ثمَّ حَلَفَ أنسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم لم يَرَوا الشَّمسَ مُدَّةَ سِتَّةِ أيَّامٍ بسَببِ استِمرارِ وُجودِ السَّحابِ والمطَرِ. ثمَّ دخَل رجُلٌ في الجُمعةِ المقبلةِ -يَحتمِلُ أنْ يكونَ نفْسَ الرجُلِ، وأنْ يكونَ غيرَه- مِن ذلك البابِ الذي دخَلَ منه السائلُ أوَّلًا، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائمٌ يَخطُبُ، فاستَقبَلَه قائمًا، فقال: يا رسولَ اللهِ، هلَكَتِ الأموالُ، أي: المواشي؛ بسَببِ كَثرةِ المياهِ؛ لأنَّه انقَطَعَ المرعى، فهَلَكَتِ المواشي مِن عدَمِ الرَّعْيِ، وانقطَعتِ السُّبُلُ؛ لتَعذُّرِ سُلوكِها مِن كَثرةِ المطَرِ، فادْعُ اللهَ يُمسِكْها، فلا تُنزِلُ مَطَرًا ولا ماءً.
ليست مذيعة، ولكنها مقاتلة تقف على خط النار، قد تربك ضيوفها بمقاطعتها لهم، لكنها في الأخير، لا تسمح بتمرير رسائل غير صحيحة أو تفتقد للجدية، فيا ويله، يا ظلام ليله، من يندفع للمشاركة في فقرة تديرها، فيأخذ الأمر باستخفاف، فلا "يذاكر" موضوعه، ويعد دفاعه، ويستعد للمهمة كما ينبغي، إنه لا يقدم على هذا إلا من ذنب أصابه، لأنه سيكون عبرة، وسيصبح عند المشاهدين ذكرى! إنها مذيعة قناة الجزيرة غادة عويس، التي لا أعرف خلفيتها الصحافية، فما عاد موقع "الجزيرة نت" ينشر معلومات عن المذيعين والمذيعات، ومن فرط انحيازي للصحافة المكتوبة، فلا أظنها إلا وقد بدأت حياتها المهنية فيها، والمذيعين الذين مارسوا المهنة فيها، لا بد وأن تكون قد طبعت بصمتها عليهم، فلن يكون هو من "المذيعين الألة"، الذين يطلق عليهم في غرف الأخبار "الحنابلة" من فرط تمسكهم بالنص، ومن خلال التوجيه الذي يأتيه عبر السماعة، التي لو تعطلت، لفقدوا القدرة على مجرد النطق! ولا يمكن أن تقوم "غادة عويس" بهذا الدور: "قاطع طريق"، أمام من يريد أن يمرر دفعاً متهافتاً، أو معلومة غير دقيقة، إلا بالمامها بالموضوع الذي تناقشه، وحضورها الذهني على الشاشة، انظر اليها وهي تدير حواراتها، إنها تبدو كمن يقف في سوق اللصوص يخشى من أن يتعرض لعملية "نشل"، فتبدو عينيها في منتصف رأسها، هكذا يقولون في الصعيد.
فلم يرد عليهم جواباً ، فلما بعد عن خالد سار إليه بنفسه وقال له: ويحك لقد شغلت قلوب الناس وقلبي بفعلك ، من أنت ؟ فلما ألح خالد خاطبه الفارس من تحت لثامه بلسان التأنيث وقال: إنني يا أمير لم أعرض عنك إلاّ حياءً منك لأنك أمير جليل وأنا من ذوات الخدور وبنات الستور، فقال لها: من أنت ؟ فقالت: خولة بنت الأزور وإني كنت مع بنات العرب وقد أتاني الساعي بأن ضراراً أسير فركبت وفعلت ما فعلت، قال خالد: نحمل بأجمعنا ونرجو من الله أن نصل إلى أخيك فنفكه. قال عامر بن الطفيل: كنت عن يمين خالد بن الوليد حين حملوا وحملت خولة أمامه وحمل المسلمون وعظم على الروم ما نزل بهم من خولة بنت الأزور ، وقالوا: إن كان القوم كلهم مثل هذا الفارس فما لنا بهم طاقة. وجعلت خولة تجول يميناً وشمالاً وهي لا تطلب إلاّ أخاها وهي لا ترى له أثراً، ولا وقفت له على خبر إلى وقت الظهر. «قويزة» قبيل المطر.. «حوالينا ولا علينا» - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. وافترق القوم بعضهم عن بعض وقد أظهر الله المسلمين على أعدائهم وقتلوا منهم عدداً عظيماً. أسر النساء ومن مواقفها الرائعة موقفها يوم أسر النساء في موقعة صحورا( بالقرب من مدينة حمص السورية). فقد وقفت فيهن ، وكانت قد أسرت معهن، فأخذت تثير نخوتهن، وتضرم نار الحمية في قلوبهن، ولم يكن من السلاح شيء معهن.
