ما الوقت المناسب لقراءة سورة الكهف نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة وليلة الجمعة أيضا وذلك بسبب فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفقا لكلام حبيبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين " القصص التي جاءت في سورة الكهف ننتقل إلي جزأ مهم من مقال اليوم وهو القصص التي وردت في سورة الكهف وما تضمنته من عبر ودروس تكون لنا نورا على الطريق؛ نورا بين الجمعتين ١. قصة أصحاب الكهف أصحاب الكهف هم فتيان تمسكوا بعقيدتهم السليمة وسعوا إلي الفوز برضوان الله عز وجل؛ فتيان رفضوا الشرك بالله ففتح الله لهم باب الهداية وجعل لهم من أمرهم رشدا ٢. سورة الكهف كتابة وقراءة. قصة صاحب الجنتين المحور الرئيسي لقصة صاحب الجنتين هو أهمية تقدير النعم! وأن كفران النعم سبب رئيسي في زوالها. وشكر الله علي نعمه يحفظ النعم من الزوال أما عن قصة صاحب الجنتين فهي تدور حول أخوين أحدهما مؤمن بالله والآخر كافر، ورثا الكثير من المال واقتسموه مناصفة بينهما؛ المؤمن تصدّق بماله وابتلاه الله فأصبح ذو حاجة. فذهب إلي أخيه الذي يمتلك الجنتين يطلب منه المساعدة؛ ولكن هذا الأخ الكافر قابله أسوأ مقابلة وطرده وقال له أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا.
﴿ أسفا ﴾: غضبًا وحزنًا عليهم أو غيظًا. ﴿ لنبلوهم ﴾: لنختبرهم مع علمنا بحالهم. ﴿ أحسن عملا ﴾: أزهد في زينة الدنيا، وأسرع في طاعة الله. ﴿ صعيدًا جرزًا ﴾: ترابًا أجرد لا نبات فيه. ﴿ أم حسبت ﴾: بل أظننت. ﴿ الكهف ﴾: الثقب المتسع في الجيل. ﴿ الرقيم ﴾: اللوح الذي كتبت فيه قصة أصحاب الكهف ووضع على باب الكهف. ﴿ أوى الفتية ﴾: التجأ الفتيان هربًا بدينهم. ﴿ رشدًا ﴾: اهتداء إلى طريق الحق. ﴿ فضربنا على آذانهم ﴾: فأنامهم الله إنامة ثقيلة. ﴿ بعثناهم ﴾: أيقظهم الله من نومهم. ﴿ أمدًا ﴾: مدة وعدد سنين أو غاية. ﴿ نبأهم ﴾: خبرهم. ﴿ ربطنا ﴾: شددنا وقوينا بالصبر. ﴿ شططًا ﴾: قولاً شديد البعد عن الحق. ﴿ بسلطانٍ بيِّن ﴾: بحجة ظاهرة. سورة الكهف كتابة عادية. مضمون الآيات الكريمة من (5) إلى (15) من سورة «الكهف»: 1 - تبيِّن الآيات أن المشركين الذين عبدوا غير الله، وقالوا: إن الملائكة بنات الله، لم يكن لهم بذلك علم ولا لآبائهم، فما أقبح هذه الكلمة. 2 - ثم تبيِّن شدَّة حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على إيمان قومه، موضحة أن الله خلق الأرض وما عليها من زينة ومتاع؛ ليمتحن الناس بها، وأنه سبحانه وتعالى سيجعل ما عليها أرضًا مستوية وترابًا لا نبات فيه.
4 - ثم أيقظهم الله ليتساءلوا فيما بينهم عن حالهم، ومدة مكثهم في الكهف، وأنهم أرسلوا أحدهم بقِطَع نقديَّة من الفضَّة عليها صورة الملك «دقيانوس» إلى مدينتهم «أفسوس» بثغور «طرسوس» من بلاد الروم؛ ليشتري لهم طعامًا جيدًا طيبًا، وليتخفى حتى لا يشعر بهم أحد؛ فيدل عليهم المالك الظالم الذي كان قد توعدهم بالقتل إن لم يكفروا. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (16) إلى (20) من سورة «الكهف»: 1 - من توكَّل على الله كفاه الله شر ما يهمه، ورزقه من حيث لا يحتسب، وجعل له من ضيقه فرجًا ومخرجًا. 2 - قدرة الله التي لا يعجزها شيء، وأن البعث حق، ومن هداه الله اهتدى، ومن أضله فلا هادي له.
في الحَديثِ: فَضلُ العَشرِ آياتٍ مِن أوَّل سُورةِ الكَهفِ.
