الخطبة الأولى: إن الحمد لله.... أما بعد فيا أيها المسلمون: إن الناس في حياتهم يستأنس بعضهم ببعض، ويقرب بعضهم من بعض، ولهذا تجد أن الناس منذ أن أنزل الله آدم وزوجه وهم يقطنون متقاربين، ليحمي بعضهم بعضًا، ويأنس بعضهم ببعض، ويتعلم بعضهم من بعض، ويستفيد بعضهم من بعض، ولما كان ذلك مما فطر الله عليه الناس، نظم لهم ذلك في الشريعة، فحث على تطبيق حقوق الجار، ومن هذا المنطلق سنتحدث في هذه الخطبة عن حقوق الجار التي عُدم كثيرٌ منها في هذه الأزمان، وقل في الناس من يراعي حقوق الجار كما يريد الله –سبحانه- منا. معاشر المسلمين: لقد ذكر الله حق الجار في القرآن، لعظيم شأنه فقال: ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) [النساء: 36]. قال ابن حجر: " والجار القريب من بينهما قرابة والجار الجنب بخلافه، وهذا قول الأكثر وأخرجه الطبري بسند حسن عن ابن عباس، وقيل: الجار القريب المسلم، والجار الجنب غيره، وأخرجه أيضًا الطبري عن نوف البكالي أحد التابعين، وقيل: الجار القريب المرأة والجنب الرفيق في السفر ".
قال -صلى الله عليه وسلم-: " إلى أقربهما منك بابًا ". وأما ثاني الحقوق فهو كف الأذى عنهم، ففي الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعًا: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جار ه". ولهما عنه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن "، قيل: من يا رسول الله؟! قال: " الذي لا يأمن جاره بوائقه ". أي: لا يأمن شره وخطره، وفي رواية لمسلم قال -صلى الله عليه وسلم-: " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ". وهذا فيه تعظيم حق الجار ووجوب كف الأذى عنه، وأن إضراره من كبائر الذنوب وعظائم المعاصي، وقد عظم الله -جل وعلا- إلحاق الأذى بالجار، وغلظ فيه العقوبة، ففي الصحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي الذنب أعظم؟! فقال: " أن تجعل لله ندًا وهو خلقك "، قلت: ثم أي؟! قال: " أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك "، قلت: ثم أي؟! حق الجار. قال: " أن تزاني حليلة جارك ". وفي مسند الإمام أحمد قال -صلى الله عليه وسلم-: " لأن يسرق من أهل عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره ". وأما ثالث الحقوق الكبرى فهو احتمال الأذى منهم، والصبر على خطئهم، والتغافل عن إساءتهم، ففي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إن الله -عز وجل- يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة "، وذكر في الثلاثة الذين يحبهم: " رجل كان له جار سوء يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت ".
اهـ. أيها المؤمنون: لنحفظ حق الجار الذي أصبح كثير منا لا يعرف جاره، ولا يعرف اسمه، فضلا عن أن يُحسن إليه، ويتشاجر الجاران ربما بسبب شجار أطفال أو شيء تافه، وما ذاك إلا لقلة معرفة حق الجار. اللهم أحسن جوارنا في الدنيا والآخرة، اللهم وفقنا للعمل بما يرضيك وجنبنا ما يسخطك يا رب العالمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين.. اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين.. اللهم وفقنا لهداك..
وما أعظمه من أجر!! ومن الإحسان إلى الجار -أيها الناس- كف الأذى عنه بأي حال من الأحوال، كالنظر إلى أهله، أو التجسس إلى أحاديثه في بيته، أو اقتطاع جزء من أرضه، أو تحريض الأبناء على أبنائه للإضرار بهم، أو رفع المذياع وقت الراحة من النهار أو الليل، أو غير ذلك من أنواع الضرر، فمن فعل شيئًا من ذلك وأمثاله فقد دخل في توعّد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " والله لا يؤمن -ثلاثًا- من لا يأمن جاره بوائقه ".
إن فلانة يُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: " هي في النار "، قال: يا رسول الله فان فلانة يذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها وأنها تصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها بلسانها قال: " هي في الجنة ". وعلى العكس جعل المحسن إلى جاره من المؤمنين، أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة قال -صلى الله عليه وسلم-: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ". أيها المسلمون: إن من أعظم الأذية انتهاك عرض الجار، وذلك بالاعتداء على زوجه وولده إما بالضرب أو بما لا يليق خُلقًا، وبالاطلاع على عوراته، وكشف ستره بالنظر إليه وإلى أهله سرًّا وهم لا يعلمون. أخرج البخاري من حديث أبي شريح قال -صلى الله عليه وسلم-: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن" قيل من يا رسول الله؟؛ قال: " الذي لا يأمن جاره بوائقه " يعني غدرَه واعتداءه سرًّا، وذلك أن المطلوب منه نصرُه وستر عيوبه وخلله، فإذا جاء خلافُه عظمت المصيبة.