وكنت أتفهم هذا الاعتقاد في السنوات الأولى، لانطلاق قناة "الجزيرة" وعندما كان يُنظر لقطر على أنها واحدة من دول الخليج، حيث النقد فيها محرم، وهو اعتقاد قديم وراسخ، مع أن برلمان الكويت مثلاً، كان أشد وطأة من برلمانات عريقة في المنطقة! في البداية كان بعض الضيوف يذكرون بالقاعدة الأمريكية في قطر، ولم ينتبهوا أنه لم يحدث ولا مرة أن قاطع مذيع لـ"الجزيرة" ضيفه وهو يذكر القاعدة، أو يهاجم أهل الحكم في قطر، ولم نسمع أن مذيعاً جرى تشليحه لأنه سمح بتمرير هذا الكلام. وذات مرة تطوع فيصل القاسم وقال لأحد ضيوفه أنت تريد أن تقول إن الجزيرة تنطلق من بلد فيه القاعدة الأمريكية؟ فكان الضيف واعياً بأنه حديث يدخل في باب النضال المجاني، فرد على فيصل: أنه لم يتحدث في هذا الموضوع! دعاء المطر .. تعرف على صيغته وأهميته للإنسان | منوعات من العالم | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. قبل أن ينتهي من إلقاء دفاعه، حمل زميلنا "شندي" على التقرير، وسعى لوضع غادة "في خانة اليك"، بأن قال لها أنت تقولي أن الجنود لم يتدربوا، فهم تدربوا ليس لستة أسابيع فقط، كما تقولين (لم يحدد المدة وفترة التجنيد كاملة هي لسنة واحدة لحملة المؤهلات العليا، وسنتان للمؤهلات المتوسطة، وثلاث سنوات لمن دون ذلك)! وفي الأولى قالت ماله التقرير؟ تقرير مهني مثل أي تقرير في أي محطة.
قصة الرجل الأعمى مع النبي صلى الله عليه وسلم في سورة عبس. حيث كان يجلس النبي عليه الصلاة والسلام مع كبار قريش في مجلس يدعوهم إلى الإسلام، وكان حديث مهم. فكان الرسول مترددًا هل يترك هذا الحديث ويجب السائل الأعمى، ولكن الأعمى قطع حديثه. فعبس النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل يعاتب النبي على عبسه في وجه الأعمى. وأنه يجب جبر الخواطر، وخصوصاً مع ذوي الحاجات الخاصة قبل كل شيء. جبر الخواطر. قصة الفتاة التي كانت تذهب إلى دار الأيتام كل أسبوع، وتأخذ معها من الحلوى والألعاب لتفرح الأطفال. وأصبحت هذه عندها لا تنقطع عنها مهما حدث، وأصبح الأطفال ينتظرونها في موعدها. وفي يوم تعبت أمها تعباً شديداً، وذهبت بها إلى الطبيب فأخبرها أن والدتها قد أصيبت بالمرض اللعين. وأصيبت بالهم والغم، ومع ذلك أصرت على الذهاب إلى دار الأيتام الذين هم في انتظارها. وجبرت بخاطرهم وأحضرت لهم أكثر مما تأخذه في كل مرة. وفي صباح اليوم التالي من ذهابها لدار الأيتام. ذهبت بأمها إلى طبيب آخر فأخبرها أن والدتها بخير وأنها غير مصابة بالمرض اللعين، وأنها ستشفى بعد مدة قصيرة بالعلاج. كلمات وعبارات عن كسر الخواطر قد يرى البعض أن كسر الخواطر شيء هين، ولكنه قد يدمر حياة شخص بالكامل ويحولها.
