وحول أبرز المعاني والقيم الرمضانية، أوضح أن الشهر الكريم مناسبة مهمة لإبراز التراحم والتكاتف المجتمعي، والتي تظهر في مظاهر عديدة أبرزها «سلة الصائم» والإفطار الجماعي والتهادي بين الأسر. وقال: «عاصرت رمضان في عدد من الدول أبرزها: الإمارات والصين والجزائر وباكستان ومصر، وهناك قواسم مشتركة بين تلك الدول، من ناحية الشعور بالفرح مع استقبال الشهر الكريم، كما أن الشعوب يحدوها الكثير من الأمل، وتلك القواسم تأتي في تفاصيل كثيرة، ولدينا في السودان عادات تقليدية مميزة مع حلول رمضان». وأشار إلى أن رمضان عند السودانيين له مذاق خاص وطابع مميز، فتعد السودان الدولة الوحيدة التي تستقبل هذا الشهر بـ«زفة» عسكرية مكونة من فرق موسيقية تابعة للجيش والشرطة ويتقدمهم رجال الطرق الصوفية ثم بقية الشباب والمواطنين، حيث تقوم بالطواف في شوارع المدن الكبرى، معلنة بدء شهر الصيام. وبخصوص طقوس الجالية السودانية في دبي، استطرد: «الجالية السودانية أينما حلت ظهرت الثقافة والتقاليد المميزة، فالسوداني بطبيعته ودود وطيب، والمائدة الرمضانية السودانية تتسم بالبساطة والرمزية كما أن الطعام السوداني في رمضان يختلف عن بقية العام، وأشهرها: الحلو مر، وهو مشروب شعبي سوداني يشرب عادة في شهر رمضان ويصنع من الذرة النابتة ويحتاج لكميات كبيرة من السكر للوصول إلى طعمه المطلوب، فضلاً عن الكركديه والتمر الهندي وتلك الرائحة هي البشرى الأولى لقدوم رمضان في السودان، وأيضاً العصيدة والتقلية والقراصة والملاح، والقديد والويكة، وغيرها».
الإفطار الجماعي أهم عادات رمضان في السودان يعتبر الإفطار الجماعي من أهم العادات الرمضانية، فتستطيع أن تجد الشوارع مكتظة بالسودانيين عند آذان المغرب، وتأتي العائلات بإفطارها، وأيضًا طعام زائد؛ ليجلس معهم أي فرد ويتشارك معهم في تناول الإفطار. ويكون كسر الصيام من خلال مشروب الأبري، والذي يعرف بمشروب الحلو مر، ويتكون هذه المشروب من ذرة يتم نقعها في الماء حتى تنبت الجذور وتتعرض للشمس، ومن ثم يتم طحنها مع البهارات وتعجن، ويجعل من يشربه يشعر بالارتواء بعد مشقة الصيام. كما تشتهر البليلة في الإفطار والتي يقوم السودانيون بتناولها بعد التمر والأبري، وتتمون من الحمص الذي يتم خلطه مع أنواع أخرى من البقوليات، بالإضافة إلى أنواع عدة مثل الويكة، وملاح الروب، والذي عبارة عن لبن رائب يتم خلطه بالسوداني. السودان الحنجرة من عادات الأيام الأخيرة في رمضان تُقام ليلة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المُبارك تسمى بالحنجرة، وهي لمن يفقدوا عزيزًا في شهر رمضان أو قبل دخول رمضان، ويتم فيها تقديم المشروبات والتمر على المعازيم، وفي نهاية الشهر الكريم يحرص أهل السودان على إخراج الزكاة، والقيام بتوزيعها على الفقراء والمساكين.
