إن المترادفات كما ذكر سيبويه- اختلاف الألفاظ والمعنى واحد، وفي تقديري أن التباين في المترادفات ليس بالضرورة أن ينطبق على كل ترادف، ومن لا يوافقني فليأتني بفرق بين (لا ريب)، و (لا شك)، وبين (هيمن) و (سيطر)، وبين (جاء) و (أتى)،... إلخ ثم إن هناك صفات اكتسبت الاسمية، وقد لاحظنا المعري بقوله: "... بحث عن الترادف - سطور. من يحفظ للكلب ستين اسمًا"، أفلم يعرف المعري وهو عالم اللغة أنها كانت صفات في أصلها؟ هناك فروق بين بعض الألفاظ وبعضها الآخر، وفي (فقه اللغة) للثعالبي نماذج من هذه التخصيصات والتباينات، ولكن ذلك لا يعني أن نجهد أنفسنا في البحث عن سببية لنفي المترادفات، بدعوى أن هناك ألفاظًا مختلفة تتقارب في معناها. من الكتب المهمة في دراسة الترادف كتاب السيوطي (المزهر) ج1، ص 396 وما بعدها، وقد خصص صفحات كثيرة لمناقشة الموضوع، وذكر المترادفات للأسد وللعسل وللسيف ولغيرها، بل إنه ذكر أرجوزة فيها أسماء الكلب (أو الصفات التي غدت أسماء)، وكأنها انتصار للمعرّي في القصة التي ذكرتُها. كذلك ألف الفيروز أبادي (صاحب القاموس) كتاب: "الروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف"
انظر: "المزهر" للسيوطي(1/ 316). وصورة هذه القضية أن الترادف: هو توالي كلمتين فأكثر، للدلالة على شيء واحد، من حيثية واحدة. مثل: "البر" و"القمح" و"الحنطة"، فهذه ألفاظ مختلفة، تدل على شيء واحد معروف. وعلامة صحة الترادف - عند القائلين به -: إمكان حلول أحد اللفظين محل الآخر، لو حذفت أحدهما. ولعل من أعدل الأقوال في مسألة وجود الترادف في اللغة والقرآن ما ذكره "ابن تيمية" قائلًا: "إن الترادف في اللغة قليل، وأما في ألفاظ القرآن فإما نادر، وإما معدوم، وقلَّ أن يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدي جميع معناه؛ بل يكون فيه تقريب لمعناه، وهذا من أسباب إعجاز القرآن" انتهى من "مجموع الفتاوى"(13/ 341). وقال "الزركشي": "على المفسر مراعاة مجاري الاستعمالات في الألفاظ التي يظن بها الترادف، والقطع بعدم الترادف ما أمكن، فإن للتركيب معنى غير معنى الإفراد، ولهذا منع كثير من الأصوليين وقوع أحد المترادفين موقع الآخر في التركيب، وإن اتفقوا على جوازه في الإفراد"، "البرهان"(4/78)، "الإتقان" (4/229). الترادف - ديوان العرب. انظر جواب السؤال رقم: ( 288185). ثالثًا: التفريق بين المعنى الإجمالي والتحليل للألفاظ لا بد من التفريق بين أمرين: الأول: المعنى الإجمالي، أو أصل المعنى؛ فهذا يُغتفر فيه التسامح في الألفاظ، ويكون بذكر معنى الآية جملةً دون تحليل للمفردات.
مدونة سيف الرحمة فانغابيان مفهوم الترادف وأسباب وقوعه وفوائده الدكتور سيف الرحمة فانغابيان | SYAIFUL RAHMAT PANGGABEAN, Ph. D 09/10/2020 القراءات: 4847 إن الترادف في اللغة التتابع، قيل ترادف الشيء يعني تتابع شيء خلف شيء. وأما في الاصطلاح فهو عبارة عن اتحاد المفهوم وموالاة الألفاظ المفردة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد (الجرجاني، 1983: 241). وقال عبد التواب إن الترادف هو ألفاظ متحدة المعنى وقابلة فيما بينها في أي سياق (التواب، 1999: 309). وبعبارة أخرى أن الترادف لفظ مفرد بالوضع على معنى قد دل عليه بالوضع لفظ آخر مفرد يخالفه في بعض حروفه حيث تنطق به قبائل العرب أي أنه ألفاظ مفردة يشترط استقلالها عند استعمالها في الدلالة. واللفظ المترادف قد يرادف لفظا من نوعه كمرادفة الاسم للاسم والفعل للفعل والحرف للحرف وقد يرادف لفظ من غير نوعه كمرادفة أسماء الأفعال للأفعال الدالة على معناها، نحو "شتان لبعد". الترادف في اللغة العربية وماذا قال ابن سيبويه عن الترادف؟ ورأي العلماء فيه - مخطوطه. ولا يرادف فعل اسما ولا يرادف فعل حرفا إلا نادر نحو كأنّ لفعل أشبّه وليت لأتمنى. وبعد تقديم مفهوم الترادف في اللغة العربية، ويجدر بالباحث عرض أسباب وقوعه هي: 1. تعدد أسماء الشيء الواحد في اللهجات المختلفة بعدد من تلك الألفاظ التي تدل على مسمى واحد في اللهجات المختلفة.
