[ ص: 466] حدثنا حميد بن مسعدة قال: ثنا يزيد بن زريع قال: ثنا عون قال: ثنا عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: ثنا كعب الأحبار أن الظالم لنفسه من هذه الأمة ، والمقتصد ، والسابق بالخيرات كلهم في الجنة ، ألم تر أن الله قال ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) إلى قوله ( كل كفور). حدثني علي بن سعيد الكندي قال: ثنا عبد الله بن المبارك ، عن عوف ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: سمعت كعبا يقول: ( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) قال: كلهم في الجنة ، وتلا هذه الآية ( جنات عدن يدخلونها). حدثنا الحسن بن عرفة قال: ثنا مروان بن معاوية الفزاري ، عن عوف بن أبي جبلة قال: ثنا عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: ثنا كعب أن الظالم من هذه الأمة والمقتصد والسابق بالخيرات كلهم في الجنة ، ألم تر أن الله قال ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) إلى قوله ( لغوب) والذين كفروا لهم نار جهنم قال: قال كعب: فهؤلاء أهل النار. حدثني يعقوب قال: ثنا ابن علية ، عن عوف قال: سمعت عبد الله بن الحارث يقول: قال كعب: إن الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات من هذه الأمة كلهم في الجنة ، ألم تر أن الله يقول ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) حتى بلغ قوله ( جنات عدن يدخلونها).
حدثنا ابن المثنى قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة ، عن الوليد بن المغيرة ، أنه سمع رجلا من ثقيف حدث عن رجل من كنانة ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في هذه الآية: ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) قال [ ص: 471]: " هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة وكلهم في الجنة ". وعنى بقوله ( الذين اصطفينا من عبادنا) الذين اخترناهم لطاعتنا واجتبيناهم ، وقوله ( فمنهم ظالم لنفسه) يقول: فمن هؤلاء الذين اصطفينا من عبادنا من يظلم نفسه بركوبه المآثم واجترامه المعاصي واقترافه الفواحش ( ومنهم مقتصد) وهو غير المبالغ في طاعة ربه ، وغير المجتهد فيما ألزمه من خدمة ربه حتى يكون عمله في ذلك قصدا ( ومنهم سابق بالخيرات) وهو المبرز الذي قد تقدم المجتهدين في خدمة ربه وأداء ما لزمه من فرائضه ، فسبقهم بصالح الأعمال وهي الخيرات التي قال الله - جل ثناؤه - ( بإذن الله) يقول: بتوفيق الله إياه لذلك. وقوله ( ذلك هو الفضل الكبير) يقول - تعالى ذكره -: سبق هذا السابق من سبقه بالخيرات بإذن الله ، هو الفضل الكبير الذي فضل به من كان مقتصرا عن منزلته في طاعة الله من المقتصد والظالم لنفسه.
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) يقول تعالى: ثم جعلنا القائمين بالكتاب العظيم ، المصدق لما بين يديه من الكتب ، الذين اصطفينا من عبادنا ، وهم هذه الأمة ، ثم قسمهم إلى ثلاثة أنواع ، فقال: ( فمنهم ظالم لنفسه) وهو: المفرط في فعل بعض الواجبات ، المرتكب لبعض المحرمات. ( ومنهم مقتصد) وهو: المؤدي للواجبات ، التارك للمحرمات ، وقد يترك بعض المستحبات ، ويفعل بعض المكروهات. ( ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) وهو: الفاعل للواجبات والمستحبات ، التارك للمحرمات والمكروهات وبعض المباحات. قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله: ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) ، قال: هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم ورثهم الله كل كتاب أنزله ، فظالمهم يغفر له ، ومقتصدهم يحاسب حسابا يسيرا ، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب. وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، وعبد الرحمن بن معاوية العتبي قالا حدثنا أبو الطاهر بن السرح ، حدثنا موسى بن عبد الرحمن الصنعاني ، حدثني ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ذات يوم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ".
حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: ثنا ابن علية قال: أخبرنا حميد ، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث ، عن أبيه أن ابن عباس سأل كعبا عن قوله تعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) إلى قوله ( بإذن الله) فقال: تماست مناكبهم ورب الكعبة ثم أعطوا الفضل بأعمالهم. حدثنا ابن حميد قال: ثنا الحكم بن بشير قال: ثنا عمرو بن قيس ، عن أبي إسحاق السبيعي في هذه الآية ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا) قال: [ ص: 467] قال أبو إسحاق: أما ما سمعت منذ ستين سنة ، فكلهم ناج. قال: ثنا عمرو ، عن محمد بن الحنفية قال: إنها أمة مرحومة ، الظالم مغفور له ، والمقتصد في الجنات عند الله ، والسابق بالخيرات في الدرجات عند الله. وقال آخرون: الكتاب الذي أورث هؤلاء القوم هو شهادة أن لا إله إلا الله ، والمصطفون هم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، والظالم لنفسه منهم هو المنافق ، وهو في النار ، والمقتصد والسابق بالخيرات في الجنة. حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث المروزي قال: ثنا الفضل بن موسى ، عن حسين بن واقد ، عن يزيد ، عن عكرمة ، عن عبد الله ( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات) قال: اثنان في الجنة وواحد في النار.