ابن الباقلاَّني المالكي صاحب الحجة الباهرة بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاةُ والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. لا يزالُ الصراعُ مُحتدِمًا بين الديانات ولم يَخْمُد، وإن كثرت دعاوى التعايُش والحوار؛ بسبب ما تدفع إليه عقائدُ الانحراف والضلال من البغي والتسلُّط على أهل الحق. مؤلف:ابن الباقلاني - ويكي مصدر. واستمرَّ هذا التدافع بين الأمم وأنبيائهم عليهم السلام في كل العصور، كلٌّ يدافع عن مذهبه بما أوتي من الحجة والبرهان - وإن بُنيت حججُ أهلِ الباطل على تغيير الحق وإسفافِه. ومن هذا التدافع ما حصل ويحصل بين عقيدة الإسلام - الدين الحق - وبين النصرانية الدين المُحرَّف المنسوخ، بحيث نجد المسلمين استطاعوا بحجتهم الباهرة، واستمدادهم نورَ الحق من الإسلام والقرآن - أن ينتصروا لعقيدتِهم على العقيدة النصرانية المحرَّفة، فكانت قوةُ المسلمين من قوة الحق الذي يدافعون عنه. وهكذا حدثتْ مناظراتٌ على مرِّ التاريخ بين علماء مسلمين وآخرين نصارى؛ وكمثال على ذلك: العالم المالكي أبو بكرٍ محمدُ بنُ الطيِّبِ بنِ محمدٍ القاضي المعروفُ بابنِ الباقلاَّني تـ: 403 هـ، المُلقَّب بـ:"شيخ السُّنَّة ولسان الأمة"، وقد سُمِّي رحمه الله تعالى بلسان الأمة؛ لأنه كان يناظر كلَّ المذاهب المخالفة للملة الإسلامية وينتصر عليها، وله عدَّة مُؤلَّفات، منها: التمهيدُ، شرحُ اللُّمَع، الإبانةُ عن إبطال مذهب أهل الكفر والضلالة.
وزيادة من الباقلاني في إفحام الخصم أضافَ حجَّة عقليَّة تلزم الملك الإقرارَ بما لا يعتقدُ، وهو ما يعرف في علم المناظرة بإلزام الخصم نقيضَ ما يذهبُ إليه من نفس دليله؛ وهو قوله: لو أننا سلمنا بأن المسيح عليه السلام يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص من ذاته - لجاز أن يقال: موسى فلق البحر، وأخرج يده بيضاء من غير سوء من ذاته، وليست معجزات الأنبياء عليهم السلام من ذاتهم وأفعالهم دون إرادة الخالق، فلما لم يَجُزْ هذا، لم يَجُزْ أن تسندَ المعجزات التي ظهرت على يد المسيح إليه. وقد زعَم الملكُ بعد هذا أن الأنبياء كلَّهم يتضرَّعون للمسيح عليه السلام؛ محاولاً بذلك ردَّ الاعتبار لعقيدته. الباقلاني - المكتبة الشاملة. لكن الباقلاَّني سار على نفس المنهج في الرد، فأجابه بأن ما زعمَه الملك يمكن لكلِّ صاحب دين أن يَدَّعِيَه، ولا يمنعه أحد، وليس مقتصرًا فقط على النصارى وحدَهم، أليس في لِسَان اليهود عظم، لا يقدرون به أن يقولوا: إن المسيح كان يتضرع إلى موسى؟ وكل صاحب نبي يقول: إن المسيح كان يتضرع إلى نبيِّه؟ فلا فرق بين الموضعين في الدعوى. وأما الموضوع الثالث الذي دارت حوله المناظرة: لما سألهم الباقلاَّني عن اتِّحاد اللاهوت بالناسوت؟ فأجابوا بأنه فعَلَ ذلك لتخليص البشرية من الهلاك.
والفصلُ الثَّاني: كان عن الباطنيَّةِ، فأورد مقَدِّماتٍ عن الباطنيَّةِ: وتطَرَّق للتعريفِ بهم، وبأسمائِهم وألقابِهم، ونشأتِهم، ومصادِرِ الفِكرِ الباطنيِّ، كما ذكر أهَمَّ آراءِ الباطنيَّةِ في الإلهيَّاتِ، والنبُوَّةِ والإمامةِ، وفي المعادِ واليومِ الآخِرِ، وفي التأويلِ. والفصلُ الثَّالِثُ: خَصَّصه للكتابِ: (كَشْف الأسرارِ وهَتْك الأستارِ)، فعَرَض مسائِلَ الكتابِ ودراسةَ بعضِها: ومن ذلك اسمُ الكتابِ، والاختلافُ فيه، ومعنى ودَلالاتِ الاسمِ. إعجاز القرآن أبو بكر الباقلاني. كما أنَّه حَقَّق نسبةَ الكتابِ لمؤَلِّفِه، وذكر منهَجَ المؤلِّف ومصادِرَه في كتابِه، وعَرَّج على أهمِّ مميِّزاتِ الكتابِ: ومنها: أنَّه ردَّ على كتابِ الإسماعيليَّةِ الباطنيَّةِ المقَدَّسِ عندهم، والذي يُدعَى ((البلاغُ الأكبَرُ والناموسُ الأعظَمُ)) لبعضِ قضاةِ الدَّولةِ الفاطميَّةِ، وكذلك من مميِّزاتِ هذا الكتابِ: أنَّه من أوائِلِ الكُتُبِ التي ردَّت على الباطنيَّةِ، وهو معاصِرٌ للمذهَبِ الباطنيِّ، ومُعظَمُ الكُتُبِ التي جاءت بعده إنَّما استفادت منه، كما أنَّه متضَمِّنٌ لبعضِ نصوصِ الإسماعيليَّةِ الباطنيَّةِ الخطيرةِ. وذكَرَ كذلك أهَمَّ المآخِذِ عليه، ثمَّ المصنَّفاتِ في الرَّدِّ على الباطنيَّةِ، ومقارنتَها بـ"كَشْف الأسرارِ"، وخَتَم بالتعريفِ بالمخطوطِ.
6- التحقيقُ أنَّ كتابَ القاضي الباقِلَّانيِّ من أقدمِ المصادرِ في الرَّدِّ على الباطنيَّةِ، وأنَّه وكتابَ ابن رزام الطَّائي في عصرٍ واحدٍ، ولا عِبرةَ بما ذهب إليه بعضُ الكُتَّابِ في تقديمِه على: كَشْف الأسرارِ. وغيرُ ذلك ممَّا ذكره من مميِّزاتِ دراستِه. قسَّم المحقِّقُ للجزءِ الأوَّلِ كتابَه إلى قسمينِ رئيسينِ: الأوَّلُ: قِسمُ الدِّراسةِ، والثاني: النَّصُّ المحقَّقُ من كتابِ كَشفِ الأسرارِ. فبدأ بقِسمِ الدِّارسةِ، واستهلَّها بمقدِّمةِ التحقيقِ، وأسبابِ اختيارِ الموضوعِ، موضِّحًا أنَّه اعتمد على نسخةٍ وحيدٍة غريبةٍ فريدةٍ، وُجِدَت بعد أن كانت مفقودةً. تلا ذلك بمنهجِه في التحقيقِ. التقى الإمام أبو بكر الباقلاني رحمه الله. ومن أبرزِ الأمورِ التي عَمِلَها غيرَ الأمورِ المعروفةِ في عمل التحقيقِ: التعليقُ على بعضِ المسائلِ التي تحتاجُ إلى ذلك؛ إمَّا بتوضيحِ مسألةٍ، أو بيانِ مخالفةٍ، على قَدْرِ الحاجةِ. وأيضًا توثيقُه لأقوالِ الباطنيَّةِ وعَزْوُها، وتسميةُ أصحابِها، وذلك بالرُّجوعِ لمصادرِها، مع أنَّه -كما قال- يصعُبُ الحصولُ عليها في بعضِ الأحيانِ؛ ممَّا تطَلَّب منه مجهودًا للوصولِ لِمُبتغاه. وكانت الدِّراسةُ متضَمِّنةً ثلاثةَ فُصولٍ، تحت كلِّ فصلٍ مباحِثُ، تتفرَّعُ عنها مطالِبُ.
ومنها أنه قال لراهبهم: كيف الأهل والأولاد؟ فقال الملك: مه! أما علمت أن الراهب يتنزه عن هذا؟ فقال: تنزهونه عن هذا، ولا تنزهون رب العالمين عن الصاحبة والولد! وقيل: إن الطاغية سأله: كيف جرى لزوجة نبيكم؟ - يقصد توبيخًا- فقال: كما جرى لمريم بنت عمران، وبرأهما الله، لكن عائشة لم تأت بولد، فأفحمه... مات في ذي القعدة، سنة ثلاث وأربع مائة، وصلى عليه ابنه حسن، وكانت جنازته مشهودة، وكان سيفًا على المعتزلة، والرافضة، والمشبهة، وغالب قواعده على السنة، وقد أمر شيخ الحنابلة أبو الفضل التميمي مناديًا يقول بين يدي جنازته: هذا ناصر السنة والدين، والذاب عن الشريعة، هذا الذي صنف سبعين ألف ورقة. انتهى.
له مؤلفات كثيرة، وقد قال ابن كثير في البداية والنهاية: كان الباقلاني لا ينام حتى يكتب عشرين ورقة في كل ليلة مدة طويلة من عمره. ومن هذه المؤلفات الكثيرة التي كتبها الباقلاني: شرح الإبانة؛ شرح اللمع؛ الإمامة الكبرى والإمامة الصغرى؛ التبصرة بدقائق الحقائق؛ أمالي إجماع أهل المدينة؛ المقدمات في أصول الديانات؛ إعجازالقرآن؛ مناقب الأئمة؛ حقائق الكلام؛ التعريف والإرشاد؛ التمهيد في أصول الفقه؛ المقنع في أصول الفقة؛ كتاب في الرد على الباطنية الفاطميين، سماه: كشف الأسرار وهتك الأستار؛ تمهيد الأوائل وتلخيص المسائل. توفي ببغداد. نقلا عن الموسوعة العربية العالمية كتب المصنف بالموقع إعجاز القرآن للباقلاني الانتصار للقرآن للباقلاني تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل التقريب والإرشاد (الصغير) اذهب للقسم: