سورة النحل ( مكتوبة ومرتلة برواية قالون) القارئ: أحمد المجيدي - YouTube
مقالات متعلقة سورة النحل مكتوبة كاملة
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا نص حديث (من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً) هذا الحديث أخرجه ابن ماجة في سننه، حيث روى عبد الله بن عمر عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من شرب الخمر وسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، وإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة). [١] والخبال هو "عرَقُ أهلِ النَّارِ أو عُصارتُهم"، فالجزاء من جنس العمل، أما تسميته بالنهر ففيه إشارة لكثرته، ففي الرواية التي أخرجها ابن حبان في صحيحه: (قالوا: يا رسولَ اللهِ وما طينةُ الخَبالِ؟ قال: عُصارةُ أهلِ النَّارِ). [٢] [٣] شرح حديث (من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً) أخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الشريف عن عدم قبول صلاة شارب الخمر أربعين يوماً، فمن شرب الخمر في المرة الأولى لم يقبل الله منه الصلاة أربعين يوماً، سواء كانت الصلاة فريضة أم نفلاً، ثمّ إذا مات قبل أن يتوب من ذنبه عُذِّب يوم القيامة في النار جزاءً على فعله.
وعلى هذا فشارب الخمر تاب أو لم يتب فالصلاة واجبة عليه لا تسقط عنه، لكنه يحرم ثواب صلاة أربعين يوماً مع عدم التوبة، فإن تاب فأجره تام وثوابه موفر. والله أعلم.
رواه النسائي. وليس في هذا الحديث تحريم الصلاة على شارب الخمر، بل هي واجبة عليه، ويطالَب بها، ولكن في الحديث أنَّه لا أجر له فيها ولا ثواب، عقاباً له على ما أغرق به جوفه بهذه النجاسة الخبيثة، وإن كان مع ذلك مأموراً بالصلاة، ويأثم إثماً عظيماً بتركها. يقول النووي: "وأما عدم قبول صلاته، فمعناه أنه لا ثواب له فيها، وإن كانت مجزئة في سقوط الفرض عنه، ولا يحتاج معها إلى إعادة". انتهى. [شرح مسلم: 14/227]. هذه الأحاديث وغيرها لا بدَّ من دراستها وفهمها جيداً، واستخلاص الدروس منها، ووضعها في مواضعها الصحيحة، بغية الإفادة من مقاصدها في حياتنا العملية.
الحمد لله. أولا: هل تقبل صلاة شارب الخمر؟ ورد الحديث بأن شرب الخمر سبب في عدم قبول صلاة الشارب. روى الترمذي (1862) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ يقْبَلِ الله لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ... وقال الترمذي: " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ". وعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ شَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ شَرْبَةً لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ - قَالَ: فَلَا أَدْرِي فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ - فَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدْغَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواه الإمام أحمد في "المسند" (11 / 219) وغيره، وقال محققو المسند: " إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن الديلمي -وهو عبد الله بن فيروز-، فقد روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه، وهو ثقة ".
تاريخ النشر: السبت 21 محرم 1430 هـ - 17-1-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 117058 93556 1 463 السؤال شارب الخمر إذا قرر أن يتوب ولم يكمل 40 يوماً وقرر أن يصلي فهل تقبل صلاته أم يجب اكتمال الـ 40 يوما؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالسائل يشير إلى حديث ابن عمر عند الترمذي وأحمد: من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً. وهذا الحديث إنما هو في حق غير التائبين، وأما التائب فإن إثمه ممحو بإذن الله تعالى. وقد جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد في الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب لم يتب الله عليه، وسقاه من نهر الخبال، أي صديد أهل النار. رواه الترمذي ومثله عند أبي داود والنسائي.
[الكافي: 6/ 396]. ولكن هذه الأحاديث تفسَّر من باب التغليظ والتشديد على شارب الخمر المصرّ على فعلته، الذي لا يتوب ولا يتراجع، لردعه، ولتعريفه بعظيم هذا الذّنب عند الله تعالى وخطورته. ومع ذلك، فإن هذه الأحاديث تدفع بشارب الخمر إلى الإسراع في طلب التوبة، والتزام الطاعة، والله تعالى يتوب عليه، كما في النص القرآني في حديثه عن التائبين، أو كما في الحديث النبوي: "التائب من الذَّنب كمن لا ذنب له"، أي التوبة النصوح التي فيها إخلاص لله تعالى. يجيب العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) عن سؤال حول معنى عدم قبول صلاة شارب الخمر بقوله: "ليس كافراً (شارب الكحول والخمر)، ولكنه عاصٍ، والكفر قد يعبّر به عن المعصية، لأنها جحود من الناحية العملية، وأما عدم قبول صلاته، فهو يشير إلى أنّه عرّض نفسه للبعد عن الله وعدم تقبّل أعماله، بمعنى ليس له ثواب عليها، ولا يعني ذلك أن عليه أن يترك الصلاة، بل يجب على من يرتكب معصية شرب الخمر، أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه، ويتابع صلاته وواجباته الأخرى". [استفتاءات عقيديّة]. أمَّا حديث عدم قبول صلاة شارب الخمر أربعين يوماً عند أهل السنّة والجماعة، فيرويه عبد الله بن عمرو بن العاص، أنَّ النبي(ص) قال: "لَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي فَيَقْبَلُ الله مِنْهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا".