فقال: رأيت بني مروان يتعاورون على منبري ، فساءني ذلك ، ثم رأيت بني العباس يتعاورون على منبري ، فسرني ذلك. وقال يعقوب بن سفيان: حدثني محمد بن خالد بن العباس ، ثنا الوليد بن [ ص: 272] مسلم ، حدثني أبو عبد الله ، عن الوليد بن هشام المعيطي ، عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط قال: قدم ابن عباس على معاوية وأنا حاضر ، فأجازه فأحسن جائزته ، ثم قال: يا أبا العباس ، هل تكون لكم دولة ؟ فقال: أعفني يا أمير المؤمنين. فقال: لتخبرني. قال: نعم. قال: فمن أنصاركم ؟ قال: أهل خراسان ولبني أمية من بني هاشم نطحات. وقال المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، سمعت ابن عباس يقول: يكون منا ثلاثة أهل البيت: السفاح ، والمنصور ، والمهدي. رواه البيهقي من غير وجه. عبد الله بن عباس - المكتبة الشاملة. ورواه الأعمش ، عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا. وروى ابن أبي خيثمة عن ابن معين ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي معبد ، عن ابن عباس قال: كما افتتح الله بأولنا فأرجو أن يختمه بنا. وهذا إسناد صحيح إليه ، وكذا وقع ويقع إن شاء الله. وروى البيهقي عن الحاكم عن الأصم ، عن أحمد بن عبد الجبار ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن ، يقال له: السفاح.
إسلام العباس: أسلم العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه قبل فتح خيبر، وكان يكتُم إسلامه، ثم أظهر إسلامه يوم فتح مكة. هجرة العباس: جاء العباس بن عبدالمطلب مهاجرًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبيل فتح مكة. ص138 - كتاب الطبقات الكبرى متمم الصحابة الطبقة الخامسة - علم ابن عباس وفقهه - المكتبة الشاملة. منزلة العباس في الجاهلية عند أهل مكة: عبدالمطلب رضي الله عنه في الجاهلية رئيسًا في قريش، وإليه كانت عمارة المسجد الحرام والسقاية في الجاهلية، فأما السقاية فكان هو المسؤول عن سِقاية الحجاج والمعتمرين لبيت الله الحرام، وأما العمارة فإنه كان لا يدع أحدًا يسب في المسجد الحرام، ولا يقول فيه هجرًا؛ أي: كلامًا قبيحًا، يَحمِلُهم على عمارته في الخير، لا يستطيعون لذلك امتناعًا؛ لأن أشراف قريش قد اجتمعوا وتعاقدوا على ذلك، فكانوا له أعوانًا عليه، وسلموا ذلك إليه. حضور العباس قبل إسلامه بيعة العقبة الثانية لمناصرة النبي صلى الله عليه وسلم: عبدالمطلب رضي الله عنه أنصرَ الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي طالب، وحضر مع النبي صلى الله عليه وسلم العقبة الثانية يشترط له على الأنصار، وكان على دين قومه يومئذ.
وكان عمر إذا أعضلت عليه قضية دعا ابن عباس وقال له: أنت لها ولأمثالها، ثم يأخذ بقوله ولا يدعو لذلك أحدا سواه. وكان آية في الحفظ، أنشده ابن أبي ربيعة قصيدته التي مطلعها: «أمن آل نعم أنت غاد فمبكر» فحفظها في مرة واحدة، وهي ثمانون بيتا، وكان إذا سمع النوادب سد أذنيه بأصابعه، مخافة أن يحفظ أقوالهن. ولحسان بن ثابت شعر في وصفه وذكر فضائله. من هو ابن العباس بن. وينسب إليه كتاب في «تفسير القرآن - ط» جمعه بعض أهل العلم من مرويات المفسرين عنه في كل آية فجاء تفسيرا حسنا. وأخباره كثيرة نقلا عن: الأعلام للزركلي
قصة إسلامه لم يعلن العباس t إسلامه إلا عام الفتح، مما جعل بعض المؤرخين يعدونه ممن تأخر إسلامهم، بيد أن روايات أخرى من التاريخ توحي أنه كان من المسلمين الأوائل، ولكن كتم إسلامه؛ يقول أبو رافع خادم الرسول r: "كنت غلامًا للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس، وأسلمت أمُّ الفضل، وأَسْلَمْتُ، وكان العباس يكتم إسلامه". فكان العباس t إذن مسلمًا قبل غزوة بدر، وكان مقامه بمكة بعد هجرة الرسول r وصحبه خُطَّة أدت غايتها على خير نسق، وكانت قريش دومًا تشك في نوايا العباس t، ولكنها لم تجد عليه سبيلاً، كما ذُكِرَ أن الرسول r قد أمر العباس t بالبقاء في مكة.
ما هو لقب العباس بن عبد المطلب ؟ سؤالٌ يكثر البحث عنه، وسيكون هذا السؤال هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّه أحد صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكذلك يعدُّ أحد أقاربه، وفي هذا المقال سيتمُّ تخصيص الحديث عنه، وبيان لقبه وصلة قرابته برسول الله كما سيتمُّ ذكرُ نبذةٍ مختصرةٍ عنه. ما هو لقب العباس بن عبد المطلب لُقِّب العباسُ بن عبد المطلب بأبي الفضل ، هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولد في مكة قبل مولد ابن أخيه بعامين أو ثلاثة، وأمه نتيلة بنت جناب بن كليب.
كتب المؤلف مسائل نافع بن الأزرق = غريب القرآن في شعر العرب الكتاب: غريب القرآن في شعر العرب ((مسائل نافع بن الأزرق لعبد الله بن عباس - رضي الله عنه وعن أبيه)) المؤلف: عن الصحابي عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، أبو العباس (ت ٦٨هـ) - رضي الله عنهما عدد الصفحات: ٢٨٥ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تعريف بالمؤلف ابن عباس (٣ ق هـ - ٦٨ هـ = ٦١٩ - ٦٨٧ م) عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، أبو العباس: حبر الأمة، الصحابي الجليل. ولد بمكة، ونشأ في بدء عصر النبوة، فلازم رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه الأحاديث الصحيحة. وشهد مع علي الجمل وصفين. وكف بصره في آخر عمره، فسكن الطائف، وتوفي بها. له في الصحيحين وغيرهما ١٦٦٠ حديثا. قال ابن مسعود: نعم، ترجمان عباس. وقال عمرو بن دينار: ما رأيت مجلسا كان أجمع لكل خير من مجلس ابن عباس، الحلال والحرام والعربية والأنساب والشعر. وقال عطاء: كان ناس يأتون ابن عباس في الشعر والأنساب، وناس يأتونه لأيام العرب ووقائعهم، وناس يأتونه للفقه والعلم، فما منهم صنف إلا يقبل عليهم بما يشاؤون. وكان كثيرا ما يجعل أيامه يوما للفقه، ويوما للتأويل، ويوما للمغازي، ويوما للشعر، ويوما لوقائع العرب.