لمعنى الكلام. 2- علم البيان: يهتم هذا العلم بالصور البلاغية وقدرتها على توضيح وتوصل المعنى ومن الصور البلاغية: – التشبيه: هو الحاق أمر بأمر آخر في وصفه ، الأمر الاول هو المشبه والأمر الثاني هو المشبه به ، وأركان التشبيه هي ( المشبه ، المشبه به ، آداه التشبيه وجه الشبه). بحث عن فروع علم البلاغة | المرسال. – الكناية: هو استخدام كلمات أو صفات معينة بهدف توصيل معنى آخر ملازم لهذه الكلمات ، مثال أبي أسد: كناية عن الشجاعة.
وقول المتلمس: ولا يقيم على ضيم يراد به إلا الأذلان عِيرُ الحيّ والوتد هذا على الخسف مربوط برمته وذا يُشَجُ فلا يرثي له أحدُ فقد أجاد اختيار ما يدل على منتهى الذل وقبول الضيم والظلم. ويقول المتنبي في هجاء كافور: يستخشن الخز حين يلبسه وقد كان يُبرى بظفره القلم فقدم صورة ناطقة للتناقض.. تشبه (الكاريكاتير) وقوله يرثي قائداً: ما كنت أمل قبل موتك ان أرى رضوى على أيدي الرجال يسير فرضوى جبل عظم بالمدينة لا يمكن ان يحمله الرجال وهذا يصور هول موت هذا القائد وأهميته. ويقول أبو تمام: من كان منزوع الحياء فوجهه من غير بواب له بواب فشبه وجه منزوع الحياء بالحارس الشرس الذي يذكرنا بكلب الحراسة.. ولكن يحرسه من ماذا؟ من المكارم طبعاً، فكلمة (لا) جاهزة والاحراج غير وارد! فنون البلاغة - صحيفة الوطن. ويقول شوقي عن حياتنا: حياة ما نريد لها زوالا ودنيا لا نود لها انتقالا وأيام تطير بنا سحابا وان خيلت تدب بنا نمالا نريها في الضمير هوى وحبا ونسمعها التبرم والملال قصار حين نجري اللهو فيها طوال حين نقطعها فعالا ولم تضق الحياة بنا ولكن زحام السوء ضيقها مجالا فقد برع في تصوير حكاية الانسان مع الحياة بشكل بليغ، فالأيام تجري سريعة وان لم نحس بها، وأيام السعادة قصار، لكن أيام العناء ثقال، والناس كلهم يحبون الحياة لكنهم يتبرمون منها، رضا الناس غاية لا تدرك.. وزحامهم في الحياة هو الذي جعلها أكثر ضيقاً.
علم البلاغة هو فنٌ من الفنون يعتمد على دقة إدراك الجمال وصفاء الاستعداد الفطري قبل كل شيءٍ والانتباه إلى الفروق الخفية بين مختلف الأساليب. وهي تأدية المعنى الجليل بشكلٍ واضحٍ من خلال عباراتٍ فصيحةٍ صحيحةٍ، تقع في النفس موقعًا خلابًا، على أن يلائم الكلام المواطن الذي يُقال فيها، ومن يُخاطبهم من أشخاص. لذلك يمكن القول إن عناصر البلاغة هي لفظ ومعنى وتأليف للألفاظ يمنحها تأثيرًا وحُسنًا وقوةً. وأيضًا دقة اختيار الكلمات والأساليب بما يناسب مواطن الكلام ومواقعه وموضوعاته وحالة السامعين والنزعة النفسية التي تسيطر عليهم وتتملك نفوسهم، فأحيانًا قد تكون كلمةٌ ما حسنةً في موطنٍ ومستكرهَةً عند ورودها في غيره. 1 وحسب أبو هلال العسكري فإن علم البلاغة ومعرفة الفصاحة من أحق العلوم بالتعلم وأولاها بالتحفظ. فإذا أراد شخصٌ ما أن يطلب طلبًا، وكان غافلًا في علم البلاغة فإنه يخلّ بطلبه ويفرط في التماسه وتفوته الفضيلة وتعلق به الرذيلة، ذلك أن جهله يبين ونقصه يظهر عندما لا يستطيع أن يفرق بين الكلام الجيد والكلام الرديء واللفظ الحسن والقبيح. أما إذا أراد أن ينظم قصيدةً أو يكتب رسالةً فإنه سيجعل من نفسه مهزأةً وعبرةً لأنه يخلط الصفو بالكدر.
عبدالله الجعيثن البلاغة موهبة تصقل بقراءة وحفظ أشعار البلغاء وآثارهم. والجدير بالذكر أن الموهوب يتجه تلقائياً للشعر البليغ فيما يحفظ ويستسيغ كما تتجه البوصلة للشمال، ويتجاوز ردئ الشعر ويمجه ذوقه كما يمج الفم الماء المالح. وبما أن البلاغة موهبة وصفة ذاتية كالكرم والشجاعة فإنها توجد في المتعلم والأمي، في الفصيح من الشعر والعامي، غير ان تذوقها يحتاج إلى فهم اللهجة والبيئة وأساليب العيش والتعبير.. أي ما يطلق عليه النقاد. الذوق التاريخي فلن يحس ببلاغة وصف الناقة من لا يملك الذوق، ويعرف تلك البيئة ويدرك ظروفها.. ولن يتذوق الشعر الشعبي من لا يعرف اللهجة التي قيل بها، والمحيط الذي خرج منه.. نخلص من هذا إلى ان البلاغة تتوافر في الشعر الفصيح والشعبي، كل بمقاييسه، وإنما يمتاز الفصيح بأن لغته أقدر على التصوير والتعبير وأكثر ثراءً وانتشاراً وفهماً على مستوى العالم العربي كله.
وتُبرز عظمة وبزوغ الفكرة البلاغيّة ومفهومها الأقرب ربّما إلى الشيء الإعجازيّ الذي يمتثل في تقريب اللفظ ومعانيه، ويُشكل بعض جمالياته وفق تراتبية الشيء البلاغيّ الأجمل. ويُبرز وفق تراتبية كل شيءٍ جميل ينضح بما فيه، وكلّ وعاء بلاغيّ المفردات شكلاً ومضموناً وبما يضمن سرّ الحضور البلاغيّ بين سحائب القول والفعل وبين حالات التوكيد الجماليّ وبما يُبرز جمالية التوكيد المعرفيّ ويبحث في سرّ وأسرار اللغة بما يُبرز أسرار المدّ البلاغيّ وبحره الذي يسترحب في بحر معانيه، يسترحب في شرح معادلاته اللغوية الجادة وعند هذه القضية لا بد أن نقف مجدداً: ونسألُ عن حال اللغة وحال البلاغة وخصوصاً أن كلاً منهما مرتبط بالآخر وبما يًشكّل مرآة تعكس وتختصر جماليات ما سبق الحديث عنه وعن فحواه ومحتواه الثابت والمبدئي. فكلنا يعرف أن البلاغة تُمثل علماً وبحراً لا يوصف ولا يحدُّ. وكُلّنا يسعى إلى أن يقطف من شهدها الكلامي، ومدلولها الفعلي الناشئ ووصفه البلاغيّ وصفه الإيحائيّ في مبتدأ الكلام وحاله اللغوي الثري بمعنى أو بآخر.. وهنا يتبلور حاله الإبداعيّ الجوهريّ الصفات، والذي يفرض بالدرجة الأولى أن ننجح في صنع تفاضل مبدئي بين البلاغة بمعناها اللفظيّ وبين المراد البلاغيّ الذي نقصد منه الكثير والكثير ويُقصد منه إيجاد هذا المراد أو الهدف البلاغي الذي نبتغي إيجاده وبالتالي إيجاد عدة العوامل المحيطة به وإيجاد سره المُتعلق بأسرار اللغة كافة، بأسرار التجمّل اللفظيّ والكلامي ولكن بشكل مدروس بعمق جاد.
كما لا غُنْيَة للخطيب عن معرفة أحوالِ الأمم ومحامِدهم ومَذَامِّهم؛ فإن ذلك مما يعرِض للخطيب، ويُعِينُه على التكلُّم في المجامع؛ ليأخذ من ذلك أمثالاً صالحةً أو تحذيراتٍ نافعةً، ولأنه يستعين به على تأييد أنصارِه أو الحَطِّ من أعدائهم، وقد حَضَر الخطيبُ خالد بن صفوان الأهتمي بمجلس أبي العباس السَّفَّاح، ففخر عليه ناسٌ من بَلْحارث بن كعب، وأكثروا في القول، فقال له السَّفَّاح: مالك لا تتكلم؟ فقال له: أخوالُ أمير المؤمنين وعَصَبَتُه. فقال له: فأنتم أعمامُ أمير المؤمنين وعَصَبَتُه. فقال خالد حينئذٍ: وما عسى أن أقول لقومٍ كانوا بين نَاسِجِ بُرْد، ودَابغِ جِلْد، وسَائِسِ قِرْد، وراكب عَرْدٍ (الحمار) ، دَلَّ عليهم هدهد، وغَرَّقَتْهُم فأرة، ومَلَكتهم امرأة". أشار إلى أنهم من بقايا سَبَأ. وقد قال فيه مَكِّيُّ بن سَوَادَة -الشاعر، وجَمَع في شِعْره ما يلزمُ الخطيب-: عَليمٌ بتنزيلِ الكلامِ مُلَقَّنُ... ذَكُورٌ لِمَا سَدَّاهُ أوَّلَ أوَّلا يَبُذُّ قَريعَ القومِ في كلِّ مَحْفِلٍ... وإن كان سحبانَ الخطيبَ ودَغْفَلا ترى خُطَباءَ القومِ يومَ ارتجاله... كأنَّهمُ الكِرْوانُ عايَنَّ أجْدَلا