إن اللغة العربية قد تميزت عن أخواتها من اللغة السامية من حين انفصال العرب عن مواطن بقية الساميين لحلولهم في عربة وهي تهامة (التي لأجلها سموا عربا) وهي الشاطئ الكائن على بحر القلزم (الأحمر) في جنوبه وشماله وانتشروا حينئذ على ذلك الشاطئ ثم على شاطئ بحر عدن واستوطنوا ذلك الشاطئ وبعض ثرواته وهو بلاد اليمن فتكلموا بلغتهم العربية العتيقة أعنى اللغة القحطانيين وتفرقوا قبائل فنزلوا حضر موت والأحقاف وبلاد عمان وبلاد البحرين والسروات الفاصلة بين تهامة والبحرين وهي المسماة بنجد ثم بالحجاز. وكانت لغتهم متماثلة متقاربة إذ كانوا أمة واحدة. 2. اختلاف قبائل العرب في أسماء بعض الأشياء فتشيع الأسماء التي ينطقون بها كلها في جميع قبائلهم لا سيما في الحجاز لأنها قرار القبائل. 3. اختلاف نطق قبائل العرب بغض الحروف مثل قولهم "صراط" و"سراط" و"زراط". 4. تخفيف بعض قبائل العرب بعض الكلمات فتصير الكلمة بالتخفيف كلمة أخرى مرادفة لمعنى الكلمة قبل التخفيف مثل "كاك" بمعنى "كذلك" و"عاب" بمعنى "عيب". 5. ما دخل في لغات العرب من الألفاظ الأعجمية وهي ما يسمي بالمعرب مثل القسطاس من الرومية بمعنى العدل. 6. كثرة المجاز في كلام شعراء العرب حتى يشيع شيوعا يقربه من الحقيقة فتحدث بسبب ذلك ألفاظ مرادفة في المعنى المراد للألفاظ الحقيقية وينسى منها اعتبار العلاقة التي أوجبت المجاز بها وما المجاز إلا مفتاح باب المترادف.
الحمد لله. أولًا: الترادف، هو: الألفاظ المفردةُ الدالة على شيء واحد باعتبارٍ واحد. انظر: "المزهر" للسيوطي(1/ 316). وصورة هذه القضية أن الترادف: هو توالي كلمتين مختلفتين ، فأكثر ، للدلالة على شيء واحد ، باعتبار واحد، مثل: (البر) و (القمح) و (الحنطة)، فهذه ألفاظ مختلفة لشيء واحد. وعلامة صحة الترادف: إمكان حلول أحد اللفظين محل الآخر، لو حذفت أحدهما ، دون تأثر المعنى بذلك الإحلال ، والتبديل. ثانيًا: اختلف العلماء في وقوع الترادف في القرآن: 1- فمنهم من ذهب إلى وجود الترادف، فيجمع للمعنى أو الشيء الواحد ألفاظاً ذات عدد، دون إشارة إلى كونها لغات فيه. وهذا هو مذهب "أبي مسحل الأعرابي ق 2هـ" في "كتاب النوادر "و"ابن السكيت - 244 هـ" في "الألفاظ". وللفيروزابادى، صاحب القاموس - 817 هـ - كتاب اسمه "الروض المسلوف، فيما له اسمان إلى ألوف" وكتاب آخر في "أسماء العسل" ذكروا أنه جمع فيه منها ثمانين اسماً. 2- ومنهم من يميز دلالة خاصة لكل لفظ من الألفاظ التي تطلق على الشيء الواحد ، أو تتوارد على معنى من المعاني. وهو مذهب "أبي منصور الثعالبي" في "فقه اللغة" وأبي هلال العسكري في "الفروق اللغوية" وأحمد بن فارس في "الصاحبي في فقه اللغة" وأبي الفتح ابن جنى في "الخصائص" ، وهم من علماء العربية في القرن الرابع للهجرة.