أيها المؤمنون إن من الإحسان إلى الجار الحرص على بذل الخير له قليلا ًكان أو كثيراً كما قال الله - تعالى -: "لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً " (7) وفي صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً: ((يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة))(8) فرسنُ الشاة هو حافرها، قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: (أي لا تحقرن أن تهدي إلى جارتها شيئاً ولو أنها تهدي مالا ينتفع به في الغالب)(9). والمقصود أن يتواصل الخير والود والبر بين الجيران، ففي صحيح مسلم من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك))(10). وأولى الناس بالإحسان من الجيران أقربهم منك باباً ففي البخاري من حديث عائشة قالت: ((يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال - صلى الله عليه وسلم -: إلى أقربهما منك باباً))(11). وأما ثاني الحقوق فهو كف الأذى عنهم، ففي الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره))(12) و لهما عنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه))(13) أي لا يأمن شره وخطره وفي رواية لمسلم قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه))(14).
الخطبة الثانية: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى أصحابه والتابعين وسلم تسليمًا. فحقوق الجار قد عظم الله من شأنها وعظم من شأنها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، والموفق من وفق للقيام بحقوق الجار، والمحروم من أخفق في حقوق الجار. فيا عباد الله: لقد صح من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يشكو جاره، فقال: " اذهب فاصبر "، فأتاه مرتين أو ثلاثًا فقال: " اذهب فاطرح متاعك بالطريق "، ففعل، فجعل الناس يمرون ويسألونه، ويخبرهم خبر جاره، فجعلوا يلعنونه: فعل الله به وفعل، وبعضهم يدعو عليه، فجاء إليه جاره فقال له: ارجع فإنك لن ترى مني شيئًا تكرهه. إنه رأي من لا ينطق عن الهوى -صلوات الله وسلامه عليه-. وإن في هذا الحديث -عباد الله- درسًا واضحًا يصوّر للمسلم الوعيد الشديد في حق كل جار يؤذي جاره أو يسبب له أي أذى أو مضرة، بطريق أو بيع أو معاملة، فإن من أصول الدين الإسلامي الحنيف أن لا ضرر ولا ضرار.
الخميس 27 أغسطس 2020 ما هو الحجم الطبيعي للقضيب؟ هل يؤثر حجم القضيب على العلاقة الحميمة؟ هل تغريك المنتجات التي تدعي زيادة حجم القضيب؟ ما مدى فعالية هذه المنتجات؟ وهل هناك وسائل أخرى لتكبير القضيب؟ شفاء مصدر الصورة: محرك البحث- حجم القضيب ما هو الحجم الطبيعي للقضيب؟ هل يؤثر حجم القضيب على العلاقة الحميمة؟ هل تغريك المنتجات التي تدعي زيادة حجم القضيب؟ ما مدى فعالية هذه المنتجات؟ وهل هناك وسائل أخرى لتكبير القضيب؟ الحجم الطبيعي للقضيب: إن طول القضيب غير المنتصب لا يُنبئ بطوله عندما يكون منتصبًا، إن كان طول قضيبك حوالي 13 سم أو أطول عند انتصابه، فهذا قضيب ذو حجم طبيعي. وقد أظهرت الدراسات أن معظم الرجال الذين يعتقدون أن قضيبهم صغير للغاية في الواقع لديهم قضيب طبيعي الحجم. ويعتبر القضيب صغير الحجم بشكل غير طبيعي إذا كان طوله أقل من حوالي 7. الحجم الطبيعي للقضيب وطرق تكبير حجمه - الدكتور فيصل صالح | SE7ATONA. 5 سم عندما يكون منتصبًا، وهي حالة تسمى صغر القضيب. كيف ترى زوجتك حجم قضيبك؟! يسعى أصحاب الإعلانات إلى توليد إحساس بداخلك أن زوجتك تهتم جدًا بحجم قضيبك، إذا كان هذا يقلقك فعلا فاستشر زوجتك في الأمر. وضع في اعتبارك أن فهم احتياجات زوجتك ورغباتها من شأنه أن يزيد من احتمالات تحسين المودة والرحمة بينكما أكثر من مجرد تغيير حجم قضيبك.
خامساً: ليس لقصر القضيب دور في إفشال العملية الجنسية إذا كان طوله كافياً لحدوث الإيلاج. سادساً: ليس لطول القضيب دور في زيادة المتعة الجنسية سواءً بالنسبة للرجل أو المرأة ، بل الواقع الذي يفرض نفسه أن المرأة لا يعني لها طول القضيب شيئاً بالنسبة للاستمتاع بالعملية الجنسية ، بقدر ما يؤذيها أحياناً هذا الطول ويسبب لها آلاماً تفقدها الاستمتاع بالعملية الجنسية ، حيث أنه قد يصيب المبيضين أثناء الجماع وهما حساسان للألم مثل حساسية خصيتي الرجل. سابعاً: يرى بعض المعالجين أن لقصر القضيب فائدة حيث أن تكرار خروجه أثناء العملية الجنسية يؤدي إلى زيادة إثارة أعضاء المرأة و استمتاعها. ثامناً: يجب أن يتم قياس القضيب عند انتصابه و بشكل جيد و اللحظة التي يقضيها الشخص في محاولة أخذ القياس تؤثر على درجة الإثارة و يقل تدفق الدم إلى القضيب و يضعف الانتصاب نسبياً و يكون القياس غير صحيح و لذلك أشك في أي قياس يعطيه السائل بأنه الحجم الحقيقي حيث يكون الحجم أكبر من القياس بسبب ما ذكرته سابقاً. الخلاصة: إذا كان طول القضيب كافياً لحدوث الإيلاج فهو كافٍ لإتمام العملية الجنسية والاستمتاع بها من قبل الطرفين و كاف لحدوث الإخصاب إذا لم يكن هناك موانع أخري.