روي أن سليمان بن ربيعة فرق بين العتاع والهجن بالأعناق ، فدعا بطست من ماء ، فوضعت على الأرض ، ثم قدمت الخيل إليها واحداً واحداً ، فما ثنى سنبكه ثم شرب هجنه ، وما شرب ولم يثني سنبكه جعله عتيقا ، وذلك لأن أعناق العتاق طوال بعكي أعناق الهجن. العرف هو شعر عنق الحصان ، وينبت على حافة العنق العليا ، ويستحسن أن يكون طويلاً ، مسترسلاً ، أسود حالكاً كشعر النساء قال الشاعر: ثم وثبنا على عوج مسومة أعرافهن لأيدينا مناديل الجذع أو الجفرة الجذع هو الأهم بالنسبة للحصان ، فعليه تتوقف قوة الحصان ، وسرعته ، ومقدار صبره وتجلّده ، وأفضله ما كان أملس الجلد ، ناعمه ، قوي العضلات ، عالي المتن ، مشرف الغارب ، خالياً من الدهن ، متناسق الأعضاء ، جميل الشكل ، واسع القفص الصدري ، متوسط الحجم. علماً أن وزن الحصان العربي الأصيل يتراوح بين 350 كلغ و 400 كلغ ، وأن قامته تتراوح بين 1. 40 م و 1. 60 ولكن الغالبة تتراوح بين 1. 45م و 1. 50م. الصدر يستحسن فيه أن يكون مرتفعاً ، رحيباً ، ظاهر العضلات ، صلباً ، لا غائر و لا مجوف ، وأن تبرز عضلتان تشبهان النهدين وتعرفان بنهدتي الصدر. المنكب هما نقطتا اتصال الطرفين الأماميين بالجذع ، وتوجد بينهما فسحة يستحب فيهما الضخامة وشدة العضل ، وفي ضخامتهما دليل على الصدر الحسن التركيب ، وإذا كانت هذه الفسحة صغيرة ، كان الجواد بطيئاً ، كثير الكبوات ، سريع التعب ، معرضاً للصكك (ضرب اليد بالأخرى).
الحصان إنّ الحصان حيوان ثدي اجتماعي بدأ البشر بتدجينه حوالي 4000 قبل الميلاد، ويُعتقد أنَ تدجينه كان واسع الانتشار بحلول 3000 قبل الميلاد، وهو من سلالات منها ما يمكن ترويضه مثل الحصان العربي الأصيل، ومنها ما يعد من الحيوانات البرية لعدم التمكن من ترويضه مثل الخيل البرزوالسكية؛ وهي من الحيوانات المهددة بالانقراض ، وهناك الكثير من المفاهيم المتعلقة بالخيل والتي تغطي كل شيء يتعلق بها؛ مثل علم التشريح ومراحل الحياة والحجم والألوان والعلامات والسلوك والحركة والسلالات، ويوجد اليوم أكثر من 300 سلالة من الخيل في العالم تم تطويرها للعديد من الاستخدامات المختلفة [١]. استخدام الخيل عبر الزمن العلاقة بين الخيل والإنسان فريدة من نوعها، فهو من الحيوانات الأليفة ويعد شريكًا وصديقًا للإنسان، واستُخدمت الخيل في حرث الحقول وجلب الحصاد ويعد من أبرز وسائل النقل القديمة وشاركت في الحروب وفي السباقات ومختلف الرياضات [٢].