وكان من توجيهات ربنا سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، فكما كنتَ يتيمًا يا محمد صلى الله عليه وسلم، فآواك الله، فلا تقهَر اليتيم، ولا تذلَّه، بل طيِّب خاطره، وأحسِن إليه، وتلطَّف به، واصنَع به كما تحب أن يُصنَع بولدك من بعدك، فنهى الله عن نهر السائل وتقريعه، بل أمر بالتلطُّف معه، وتطييب خاطره، حتى لا يذوق ذُلَّ النَّهْر مع ذُلِّ السؤال. الموسيقار فريد الاطرش أغنية "جبر الخواطر على الله " من فيلم تعال سلم - YouTube. وقد عاتَب الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أعرض عن ابن أمِّ مكتوم، وكان أعمى عندما جاءه سائلًا مستفسرًا قائلًا: عَلِّمني ممَّا علَّمَكَ الله، وكان النبي عليه الصلاة والسلام منشغلًا بدعوة بعض صناديد قريش، فأعرض عنه، فأنزل الله: ﴿ عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ﴾ [عبس: 1 -4]؛ التفسير البسيط للواحدي (23 /210). قال القرطبي في التفسير: "فعاتبه الله على ذلك؛ لكيلا تنكسِر قلوب أهل الإيمان"؛ تفسير القرطبي (20 /213). ولا شك أن كل إنسان منا قد حفَر في ذاكرته أشخاصًا كان لهم الدور الفاعل والعمل الدؤوب بمواقف سُطِّرت وحُفِظَت؛ سواء بالقول أو الفعل، أو رسالة أو فكرة، أو كلمةِ خيرٍ جبَرت نفوسًا، وأثلجت صدورًا، فهذه المواقف تُحفَظ ولا تُنسى، كما لم يَنسَ النبي عليه الصلاة والسلام موقف المطعم بن عدي حين أدخله في جواره يوم عودته من الطائف حزينًا أسيفًا، فقال يومَ أَسْرِ أسرى بدر: ((لو كان المطعم بن عدي حيًّا، وكلَّمني في هؤلاء النَّتْنَى، لأجبتُه فيهم))؛ صحيح البخاري.
فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بما قالَ. وهو أعلمُ. فقال اللهُ: يا جبريلُ! اذهبْ إلى محمدٍ فقلْ: إنَّا سنُرضيكَ في أُمَّتكَ ولا نَسُوءُكَ. تطييب خاطر اليتيم والسائل وفي قوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} سورة الضحى9-10 ، أجمل تطييب للخاطر وأرقى صورة للتعامل. جبر الخواطر على ه. وكان من توجيهات الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، فكما كنت يتيمًا يا محمد فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، ولا تذله، بل: طيب خاطره، وأحسن إليه، وتلطف به، واصنع به كما تحب أن يصنع بولدك من بعدك، فنهى الله عن نهر السائل وتقريعه، بل: أمر بالتلطف معه، وتطييب خاطره، حتى لا يذوق ذل النهر مع ذل السؤال". وعاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم لأنه أعرض عن ابن أم مكتوم وكان أعمى عندما جاءه سائلا مستفسرا قائلا: علمني مما علمك الله، وكان النبي منشغلاً بدعوة بعض صناديد قريش، فأعرض عنه، فأنزل الله: عَبَسَ وَتَوَلَّى*أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى*وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى*أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى سورة عبس:1 – 4.
إذا وجدت إنسان يائس ولديه شعور بالفشل يمكنك تشجيعه ودعمه معنوياً، وأنه قادر على النجاح، والانتصار.
وعندما جاء فقراء المهاجرين مكسوري الخاطر، وقالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نُصلِّي، ويصومون كما نصوم، ويتصدَّقُون بفضول أموالهم، قال: ((أوليس قد جعل الله لكم ما تَصدَّقون؟ إن بكل تسبيحة صدقةً، وكلِّ تكبيرة صدقةً، وكلِّ تحميدةٍ صدقةً، وكلِّ تهليلةٍ صدقةً، وأمرٌ بالمعروف صَدَقةٌ، ونهيٌ عن منكر صدقةٌ، وفي بُضْعِ أحدكم صدقةٌ))، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجرٌ؟ قال: ((أرأيتُم لو وضعها في حرامٍ، أكان عليه فيها وِزْر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرٌ))؛ رواه مسلم. هذه المواقف وغيرها تدعونا للإحسان إلى الخلق، وجبر خاطرهم، فما أجمل أن نتقَصَّد الشراء من بائع متجوُّل في حَرِّ الشمس، يضطَّر للسير على قدميه باحثًا عن رزقه؛ مساعدةً له وجبرًا لخاطره! عبادة جبر الخواطر - موضوع. وما أروع أن نقبل اعتذار المخطئ بحقِّنا، وخصوصًا عندما نعلم أن خطأه غير مقصود وأن تاريخ صُحْبتنا معه طيب نقيٌّ، فالصَّفْح عنه ومسامحته تُطيِّب نفسَه وتَجبُر خاطره! وتبادل الهدايا بين الأقارب والأصدقاء والأحباب، من أجمل ما يُدخل الفرحة للقلب والهناء للنفس، وهي سبيل الحب، وبِساط الودِّ، وطريق الأُلْفة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((تَهادَوا تحابُّوا))؛ البخاري.