ولقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الفضائل والمنازل العالية لأهل الحمد، ولذا فعلينا معرفة هذه الفضائل حتى ندرك أثر الحمد على العبد في الدنيا والآخرة الحمد لله حمدا كثيرا. فضائل قول الحمد لله أولا: سبب في محبة الله الودود إن الحمد من أحب الكلام إلى الله تعالى، فعن سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ: سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ. لا يضرُّك بأيِّهنَّ بدأتَ» (مسلم:2137)، وهذا الحديث الشريف يدفع المسلم إلى اكتساب هذه المحبة العظيمة بكثرة قول "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"، فمن أحبه الله الودود فاز في الدنيا والآخرة. الحمد لله حمدا كثيرا - صحيفة البوابة. ثانيا: إحدى آيات السبع المثاني إن "الحمد لله رب العالمين" لها فضل عظيم في القرآن الكريم، فهي إحدى آيات السبع المثاني في سورة الفاتحة، فعن أبي سعيد اليعلي رضي الله تعالى عنه قال: مرَّ بي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا أُصلِّي، فدَعاني فلم آتِهِ حتى صلَّيتُ، ثم أتَيتُ فقال: «ما منَعك أن تأتيَ». فقلتُ: كنتُ أُصلِّي ، فقال: «ألم يقُلِ اللهُ»: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}.
عن أنس رضي الله عنه قال: جاء رجل والنبي صل الله عليه وسلم في الصلاة فقال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه فلما قضى النبي صل الله عليه وسلم الصلاة قال: «أيكم القائل كذا وكذا؟» قال: فأرم القوم قال: فأعادها ثلاث مرات فقال رجل: أنا قلتها وما أردت بها إلا الخير قال: فقال النبي صل الله عليه وسلم: «لقد ابتدرها اثنا عشر ملكاً فما دروا كيف يكتبونها حتى سألوا ربهم عز وجل قال: اكتبوها كما قال عبدي».
2) كشكول النعم.. داوم على كتابة النعم التي تشعر بها تجاه ربك سبحانه وتعالي.. والهدف هو أن نحبب الله عز وجل إلى قلوب العباد. 3) التخلص من صفة الكنود.. قال تعالى {إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنودٌ} [العاديات: 6].. والكنود هو الذي يعدد المصائب وينسى النعم، كحال أغلب الناس الذين يعتقدون إن كثرة الشكوى ستقيهم من شر الحسد.. فإياك أن تعدد المصائب وتنسى النِعم. 4) إياك أن تنسب النعم إلى نفسك.. فيكون حالك كحال قارون، الذي {قَالَ إِنَّمَا أوتِيته عَلَى عِلمٍ عِندِي.. } [القصص: 78].. فكان مصيره كما قال تعالى {فَخَسَفنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرضَ فَمَا كَانَ لَه مِن فِئَةٍ يَنصرونَه مِن دونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المنتَصِرِينَ} [القصص: 81] 5) تذكر إنك ستسأل عن كل هذه النِعم.. قال تعالى {ثمَّ لَتسأَلنَّ يَومَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8].. فهذا سيدفعك لأن تشكر نعم الله عليك. 6) كثرة الدعاء بأن يجعلك الله شاكرًا له.. كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذ قائلاً " فلا تدع أن تقول في دبر كل صلاة رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" [رواه أحمد وصححه الألباني] 7) سجدة شكر.. النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يسره أو يسر به خر ساجدًا شكرا لله تبارك وتعالى [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني].. وهذه تكون سجدة حب، فتعدد نعم الله عليك وأنت ساجد لخالقك سبحانه، فتحمده عليها وتناجيه بها.. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فتجعلك تقطع المسافات التي تفصل بينك وبين ربك وتدخلك رياض محبته جل وعلا.
مهن الانبياء) ادم عليه السلام كان,,,, مزارعا نوح عليه السلام كان,,,, نجارا ادريس عليه السلام كان,,,, خياطا ابراهيم عليه السلام كان,,,, بزازا(تاجر اقمشه)ا اسماعيل عليه السلام كان,,,, قناصا داود عليه السلام كان,,,, يصنع المكاتل (سلال الخوص) اسحاق عليه السلام كان,,,, راعيا يعقوب,,, وشعيب,,, وموسى عليهم السلام كانوا يعملون فى الرعى ايضا.