يبلغ عدد سكان السودان (33) مليون نسمة تقريبًا ـ بعد الانفصال الجنوبي ـ، ونسبة المسلمين تصل إلى (96%)، يتكلمون أكثر من (110) لغات ولهجات محلية، ويستقبل أهل السودان شهر الخير بالفرح والسرور، ويهنئ الجميع بعضهم بعضًا بقدوم هذا الشهر المبارك، من عبارات التهنئة المتعارف عليها بينهم في هذه المناسبة قولهم: (رمضان كريم) وتكون الإجابة بالقول: (الله أكرم) أو: (الشهر مبارك عليكم) أو: (تصوموا وتفطروا على خير). ويعتمد الناس هناك في إثبات هلال رمضان على ما تبثه وسائل الإعلام الرسمية بهذا الشأن، وقلما تجد من الناس من يخرج طلبًا لالتماس الهلال، لكن ثمة فريق من الناس يعتمد استطلاع الهلال بالطريقة الشرعية، ولا يعتمد فيما وراء ذلك على شيء. وعلى العموم، لا يختلف ثبوت رمضان في هذا البلد المسلم، على امتداد مساحته البالغة ( 2. 5) مليون كيلو متر مربع تقريباً، من مكان لآخر. ويبدأ الاحتفال بشهر رمضان عند أهل السودان قبل مجيئه بفترة طويلة؛ فمع بداية شهر شعبان تنبعث من المنازل السودانية رائحة جميلة، هي رائحة (الأبري) أو (المديدة). وعند ثبوت رؤيته يحدث ما يُعرف بـ (الزفة) إذ تنتظم مسيرة مكونة من رجال الشرطة، والجوقة الموسيقية العسكرية، ويتبعهم موكب رجال الطرق الصوفية، ثم فئات الشعب شباباً ورجالاً... وتقوم هذه (الزفة) بالطواف في شوارع المدن الكبرى، معلنة بدء شهر الصيام.
الإفطار الجماعي يعد الإفطار الجماعي من أهم العادات التي يتميز بها أهل السودان خلال شهر رمضان، حيث يتم فرش الشوارع أو الساحات العامة وتأتي كل عائلة بإفطارها جاهزاً وحين دخول أذان المغرب يبدأ الجميع في تناول طعام الإفطار ثم تناول القهوة ويهم الجميع بالانصراف. مشروب الأبري مشروب "الأبري" ويعرف بـ "الحلو مر" وهو عبارة عن ذرة تنقع بالماء حتى تنبت جذورها، ثم تعرض لأشعة الشمس حتى تجف، ثم تطحن مع البهارات، وتعجن وتوضع على هيئة طبقات في الفرن حتى تنضج، وتقوم النساء بنقعه في الماء فترة حتى يصبح لونه أحمر، ويفطر عليه الصائمون، فيشعرون بالارتواء بعد العطش طوال نهار اليوم. طعام الرحمات في الخميس الأخير من رمضان يعد السودانيون طعاما خاصا يسمى بـ "الرحمات" يتصدقون به على الفقراء والمساكين وهم لديهم اعتقاد أن أرواح الموتى تأتي في هذا اليوم لتسلم على أهلها. تبادل الهدايا والأطباق من العادات الرمضانية المحببة لدى السودانيين تبادل الهدايا والأطباق من الطعام والمشروبات قبل صلاة المغرب بين العائلات والجيران. التكافل الاجتماعي يخرج السوداني من بيته محملا بطعام الإفطار وبشكل يزيد على حاجته ثم يفرش في الشارع أو المسجد في انتظار أي شخص غريب ليفطر معه.
ويُعدُّ طبق (العصيدة) من الوجبات التقليدية عند أهل السودان، ويتكون من خليط عجين الذرة المطهي، ويؤكل مع طبيخ (التقلية) ذات اللون الأحمر، ومكوناته تتألف من (البامية) الجافة المطحونة وتسمى (الويكة) مع اللحمة المفرومة. وبعد تناول طعام الإفطار، يحتسي الصائمون شراب الشاي والقهوة. وأهم ما يلفت الانتباه عند أهل السودان خلال هذا الشهر الكريم ظاهرة الإفطار الجماعي، حيث تُفرش البُسط في الشوارع إذا كانت متسعة، أو في الساحات العامة، وتأتي كل عائلة بطعام إفطارها جاهزًا مجهزًا، وتضعه على تلك البسط، وحالما يتم الإعلان عن دخول وقت المغرب يبدأ الجميع في تناول الطعام معًا، ثم يلي ذلك صلاة المغرب جماعة، وبعد تناول شراب القهوة ينصرف الجميع كل إلى شأنه وأمره. ومن عادات السودانيين في هذا الشهر ولا سيما في القرى، خروج كل واحد من بيته قبل الأذان حاملاً إفطاره وبكمية تزيد على حاجته، ثم يجلس إما في المسجد، وإما في الشارع ناظرًا ومنتظرًا أي شخص غريب ليفطر معه. ومن العادات الرمضانية عند أهل السودان كثرة التهادي بين الناس في هذا الشهر الكريم، ويكون ذلك بإرسال الطعام والشراب قبل المغرب بين الأُسر، ويقبل الأغنياء من الفقراء هداياهم وأطعمتهم، لئلا يشعروهم بالحرج في قبول ما يرسلونه لهم هم بعد ذلك.
المعجل من وين – بطولات بطولات » منوعات » المعجل من وين حيث من المعلوم أن عرب المعجل في الجزيرة العربية لهم أصول ونسب، ولكل منهم أصله في قبيلة من القبائل، ولكل قبيلة منهم عدة عائلات مرتبطة برباط نسب، ومن بين هذه العائلات هي عائلة المعجل، وهي جزء أصيل من هذه القبائل المنتشرة في أنحاء الجزيرة، وسنتحدث في مقالنا عن أصل هذه العائلة وكل ما يتعلق بها، ونجيب على سؤال المعجل من أين. المعجل من وين السلامه. عائلات عربية في السعودية يعود أصل كل من العائلات المنتشرة في المملكة العربية السعودية إلى إحدى القبائل التي عادة ما يجمع أبناؤها النسب والزواج المختلط أو الجوار، وبعض العادات والتقاليد لكل قبيلة، ومن بينها عائلة المعجل. تنتشر هذه العائلات في المملكة العربية السعودية التي لها جذور تاريخية في المملكة العربية السعودية من خلال مساهمة أبنائها في الحفاظ على أمن الوطن وكذلك ازدهار البلاد وتنميتها وأخذ أطفالك وأبنائهم. أبناء الأمة إلى بر الأمان في المملكة العربية السعودية. أصل عائلة المعجل تعود نسبهم إلى واحدة من أشهر وأهم قبائل شبه الجزيرة العربية، حيث تعود نسبهم إلى نواصر بني عمرو من بني تميم، وتمتد هذه العائلة عبر عدة مدن في المملكة العربية السعودية، حيث أهالي الرياض وسدير والحوطة والمجمعة، وكثير منهم استقر في الدمام، بل تجاوز وجودهم المملكة العربية السعودية إلى دول مجاورة مثل الكويت، وجميعهم سواء داخل المملكة أو خارجها من المملكة العربية السعودية.
يسعى دوما المؤرخون إلى البحث والسعي جاهدين لمعرفة اماكن وانساب كافة القبائل العائلات الكبيرة المتواجدة في الوطن العربي، حيث يطال الأمر للسفر إلى دول وبلدان من أجل الحصول على معلومة واحدة، كما قاموا بتحديد المعلومات الخاصة بعائلة المعجل، وتبين أنها تمكث في المملكة العربية السعودية.
ختام المقال الذي تحدثنا فيه عن أصل عائلة المعجل وكذلك تاريخها وأصل هذه العائلة، وتحدثنا عن العائلات العربية في المملكة العربية السعودية وتاريخ العائلات والقبائل. في بناء المملكة العربية السعودية وتحدياتها في هذا الصدد.