وقيل: الظالم الذي يجزع عند البلاء ، والمقتصد الصابر على البلاء ، والسابق المتلذذ بالبلاء. وقيل: الظالم الذي يعبد الله على الغفلة والعادة ، والمقتصد الذي يعبده على الرغبة والرهبة ، والسابق الذي يعبده [ ص: 312] على الهيبة. وقيل: الظالم الذي أعطي فمنع ، والمقتصد الذي أعطي فبذل ، والسابق الذي منع فشكر وآثر. يروى أن عابدين التقيا فقال: كيف حال إخوانكم بالبصرة ؟ قال: بخير ، إن أعطوا شكروا وإن منعوا صبروا. فقال: هذه حالة الكلاب عندنا ببلخ! عبادنا إن منعوا شكروا وإن أعطوا آثروا. وقيل: الظالم من استغنى بماله ، والمقتصد من استغنى بدينه ، والسابق من استغنى بربه. وقيل: الظالم التالي للقرآن ولا يعمل به ، والمقتصد التالي للقرآن ويعمل به ، والسابق القارئ للقرآن العامل به والعالم به. وقيل: السابق الذي يدخل المسجد قبل تأذين المؤذن ، والمقتصد الذي يدخل المسجد وقد أذن ، والظالم الذي يدخل المسجد وقد أقيمت الصلاة; لأنه ظلم نفسه الأجر فلم يحصل لها ما حصله غيره. وقال بعض أهل العلم في هذا: بل السابق الذي يدرك الوقت والجماعة فيدرك الفضيلتين ، والمقتصد الذي إن فاتته الجماعة لم يفرط في الوقت ، والظالم الغافل عن الصلاة حتى يفوت الوقت والجماعة ، فهو أولى بالظلم.
والمتعالي يسقط أمامه كل كبير، ويتلاشى أمامه كل عظيم، ويتناهى عنده كل ملك؛ لأنه ملك الملوك ومالك الملكوت، وهي الحي الذي لا يموت، فهو الكبير لا كبير سواه، وهو العظيم لا عظيم معه، والمتعالي هو المقام الذي لا يليق إلا بذاته، فليس هناك متعال يوصف بهذا الاسم؛ لأنه لا وجود له على الحقيقة سواه. تفسير قوله تعالى " عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال. إذن: المرجع إليه في حركات الكون السارية في الوجود، وحياة الحياة المتحركة في الكون المكنون. ولم نسمع في تراثنا القديم أن إنساناً سمى المتعالي، فهو اسم محفوظ باسم الله؛ لأنه يعلم المنظور والمخفي من عالم الشهادة وعالم الغيب، ولا يظهر الغيب إلا بتوقيت. ذلك تقدير العزيز العليم "96" (سورة الأتعام). [ عودة للقائمة الرئيسيّة]
وقال عبد الرحمن بن زيد: نزلت هذه الآيات في عامر بن الطفيل ، وأربد بن ربيعة ، وكانت قصتهما على ما روى الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقبل عامر بن الطفيل ، وأربد بن ربيعة ، وهما عامريان ، يريدان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو جالس في المسجد في نفر من أصحابه ، فدخلا ا لمسجد فاستشرف الناس لجمال عامر وكان أعور ، وكان من [ أجل] الناس ، فقال رجل: يا رسول الله ، هذا عامر بن الطفيل قد أقبل نحوك ، فقال: دعه فإن يرد الله به خيرا يهده. فأقبل حتى قام عليه ، فقال: يا محمد مالي إن أسلمت ؟ قال: " لك ما للمسلمين وعليك ما على المسلمين ". قال: تجعل لي الأمر بعدك. قال: ليس ذلك إلي ، إنما ذلك إلى الله عز وجل ، يجعله حيث يشاء. قال: فتجعلني على الوبر وأنت على المدر ، قال: لا. المرحوم الدكتور أحمد الوائلي || الاية : عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ - YouTube. قال: فماذا تجعل لي ؟ قال: أجعل لك أعنة الخيل تغزو عليها. قال: أوليس ذلك إلي اليوم ؟ قم معي أكلمك. فقام معه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان [ عامر] أوصى إلى أربد بن ربيعة إذا رأيتني أكلمه فدر من خلفه فاضربه بالسيف ، فجعل يخاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويراجعه فدار أربد خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليضربه ، فاخترط من سيفه [ ص: 302] شبرا ، ثم حبسه الله تعالى عنه ، فلم يقدر على سله ، وجعل عامر يومئ إليه ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأى أربد وما صنع بسيفه ، فقال: اللهم اكفنيهما بما شئت.
(سارب)، اسم فاعل من (سرب) الثلاثيّ، وزنه فاعل. البلاغة: 1- المبالغة: في قوله تعالى: {وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ} مبالغ في الاختفاء، كأنه مختف (بالليل) وطالب للزيادة، وتقديم الإسرار والاستخفاء لإظهار كمال علمه تعالى، فكأنه في التعلق بالخفيات أقدم منه بالظواهر، وإلا فنسبته إلى الكل سواء.