مميزات الحصان العربي يصنف الحصان العربي من ذوات الدم الحار ، ويتميز بالحماس والسرعة والقدرة على التحمل والجمال والذكاء والوداعة والولاء ، وسلالاته صغيرة نسبيًا ، برأس صغير وعينان بارزتان وخياشيم عريضة وظهر قصير ؛ عادة ما يكون لديه 23 فقرة ، بينما في السلالات الأخرى لديه 24 فقرة ، متوسط طوله حوالي 152 سم ومتوسط وزنه ما بين 360-450 كجم ، لديه أرجل قوية ، حوافر ناعمة ، ذيل جميل ، شعر ناعم كالحرير. ، تتميز بالعديد من الألوان ، منها الأسود والكستنائي والرمادي وألوان أخرى. إقرأ أيضا: أسرار وحقائق عن النسر 7 رعاية وتغذية السلالات العربية الأصيلة ينام الحصان ساعتين فقط ويترك 22 ساعة في اليوم لاستخدامه والاستفادة منه ، وخلال هذا الوقت لا يجب تركه في الاسطبل طالما أنه يحب الخروج لممارسة الرياضة والتمارين الرياضية ، والخيول بشكل عام تحب العشب والأعشاب. التبن لأن هذه أجزاء أساسية من النظام الغذائي للحصان ويمكن للجهاز الهضمي أن يتعامل مع كميات كبيرة يجب الحصول على الماء والألياف طوال اليوم ، والحبوب هي عنصر آخر من مكونات طعام الحصان ، مثل الشوفان ونخالة القمح والذرة المطحونة ، والحصان يميل إلى تناول الحبوب المختلطة مع الحرص على عدم إعطائها بكميات كبيرة لأنها تسبب مشاكل صحية خطيرة حيث أنها تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات وتقلل من الأضرار الكربوهيدرات ومن الأفضل إعطائه التبن قبل تناول الحبوب وذلك لتقليل كمية الحبوب.
كما يعد مصدرًا هامًّا من مصادر توليد أفضل وأنقى وأجمل سلالات الخيل في العالم كله وكذلك أسرعها. فهو يجمع بين جمال الهيئة، وتناسب الأعضاء، ورشاقة الحركة، وسرعة العدو من جهة، وحدة الذكاء، والمقدرة العالية على التّكيُف، وسلاسة القيادة، وعلو الهمة، من جهة أخرى. الحصان العربي المصري الأصيل في إنجلترا صورة قديمة لأحد مداخل مزرعة كرابت للخيول يقول قدري الارضوملي في كتابه الخيل العراب ان الخيل العربية وطأت الأرض الانجليزية منذ أكثر من الفين سنه ثم تجددت شهرة الخيل العربية في الانتشار من سباقات مصر مما أدى إلى تهافت الملوك والأمراء والأغنياء على شرائها بأثمان خيالية. ومن هؤلاء الملك شارلس الثاني (ملك انجلترا) الذي جلب الكثير منها بواسطة سفيره وينشيلسي. وقد كانت للحروب الصيليبة أثرا كبيرا في نقل الخيل العربية إلى الأقطار العربية كافة وخصوصا إلى إنجلترا. ثم بدأت الليدي آن بلنت المشهورة سفراتها إلى البلاد العربية وكانت الثمرةشراء العديد من الخيل الأصيلة وارسالها إلى مزرعة زوجها في انجلترا "كرابت بارك" حيث بوشر بانتاج خيل عربية نقية أصيلة، بعد أن كادت تنقرض في بلدها كما توقعت الليدي آن المرحومة التي يعود اليها فضل كبير في الابقاء على هذا النوع من الخيل وانتشاره في العالم.
والناصية تقي عيني الحصان من اشعة الشمس والغبار والذباب ونحو ذلك. ويستحب أن تكون طويلة لينة شديدة السواد صافية اللون لينة الشكير وهو ما أطاف بمنبت الناصية من زغب، معتدلة الشعر بحيث لا يكون خفيفاً ولا مفرطاً في الكثرة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة وترسل العرب شعر الناصية نحو الجهة اليمنى من العنق ويرسله الغرب نحو الجهة اليسرى. ويستقبح جز شعر الناصية ، وخاصة عند أهل البادية الذين يحافضون عليه أشد المحافظة. فال أمرؤ القيس: وأركب في الروع خيفانة كسا وجهها سعف منتشر الجبهة في الجبهة سر من أسرار جمال الخيل العربي الأصيل ، وخاصة وجهها. ويستحسن أن تكون عريضة ومسطحة وواسعة ومستديرة ، ويفضل بعضهم أن تكون محدبة. وأجمل الجبهات ما كان فيها غرة في وسطها. العينان يجب أن تكون عينا الخيل العربي الأصيل كبيرتين مستطيلتين صافيتين براقتين كحلاوين شاخصتين مملؤتين حدة، قبلاوين ( اقبال سوادها على الأنف أو الحاجب) سليمتين من الأمراض ، رقيقتي الجفن ، بعيدتي النظر مع اتساع ما بينهما وبعدهما عن الاذن. الخدان يستحب فيهما الأسالة ، والملاسة ، وقلة اللحم ، مع اتساع ما بين الحنكين.
مزرعة بابولنا