كما يستخدم العلماء في كافة صنوف العلم التعريفات والمفاهيم بشكل لا نظير له خاصة في مجالات العلوم الإنسانية، فالموضوع الكامل في مثل هذه العلوم قد يبنى على تبيان مفهوم، أو تعريف مصطلح، فتنسج الآراء، والأفكار، والمواقف، ويلتف المؤيدون، والمعارضون، فيدلي كلٌّ بدلوه، فتتلاقح الأفكار، وتتقارب المذاهب أو تتباعد.
ونحن نقول:إن في( قعد) معنى ليس في( جلس)…أما قولهم:إن المعنيين لو اختلفا لما جاز أن يعبر عن الشيء بالشيء فإنا نقول:إنما عبر عنه عن طريق المشاكلة ولسنا نقول:إن اللفظتين مختلفتان فيلزمنا ماقالوه وإنما نقول:إن في كل واحدة منها معنى ليس في الأخرى"(9). فهذه كما يتضح هي حجج الرافضين للترادف وجلهم ينطلق من مبدأ كون اللغة توقيفية النشأة لأن «واضع اللغة حكيم، لا يأتي فيها بما لا يفيد صواباً، فهذا يدل على أن كل اسمين يجريان على معنى من المعاني، وعين من الأعيان في لغة واحدة، فإن كل واحد منهما يقتضي خلاف ما يقتضيه الآخر، وإلا لكان الثاني فضلاً لا يحتاج إليه. وإلى هذا ذهب المحققون من العلماء، وإليه أشار المبرّد في تفسير قوله تعالى: «لكلّ جعلنا منكم شرعةً ومنهاجاً »(10) قال: فعطف شرعة على منهاج، لأن الشرعة لأولى الشيء والمنهاج لمعظمه ومتّسعه»(11). أما القائلون بالترادف فهم الغالبية العظمى ومن بينهم بالإضافة إلى من سبق ذكرهم عند -تعريفنا للترادف-ابن جني(ت346 هـ)حيث أشار إليه في كتابه (الخصائص) في (باب في استعمال الحروف بعضها مكان بعض) مستدلاً به على وقوع الترادف بقوله: «وجدت في اللغة من هذا الفن شيئاً كثيراً لا يكاد يحاط به»( وفيه يحكم على من يُنكر ان يكون في اللغة لفظان بمعنى واحد، ويحاول أن يوجد فرقاً بين قعد وجلس، وبين ذراع وساعد، بأنه متكلّف(12).. وقال آخرون"إنا للترادف واقع،وله فوائد،وهو قول كثير ممن ألف في هذا الباب كابن خالويه،والفيروزبادي،وغيرهم(13().
كما يمكنكم التعرف على: تفسير: ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك مكتوبة فوائد من "ونزعنا ما في صدورهم من غل" أول فائدة أن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء سبحانه فلو لم ينزع الله الغل من صدورهم ما كان أحد يستطيع فعل ذلك. وقد امتن الله على المؤمنين بذلك، قال تعالى "وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا" آل عمران كما نستفيد أيضا أن صفاء القلب من نعيم الجنة وقد يثاب العبد بتعجيله له في الدنيا لكن هذا يحتاج إلى مجاهدة وصبر. ومن الفوائد أن يتعلم المسلم الدعاء بسلامة الصدر تجاه إخوانه المؤمنين. فلا يحمل غلا لأحد منهم بل يحسن الظن بهم. كما أنه يتجاوز عن بعض سيئاتهم في حقه رجاء ما عندهم من خير. ما هو الغلاف الصخري. وإيمان ورجاء ما عند الله من نعيم لذوي القلب السليم. وقفات تدبرية مع "ونزعنا ما في صدورهم من غل" من تدبر الآية نجد أن الله تعالى قال "ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا". وهذا يشير إلى العلاقة بين صفاء القلب والأخوة. حيث أنه كلما زاد صفاء القلب وسلامته كلما زادت عرى الأخوة وزاد عمقها وتجذرت أواصرها في القلوب. ومن الوقفات أيضا مع هذه الآية أن الله عز وجل جعل سلامة الصدر من نعيم الجنة في الآخرة، فنستنبط أن من كان صدره سليما في الدنيا فهو في نعيم يشبه نعيم أهل الجنة وعجل له شيء من النعيم في دنياه.
