وأوضح سمير أهمية استخدام تعابير الوجه واليدين والشفاه بشكل طبيعي خلال محادثة الشخص الأصم وبدون مبالغة خصوصاً أن البعض يعتقد أن الشخص الأصم له القدرة على قراءة الشفاه بشكل أفضل في حالة فتح الفم بشكل واسع أو التحدث ببطء وهذا غير صحيح كما أنه من الواجب على المتحدث ألا يغطي فمه بيديه ولكن من الأفضل وضع اليدين أعلى الصدر بحيث يستطيع الشخص الأصم النظر إلى اليدين والشفاه في الوقت نفسه. وأشار خبير لغة الإشارة إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار اختلاف مستويات الذكاء بين الاشخاص الصم لذا لا بد من معرفة قدرات الشخص الذي يخاطبه المتحدث واستخدام الجمل القصيرة والمكثفة للتعبير وبما أن المحادثة إحدى وسائل الحصول على المعلومات فلا يجب أن يتردد المتحدث مع الشخص الأصم في أن يطلب منه الإبطاء أو الإعادة عندما لا تصل الفكرة إليه دون محاولة التكهن بمعنى الإشارات التي يجهلها بل عليه أن يستفسرعن معاني الإشارات الجديدة كي يعطي الشخص الأصم الانطباع عن مدى اهتمامه بلغة الإشارة. وأكد وائل سمير على أهمية ألا يخجل المتحدث مع الشخص الأصم من مخاطبته بلغة الإشارة في الاماكن العامة لأن الشخص الأصم سوف يقدر ذلك ويخلق بينهما مودة وعليه أن يتذكر أن لكل كلمة إشارة لا بد من استخدامها بالشكل الصحيح بالإضافة إلى محاولة الوصول إلى حوار مفهوم باستخدام إشارات مختلفة وتهجئة الكلمة أو كتابتها أو رسمها إن كان ذلك بالإمكان.
فلغة الإشارة ليست مجرد حركة يدين بل يساهم في إنتاجها اتجاه نظرة العين وحركة الجسم والكتفين والفم والوجه. وكثيرا ما تكون هذه الإشارات غير اليدوية هي السمة الأكثر حسما في تحديد المعنى وتركيب الجملة ووظيفة الكلمة.
سادساً: الاتصال الكلي: ويستخدم في هذا الاتصال جميع الوسائل والأنظمة المختلفة التي تساعد على الاتصال والتخاطب سواء سمعيا أو يدويا أو شفويا أو عن طريق الإشارات وحركات اليد والشفاه والأصابع.