وقال عكرمة: الآية في الأمراء وحرسهم يحفظونهم من بين أيديهم ومن خلفهم. [ ص: 301] وقيل: الآية في الملكين القاعدين عن اليمين وعن الشمال يكتبان الحسنات والسيئات ، كما قال الله تعالى: ( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد) ( ق - 17). قال ابن جريج: معنى يحفظونه أي: يحفظون عليه أعماله من أمر الله ، يعني: الحسنات والسيئات. وقيل: الهاء في قوله " له ": راجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس أنه قال: له معقبات يعني لمحمد صلى الله عليه وسلم حراس من الرحمن من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله [ يعني: من شر الجن] وطوارق الليل والنهار. وقال عبد الرحمن بن زيد: نزلت هذه الآيات في عامر بن الطفيل ، وأربد بن ربيعة ، وكانت قصتهما على ما روى الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقبل عامر بن الطفيل ، وأربد بن ربيعة ، وهما عامريان ، يريدان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو جالس في المسجد في نفر من أصحابه ، فدخلا المسجد فاستشرف الناس لجمال عامر وكان أعور ، وكان من [ أجل] الناس ، فقال رجل: يا رسول الله ، هذا عامر بن الطفيل قد أقبل نحوك ، فقال: دعه فإن يرد الله به خيرا يهده.
وتنفرد (ذو) من بين الأسماء الخمسة بأنها قد تأتي موصولة. وتأتي للإشارة، وتأتي بمعنى صاحب وكل يبحث في مقامه. فلا تتعجّل. 2- من خصائص لغتنا العربية (القلب) وهو نوعان: أ- قلب في الاسناد ومنه (يجعلون الأغلال في أعناقهم والقيود في أيديهم). وهو خلاف الحقيقة، لأن الأعناق هي التي تكون في الأغلال والأيدي هي التي تكون في القيود، وليس العكس هو الصحيح. ب- القلب في الأحرف، مثله خيرزان، وخيزران. وسجادة، وسداجة. وله نظائر كثيرة في الفعل والاسم. ملاحظة: هناك نوع من الاقلاب يحصل في تلاوة القرآن الكريم فتقلب النون الساكنة أو التنوين ميما في مواضع خاصة مكانها علم التجويد فمن شاء فليراجعها هناك.. إعراب الآية رقم (8): {اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ (8)}. الإعراب: (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف (تحمل) مثل يعمل (كلّ) فاعل مرفوع (أنثى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (ما تغيض الأرحام وما تزداد) مثل ما تحمل كلّ أنثى، وفاعل تزداد ضمير تقديره هي الواو عاطفة (كلّ) مبتدأ مرفوع (شيء) مضاف إليه مجرور (عنده) ظرف منصوب متعلّق بنعت لكلّ أو لشيء والهاء ضمير مضاف إليه (بمقدار) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ كلّ.
فأقبل حتى قام عليه ، فقال: يا محمد مالي إن أسلمت ؟ قال: " لك ما للمسلمين وعليك ما على المسلمين ". قال: تجعل لي الأمر بعدك. قال: ليس ذلك إلي ، إنما ذلك إلى الله عز وجل ، يجعله حيث يشاء. قال: فتجعلني على الوبر وأنت على المدر ، قال: لا. قال: فماذا تجعل لي ؟ قال: أجعل لك أعنة الخيل تغزو عليها. قال: أوليس ذلك إلي اليوم ؟ قم معي أكلمك. فقام معه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان [ عامر] أوصى إلى أربد بن ربيعة إذا رأيتني أكلمه فدر من خلفه فاضربه بالسيف ، فجعل يخاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويراجعه فدار أربد خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليضربه ، فاخترط من سيفه [ ص: 302] شبرا ، ثم حبسه الله تعالى عنه ، فلم يقدر على سله ، وجعل عامر يومئ إليه ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأى أربد وما صنع بسيفه ، فقال: اللهم اكفنيهما بما شئت. فأرسل الله على أربد صاعقة في يوم صحو قائظ فأحرقته ، وولى عامر هاربا وقال: يا محمد دعوت ربك فقتل أربد والله لأملأنها عليك خيلا جردا وفتيانا مردا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يمنعك الله تعالى من ذلك ، وأبناء قيلة ، يريد: الأوس والخزرج. فنزل عامر بيت امرأة سلولية ، فلما أصبح ضم عليه سلاحه وقد تغير لونه ، فجعل يركض في الصحراء ، ويقول: ابرز يا ملك الموت ، ويقول الشعر ، ويقول: واللات والعزى لئن أبصرت محمدا وصاحبه يعني ملك الموت لأنفذنهما برمحي ، فأرسل الله إليه ملكا فلطمه بجناحه فأرداه في التراب وخرجت على ركبتيه في الوقت غدة عظيمة ، فعاد إلى بيت السلولية وهو يقول: غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية.