الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها، الإيمان بالله هو الأصل في الدين حيث مرتكز عليه الذي يقوم عليه الإسلام فالمسلم يؤمن بالله تعالى وكل ما جاء منه من الكتب والملائكة والرسل والأنبياء واليوم الاّخر والقدر خيره وشره فالقراّن الكريم يتضمن الكثير عن الإيمان بالله. الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها يكون الإيمان بالله في القلب واللسان والجوارح حيث أن الإقرار والانقياد والتصديق كلها من الإيمان والعمل باللسان يكون بالتسبيح والقراءة القراّن الكريم وأما العمل بالجوارح هي مثل الصلاة والصدقة والحج ويكون الإقرار بأن الله موجود وحده لا شريك له وأنه الخالق المتحكم بالكون ويصل الإيمان بالله من خلال الفطرة من الأدلة العقلية. الإجابة: يكون أعلاها قول لا إله إلا الله محمد رسول الله وهو مفتاح الجنة
ودلّ على أن شعب الإيمان بعضها يرجع إلى الإخلاص للمعبود الحق، وبعضها يرجع إلى الإحسان إلى الخلق. ونبه بإماطة الأذى على جميع أنواع الإحسان القولي والفعلي. الإحسان الذي فيه وصول المنافع، والإحسان الذي فيه دفع المضار عن الخلق. وإذا علمنا أن شعب الإيمان كلها ترجع إلى هذه الأمور، علمنا أن كل خصلة من خصال الخير فهي من الشعب. وقد تكلم العلماء على تعيينها. فمنهم: من وصل إلى هذا المبلغ المقدر في الحديث. الدرر السنية. ومنهم: من قارب ذلك، ولكن إذا فهم المعنى تمكن الإنسان أن يعتد بكل خصلة وردت عن الشارع – قولية أو فعلية، ظاهرة أو باطنة – من الشعب. ونصيب العبد من الإيمان بقدر نصيبه نم هذه الخصال، قلة وكثرة، وقوة وضعفاً، وتكميلاً وضده. وهي ترجع إلى تصديق خبر الله وخبر رسوله، وامتثال أمرهما، واجتناب نهيهما. وقد وصف الله الإيمان بالشجرة الطيبة في أصلها وثمراتها، التي أصلها ثابت، وفروعها باسقة في السماء. تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون. والله أعلم.
والإسلام يجعل هذه التوجيهات مرتبطة بمبدأ الثواب الأخروي، والجزاء السرمدي، فالمسلم يتعبد بالحفاظ على الطريق رغبة وقربة، بينما القانون المجرد قد يحمل الفرد على الالتزام ظاهراً، ما دام تحت الأضواء وكاميرات الرقابة؛ خوفا من أن تطاله العقوبة الدنيوية، فضلا عن أن يبادر لإزالة أذى الطريق دون عائد مادي، أما التوجيه الإيماني فهو ملازم لصاحبه في كل أحواله، ولا يتغير سلوكه ولو كان بعيداً عن الرقابة مستتراً عن الأنظار، فحسن التعامل جزء من لا ينفك عن إيمانه، وتصوره عن وجوده وعلاقته بالكون والحياة.
شرح أركان الإيمان الدليل على أركان الإيمان قال رحمه الله: [والدليل على هذه الأركان الستة قوله تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ [البقرة:177]]. هذه خمسة أركان. ثم قال رحمه الله: [ودليل القدر قوله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49]]. شرح حديث الإيمانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أو بِضْعٌ وسِتُّونَ شُعْبَةً: فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لا إله إلا الله. وقد جمعت في حديث جبريل الذي سيأتي الحديث عنه قريباً، واعلم أن الأدلة على هذه الأصول كثيرة، وإنما يذكر أهل العلم هذين الدليلين؛ لأن الدليل الأول جمع خمسة أركان من أركان الإيمان، والثاني نص على الركن السادس، وإلاّ فإنه لا ينحصر الاستدلال على هذه الأركان بهذا الدليل، وإنما نبهنا على هذا حتى لا يتوهم متوهم أن العلماء إذا ذكروا هذا الدليل فلا دليل غيره، بل الأدلة كثيرة، وإنما هذا الدليل يذكر ويكرر لكونه جمع أكثر أركان الإيمان. اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة, شرح الأصول الثلاثة - الأصل الثاني [2] للشيخ: خالد بن عبد الله المصلح
اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة, شرح الأصول الثلاثة - الأصل الثاني [2] للشيخ: خالد بن عبد الله المصلح شرح الأصول الثلاثة - الأصل الثاني [2] - (للشيخ: خالد بن عبد الله المصلح) الإيمان هو الأصل الثاني من أصول الدين، والإيمان قول بالقلب واللسان، وعمل بالقلب والجوارح، وعلى هذا تواطأت تعريفات السلف له بالرغم من اختلاف ألفاظهم وتعبيراتهم. تابع أركان الإسلام والدليل عليها بسم الله الرحمن الرحيموأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:[ومعنى شهادة (أن محمداً رسول الله): طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع. ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [البينة:5]. ودليل الصيام قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183].
والوفاء بالنذر, والتحري في الإيمان, وأداء الكفارات. ومنها ما يتعلق بالاتباع, وهي ست خصال: التعفف بالنكاح, والقيام بحقوق العيال; وبر الوالدين, وفيه اجتناب العقوق. وتربية الأولاد وصلة الرحم. وطاعة السادة أو الرفق بالعبيد. ومنها ما يتعلق بالعامة, وهي سبع عشرة خصلة: القيام بالإمرة مع العدل. ومتابعة الجماعة. وطاعة أولي الأمر. والإصلاح بين الناس, ويدخل فيه قتال الخوارج والبغاة. والمعاونة على البر, ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود. والجهاد, ومنه المرابطة. وأداء الأمانة, ومنه أداء الخمس. والقرض مع وفائه. وإكرام الجار. وحسن المعاملة, وفيه جمع المال من حله. وإنفاق المال في حقه, ومنه ترك التبذير والإسراف. ورد السلام. وتشميت العاطس. وكف الأذى عن الناس. واجتناب اللهو وإماطة الأذى عن الطريق. فهذه تسع وستون خصلة, ويمكن عدها تسعا وسبعين خصلة باعتبار إفراد ما ضم بعضه إلى بعض مما ذكر. والله أعلم. ( فائدة): في رواية مسلم من الزيادة " أعلاها لا إله إلا الله, وأدناها إماطة الأذى عن الطريق " وفي هذا إشارة إلى أن مراتبها متفاوتة. ( تنبيه): في الإسناد المذكور رواية الأقران, وهي: عبد الله بن دينار عن أبي صالح; لأنهما تابعيان, فإن وجدت رواية أبي صالح عنه صار من المدبج.
عن الموسوعة نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
الفائدة الثانية: الحديث دليل على عِظَمِ فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وكرم الله تعالى؛ إذ جعل بصلاة واحدة على النبي صلى الله عليه وسلم صلاته جلَّ وعلا على العبد عشرًا، فيُثني على العبد في الملأ الأعلى عشر مرات، ويا له من فضل! ويا لها من غنيمة كيفًا وكمًّا! فما أكرمَ اللهَ تعالى! وعلى العبد أن يُكثِرَ من ذلك ما استطاع سباقًا لهذا الفضل. قال ابن حجر رحمه الله: وقد ورد في التصريح بفضلها أحاديثُ قويةٌ لم يُخرِّج البخاري منها شيئًا، منها ما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((مَنْ صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى اللهُ عليه بها عشرًا.... ))، وفي الباب أحاديث كثيرة ضعيفة.... حديث: من السنة ألا يصلي الرجل بالتيمم إلا صلاة واحدة. وأما ما وضعه القُصَّاص فلا يُحصى كثرةً، وفي الأحاديث القوية غُنيةٌ"؛ [الفتح (11/ 167)]. قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "فأكثِر من ذلك وأبشِر بالخير، وليس هناك حدٌّ محدود، تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ما تيسَّر عشرًا أو أكثر أو أقل على حسب التيسير من غير تحديد"؛ [فتاوى ابن باز (11/ 209)]. وقال شيخنا العثيمين: "هذه نِعْمة كبيرة، فإذا قلت: "اللهمَّ صَلِّ على محمد"؛ يعني: أثْنِ عليه في الملأ الأعلى، أثنى الله عليك أنت عشر مرات، فاللهم لك الحمد، والمقصود الحَثُّ على كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"؛ [التعليق على مسلم (3/ 93)].
حديث: من صلَّى عليَّ واحدةً صلى الله عليه عشرًا عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً، صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا))؛ رواه مسلم. تخريج الحديث: الحديث أخرجه مسلم (408)، وانفرَد به عن البخاري، وأخرجه أبو داود " كتاب الصلاة " " باب في الاستغفار "، وأخرجه الترمذي " كتاب الصلاة " "باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم" (485)، وأخرجه النسائي "كتاب السهو" "باب الفضل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم" (1295). شرح ألفاظ الحديث: (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً))؛ أي: تعبَّد لله تعالى بلفظ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. (( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا)): تقدَّم معنى صلاة الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن أصحَّ الأقوال فيها هي: ثناء الله تعالى على نبيِّه صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى؛ كما ذكَره أبو العالية، ورواه البخاري في صحيحه؛ [فتح الباري (8/ 532)]، وهي كذلك للعبد، فهي ثناءُ الله تعالى على العبد في الملأ الأعلى عشر مرات كلما صلى العبدُ على نبيِّه صلى الله عليه وسلم مرةً واحدةً.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (من السُّنة ألا يُصلِّي الرجل بالتيمم إلا صلاة واحدة، ثم يتيمَّم للصلاة الأخرى)؛ رواه الدارقطني بإسناد ضعيف جدًّا. المفردات: (من السنة)؛ أي: من طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وشرعه. (الرجل)؛ أي: والمرأة كذلك. البحث: سبب ضعف هذا الحديث أنه من رواية الحسن بن عمارة، وهو ضعيف، وفي الباب عن علي وابن عمر رضي الله عنهم حديثانِ ضعيفان، ولا تقوم بالضعيف حجةٌ.