وبلغت عقود إنشائه التي أرسيت عام 2013م على ثلاثة ائتلافات عالمية بقيمة إجمالية بلغت نحو 22. 5 مليار دولار، وسيسهم في تعزيز مقومات مدينة الرياض، وتغيير نمط الحياة فيها، وتقليص نسب التلوث، والتأثير الإيجابي على جودة الحياة بشكل عام. وخصصّ المشروع 25 موقعاً لإنشاء مواقف عامة للسيارات على مختلف مسارات شبكتي القطار والحافلات في معظم أجزاء المدينة، بهدف تسهيل استخدام الشبكتين بدلاً من استخدام السيارة الخاصة في التنقل داخل المدينة، وصمّمت مباني مواقف السيارات ضمن المشروع بسعات مختلفة. ويشتمل المشروع على إنشاء سبعة مراكز للمبيت والصيانة، ومبنى مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام بمدينة الرياض، واستوفى متطلبات الأمن والسلامة للركاب والمنشآت من خلال تزويد العربات والمحطات بأنظمة متطورة للمراقبة، تعمل بواسطة الكاميرات وأنظمة الإنذار المبكر، ونظم إطفاء الحريق، إلى جانب توفير أنظمة السلامة في الأنفاق، ونظم الاتصالات التي تتيح التواصل الفوري مع مركز التحكم والتشغيل والجهات الأمنية المختصة. وتتواصل أعمال تنفيذ مشروع قطار الرياض في أكثر من 225 موقعاً على امتداد مسارات شبكة قطار مدينة الرياض في مختلف أرجاء المدينة، فيما تتوزع الأعمال الجاري تنفيذها ضمن المشروع بين جميع عناصره ومكوناته بما يشمل: أعمال تحويل الخدمات، والأعمال الإنشائية في 85 محطة، وتنفيذ مسارات القطار الستة بطول 176 كيلومتراً، ومختلف مكوناتها من جسور ومسارات، مع تركيب القضبان الحديدية.
كشفت دراسة حديثة بأن مشروع قطار الرياض يغطي ما نسبته 84% من مجموع المناطق السياحية بمدينة الرياض، مؤكدة أن المشروع بهذه النسبة من شأنه أن يقدم خدمات النقل السريع والآمن للقطاع السياحة، ويعزز ربط برامج سياحية متكاملة بمساراته المختلفة. وبيّنت الدراسة التي قدمها الباحثان الدكتور بجامعة الملك سعود صالح التويجري، والدكتور طارق محمد سليمان من جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية، خلال ورقة عمل بعنوان "دور مشروع قطار الرياض في تعزيز القطاع السياحي باستخدام نظم المعلومات الجغرافية"، خلال جلسات ملتقى نظم المعلومات الجغرافية الثالث عشر بالمملكة والمقام بشرتون الدمام، بأن الدراسة أوصت باستحداث جهة تنسيقية بين هيئة تطوير الرياض المشرفة على المشروع والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من جهة وشركات تنظيم البرامج والرحلات السياحية من جهة أخرى. وبينت أن ذلك للاستفادة القصوى من هذا المشروع في تطوير وتنمية قطاع السياحة في مدينة الرياض، وكذلك بإيجاد جهة مستقلة تضم هيئة تطوير الرياض المشرفة على المشروع والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركات تنظيم البرامج والرحلات السياحية ووكالات السياحة وامانة مدينة الرياض، وذلك لتنسيق العمل السياحي بحيث يتم من خلال هذا الجهة اعتماد القطار والحافلات كوسائل نقل رئيسة ما بين المواقع السياحية ضمن البرامج السياحية.
أخبار الرياض: «المترو» بعد 3 أعوام و «سار» يربطها بالشمال على مراحل الجمعة ١١ سبتمبر ٢٠١٥ كشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الدكتور رميح الرميح، أن رحلات قطار الركاب ستنطلق من الرياض إلى المجمعة والقصيم في المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن خطة تدشين خدمة نقل الركاب تتضمن التدرج في العمل على ثلاث مراحل. وقال الرميح في بيان صحافي أمس، لمناسبة وصول قطار «سار» للركاب إلى محطة الرياض: «تستهدف المرحلة الأولى تسيير رحلات من الرياض إلى كل من المجمعة والقصيم، وسيصل التشغيل إلى حائل في المرحلة الثانية، ومع اكتمال المرحلتين الأولى والثانية وتزامناً مع تسلم القطارات الليلية من الشركة المصنعة، سيتم تنفيذ المرحلة الأخيرة للوصول إلى كل من الجوف والقريات». وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الهدف الرئيس للشركة على مستوى خط الركاب هو «توفير خدمة نقل آمنة ومريحة»، موضحاً أن قطار الركاب التابع لشركته وصل أول من أمس إلى محطة الرياض، قادماً من مرافق الصيانة في محافظة النعيرية بالمنطقة الشرقية، وذلك عبر المسار الرئيس لمشروع قطار الشمال الذي تقوم الشركة على تنفيذه، إذ سيوفر حال اكتماله خدمتي نقل الركاب ونقل البضائع.