وقال صلى الله عليه وسلم "فَوَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَأَحَدُهُمْ بمَسْكَنِهِ في الجَنَّةِ أدَلُّ بمَنْزِلِهِ كانَ في الدُّنْيَا" صحيح البخاري ثم قال تعالى في آية الأعراف "لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون" أي أن أهل الجنة لما رأوا وعاينوا النعيم علموا وترقوا في مراتب. اليقين من علم اليقين إلى عين اليقين بأن رسلهم جاءوهم بالحق. فكما صدقوهم واتبعوهم ونصروهم في الدنيا ها هم نالوا ما وعدوا به في الآخرة من أنواع النعيم. مقالات قد تعجبك: تفسير "ونزعنا ما في صدورهم من غل" في سورة الحجر كما في آية الأعراف يخبرنا تعالى بنزع الحقد والغل والحسد من قلوب أهل الإيمان تجاه بعضهم البعض. «بالألفاظ الخارجة و صافرات الاستهجان » هكذا تم استقبال “محمد صلاح” بداكار – وطنى. ثم قال بعد ذلك "إخوانًا على سرر متقابلين" فأضاف تعالى لهم. وصف الأخوة لأنه لما زال الغل من صدورهم صاروا كالإخوة بل أشد. وهؤلاء الإخوة تكون منازلهم في الجنة عالية ويجعل الله لهم من النعيم الاجتماعي ما يجمعهم ببعض على سرر متقابلة. حيث يحادث بعضهم بعضا، وهذه المجالس تكون من أشد أنواع النعيم حلاوة ففيها يأنس بعضهم ببعض. كما أنهم يرون كم كانت سلامة قلوبهم في الدنيا التي هي بفضل الله وكرمه عليهم سبب نعيم كبير في الآخرة.
[٣] وقد تعدّدت أهداف الحروب ووسائلها وظهرت مسميات لحروب جديدة، فلم تعد الحرب فقط هي وسيلة لبسط نفوذ دولة على دولة أخرى، وقد ظهرت اليوم الحرب المدنية، والحرب الاقتصادية، والحرب الآيديولوجية والتي تهدف إلى نشر معتقدات سياسية ودينية معينة، بالإضافة إلى الحرب ضد الأمراض، والحرب الكيماوية، والحرب البيولوجية، والحرب ضد الجهل. [٣] أسباب الحروب وآثارها والحد منها للحرب أسباب متعددة ومختلفة، فقد يكون سبب الحرب لتوسيع نفوذ دولة على حساب دولة أخرى، أو لتحقيق مصالح معينة لمجموعة من الأفراد المختلفين على تلك الأمور، أو للحصول على مناطق الرعي الجيدة أو الطعام، كما حصل في العصور القديمة عندما أعلنت القبائل الجائعة في آسيا الوسطى الحرب على من يجاورها للحصول على الأرض الخصبة بعد أن جفّت أراضيها ومراعيها، كما قد تكون الحرب في بعض الأحيان ضرورية لحصول دولة ما على استقلاليتها ولدفاع شعب معين عن حريته واستقلاله وتحرير نفسه من أغلال دولة أخرى تكون قد فرضت هيمنتها بقوة السلاح. [٣] أمّا آثار الحروب وأضرارها فهي كبيرة جداً ومؤثرة على المجتمعات البشرية سلباً؛ حيث تُهدِر موارد الشعوب وثرواتهم، وتودي بحياة الكثير من الأشخاص دون سبب عقلاني، كما أنّها سبب لمنع تقدم البشرية على مختلف الأصعدة سواء اقتصادياً أو اجتماعياً أو غير ذلك، كما تزيد الحروب من معدل ارتكاب الجرائم ، وتزيد من نسبة البطالة في المجتمع، وتُضعِف معنوبات الأفراد، وتُضعِف الأخلاق والقيم الحسنة في المجتمع.