وعندما بلغ السادسة من عمره سافر مع قوافل التجارة مع عمه أبي طالب وتعلم أصول التجارة وعمل في إدارة أموال تجارة زوجته خديجة رضي الله عنها. الحكمة من عمل الرسل هو أن مهنهم تساعد في عمارة الأرض، وأنهم قدوة حسنة يجب على المسلمين أن يحتذوا بها. وأن ينهضوا في السعي لكسب الرزق الحلال عن طريق استغلال مهاراتهم وقدراتهم والعمل بها، وهذا يعلّم كيفية حمل المسؤولية. جميع المهن التي عمل بها الأنبياء والرسل. العمل عبادة العمل عبادة ودليل ذلك أعظم الخلق الذين كلفوا بالعمل الأعظم وهو تبليغ دعوة الإيمان، ولكن هذا لم يمنعهم عن ممارسة المهن المختلفة لجلب رزقهم والسعي لأجله بالرغم من المسؤولية العظيمة التي وكلوا بها. والإسلام يشجع أن يكون العامل في مهنة تحفظ له كرامته ويكون في أحسن مستوى، وأن يسعى دائماً في هذه الأرض، وحث على أن تكون هذه المهنة غير مخالفة لما قسمه الله لنا من أعمال. وأيضا يجب التوازن في الحرص والرغبة في المال والدنيا، فقد روى كعب بن مالك الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ذئبانِ جائعانِ أُرسلا في غنمٍ، بأفسدَ لها من حرصِ المرءِ على المالِ والشرفِ، لدِينه" [حسن صحيح: سنن الترمذي]، والشرف هنا بمعنى الرياسة والسلطان، فيجب الزهد في الدنيا وأن يعمل الإنسان في المهن المرموقة التي تدر رزقا حلالاً له ولبيته، وأن تكون هذه المهنة قد أخذها بجدارة وأدى حقها ويتق الله في أداء وظائفها، ويجدر به أن يصرف رزقه في وجه حق، وأن لا يشغله هذا الرزق والسعي لأجله عن الله والدار الآخرة.
لا شك بأن العمل والسعي لطلب الرزق هو من متطلبات تعمير الأرض وإصلاحها ، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالعمل حيث قال جل وعلا:"هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" والأنبياء صلى الله عليهم أجمعين الذين أرسلهم الله تعالى لهداية الناس هم قدورة للبشر على الأرض ولذلك فقد كان كل نبي من الأنبياء والرسل يعمل بمهنة مختلفة ، رغم أنهم يمتلكون أسمى المهن على الأرض وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، فما هي مهن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وما هي الحكمة من وراء ذلك. مهن الأنبياء والرسل آدم عليه السلام بعد أن أهبط إلى الأرض عمل فلاحاً حيث كان يشتغل في الأرض ويزرعها بيديه بمعاونة زوجته حواء ،ويذكر أيضاً أنه استخدم الأخشاب لأجل صناعة معدات الزراعة ،وقد عمل ابنه هابيل في نفس المهنة ، لكن قابيل كان يعمل في رعي الأغنام. إدريس عليه السلام كان إدريس عليه السلام يعملُ خياطاً وهو أول من قام بخياطة الثياب البيضاء التي كانت زياً رسمياً للصابئة في عصره ،إذ كان الناس يلبثون جلود الحيوانات ، فإدريس عليه السلام هو أول من خط وخاط (خط بالقلم وخاط الملابس) ،كما يذكر أن أول من علم الناس تخطيط المدن والقرى مما ادى إلى عمارة الأرض وإنشاء المدن المختلفة ، حيث بلغ عددها حوالي 188 مدينة.
وأخيرًا: فإنَّ الشُّكْرَ على النِّعمة يقتضي حفظَها، والمداومة عليها، لقد خاطبَ الله رسلَه وأنبياءَه بقوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ [المؤمنون: 51]؛ وذلك ليكونوا لنا خَيرَ قُدوةٍ في حياتنا الدنيوية.
زكريا عليه السلام كان عليه السلام نجاراً يقوم بنشارة الخشب وصناعة الكثير من الأدوات منها ، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"كان زكريا نجاراً". إلياس عليه السلام كان يعمل في نسج القمشة وصناعة القماش.
عيسى عليه السلام كان روح الله عيسى عليه السلام يعمل في الطب وهي من معجزاته صلى الله عليه وسلم قال تعالى:"وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّه ". محمد عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم محمد عليه الصلاة والسلام عمل أكثر من مهنة طوال حياته ، ففي طفولته عمل راعي غنم ، ثم عمل تاجراً في شبابه فكان يرعى تجارة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وعندما وجدت في الأمانة والخُلق العظيم عرضت عليه الزواج ،وعمل في الزراعة فترة من الزمن فكان يزرع النخيل. كانت هذه المهن التي عمل بها بعض الأنبياء والرسل ،لكن العجيب في الأمر أن أغلب الأنبياء والرسل عملوا بمهنة رعي الأغنام سواء طوال حياتهم أو في فترة من عمرهم فرعي الغنم هي مهنة الأنبياء والرسل لما فيها من فوائد عظيمة للعقل والتأمل في ملكوت الله.