أما الاستعداد الفطري فأنه لوحده ليس بحجه وألا نصل الى تناقض بين الايات في القرآن. أذن فالمشرك والملحد الذي لم تصل له الرساله معذور. لكنه مع ذلك مشرك وحتى يوم القيامه هو عند الله مشرك, لان هذا ماحصل, لكنه مشرك معذور ولاذنب له في أشراكه. لكن من يحمل ذنب الاشراك, حيث أن الله لا يغفر الاشراك. القارئ حمزة الحبشي - يوسف - ابن وردان عن أبي جعفر - وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ .. - YouTube. الجواب على ذلك موجود في الآيه التاليه: ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون (النحل-25) لاحظ "من" التبعيضيه, اي ان المشرك المتعمد للاشراك والذي هو سبب ضلاله المشرك الغافل, فأن المشرك المضل هو الذي يحمل وزر الشرك الذي فعله المشرك الغافل الذي لم يصله التبليغ الالهي عن طريق الرسل. لكن طبعا المشرك المتعمد لن يحمل الاوزار التي لاعلاقه لها بالشرك التي ارتكبها المشرك الغافل. لاحضوا العداله الالهيه وذلك يتوافق مع: لاتزر وازره وزر أخرى. فالمشرك الغافل بالمعنى أعلاه أنما يحاسب بميزان أعماله, فأن رجحت كفه أعماله الصالحه فهو في الجنه, وأن تساوت الكفتان فهو في الجنه, وأن رجحت كفه الأعمال السيئه فهو في النار. وهذا كان سبب قولي التالي الذي أغضب الأخوه الى درجه أخراجي من المله بحجه اني أضرب بنصوص القرأن عرض الحائط كما تصوروا: مهما قال السيد الدكتور صبحى منصور ولجنة المتابعه الخاصة بموقعه وشريف أحمد وشريف صادق وباقى المعلقين على شخصا ما أنه مُشركا فقد يدخل الجنه رغم أنفكم جميعا لآن الله قرر انه يستحق الرحمه سواءا قرر الله ان ذلك العبد مشركا أم لا.. فالمشرك الغافل هو مشرك, لكنه لايتحمل جريره هذا الاشراك, كما أوضحت اعلاه.
تبقى هذه المسأله غير معروفه. وأنا قلت أني أعتقد بأن الله سوف يتجاوز عن الظلم الذي وقع عليه تعالى, ولكني لم أقل أنه سيتجاوز عن الظلم الذي وقع على الناس من الأشراك. وهذه مسأله لاعلم لي أنا بها. بل هي في علم الله. لكن الظلم الذي وقع على الله متناهي, لان الانسان كائن متناهي ولايمكن أن يأتي بعمل لامتناه. هذا واضح. وبالتالي أعتقد بأن العقاب سوف يكون متناهيا ايضا. كل الذي كنت أريد ان أقوله هو أنه انني شخصيا (رأئي شخصي ياجماعه ولا أفرضه على أحد) أعتقد بأن ما اتصوره اعلاه من مقولات لايمكن لاحد ان يجزم على وجه اليقين ببطلانها ولا بصحتها أيضا. وما ابرئ نفسي. وأنا شخصيا أعتقد بأنها صحيحه كأعتقاد شخصي. وبناءا على الفكر اعلاه, فأن تصوري الشخصي هو ان تفسير الخلود الابدي في النار الذي ورد في الآيات القرآنيه, هو بمعنى اللبوث فيها لمده طويله مده بقاء جهنم نفسها بالوجود, وأنا أتصور ان جهنم متناهيه, أي انها زائله من الوجود وليست مستمره بالوجود الى ما لانهايه. هل أدعائي اعلاه يناقض القرآن. قال أحدهم: ان ثلاث مستويات للبقاء في جهنم ذكرها القرآن وذكرها بنفس الطريقه حول الجنه. مما يعني ان هناك بقاء لانهائي في الجنه مثلما هو في النار.
والقول الثاني: أنه استثناء منقطع أي: ولكن رحمة ربي هي التي تصرف الإساءة كقوله: ( ولا هم ينقذون إلا رحمة منا) ( يس: 44). المسألة الثالثة: اختلف الحكماء في أن النفس الأمارة بالسوء ما هي ؟.
قد يقول قأئل بأن هذه الآيه, تقول أنه حتى وان لم يصل لأنسان رسل فهو مبلغ سلفا قبل أن يأتي لهذه الحياه بالتوحيد, وبالتالي فليس لهم حجه. ردي على ذلك هو أن الايات يجب ان تفهم في ظل أيات القرآن, وليس بمعزل عنها. نحن لدينا الآيه التاليه رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما (النساء 165) وهذه الآيه تصرح بصوره واضحه بأن الرسل هم حجج الله على الناس. وبالتالي لتفسير الآيه من سوره الأعراف اعلاه. نقول أن الكلام هنا موجه لهولاء الذين ارسلت لهم الرسل ورفضوهم لانهم تعصبوا لاسلافهم, اي أقيمت حجه الله عليهم بتلغيهم من قبل الرسل لكنهم رفضوا الرسل وتبعوا اسلافهم. وما أبرئ نفسى-المكتبة العربية للنشر و التوزيع-مريم عبد الحكيم|بيت الكتب. وهنا الحجه هي ان هناك أستعداد موجود في نفوس كل الناس للتوحيد, لكن طبعا المجتمع يفسد هذه الفطره السليمه, وبالتالي عندما يأتي الرسل ويبلغون يكون سهلا على الناس معرفه ان الرسل على حق لانهم اساسا لهم استعداد بفطرتهم للتوحيد لانه ا لله قد اشهدهم على ربوبيته قبل ان يأتوا لهذه الحياه. ولذلك يقول الله تعالى عن رساله الرسل بأنها تذكره, ويقول في الكثير من الأيات "لعلهم يرجعون". ما أريد قوله ان الحجه أنما هي بوصول البلاغ عن طريق الرسل من الله.
تحيه طيبه أكتب هذا المقال لكي أبين فيه رأئي النهائي للجدال المؤسف الذي جرى على هذا الموقع. كان الجدال حول نقطتيين أولا: هل يدخل بعض المشركين الجنه. ثأنيا: هل جهنم مستمره بالوجود الى مالانهايه. كان جوابي على أولا: بنعم, وكان جوابي على ثانيا: بلا لماذا أقول ذلك حيث يبدوا ما أقول هنا لاول وهله منافيا للقرآن. المشركين الذين قصدت بأنهم من الممكن لهم دخول الجنه, هم المشركين المعذورين, أي المشركين الذين لم تقم عليهم الحجه, وهم أغلب المشركين على الأرض بزعمي الشخصي. القرآن يوضح بأن الله أرسل الرسل لتبليغ الناس, ولابطال حجه عدم التبليغ. وقال الله: وما كنا معذبين حتي نبعث رسولا. وهذه الايه أيه مطلقه عامه. وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة. وهي تعني ان الله لن يعذب أحدا ما لم يصله بلاغ مبين من الله عن طريق الرسل, والا فهو معذور. أن الله لايكلف نفسا الاوسعها. وبالتالي معلوم بأن هؤلاء المشركين الغافلين غير المتعمدين للأشراك العقائدي أنما هم معذورين كما يقول القرآن نفسه. قد يقول قأئل التالي: لكن هناك الآيه التاليه وهي تنقض ما تقول (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ*أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ*وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الأعراف 172- 174).