مع انقضاء أيام شهر رمضان المبارك، يهتم جميع المسلمين في مختلف الدول العربية والإسلامية بإخراج الزكاة في أوقاتها، ومن هنا يتساءل الكثيرين ما الفرق بين الزكاة والصدقة ؟ وسنجيب عن هذا السؤال خلال السطور التالية. ما الفرق بين الزكاة والصدقة ؟ الزكاة هي فريضة على كافة المسلمين، ويجب على المسلمين إخراجها، وهي فريضة لها مقدار محدد، كما لها وقت معين، وشروط محددة. أما الصدقة فليس لها مقدار محدد من المال، وليست فرض عين، ولا يوجد لها وقت معين، ويستطيع المسلم إخراجها في أي وقت يريده حسب رغبته. يجب أن يتم إخراج الزكاة لفئات وجهات محددة، بينما لا يوجد مكان أو جهة محددة من أجل الصدقة. يجوز دفع الصدقة للأول مثل الأجداد أو الوالدين، ولكن لا يجوز دفع الزكاة لهم أو حتى للأولاد. وبهذا نستطيع القول أن الصدقة مفهوم أهم وأشمل من الزكاة. ما هي الزكاة ؟ ويرغب الكثير من الأشخاص في معرفة ما هي الزكاة؟، وعلى من تنفق، وسنجيب عن ذلك خلال النقاط التالية: الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمس، فقد جاء عن إبن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان) رواه البخاري.
تاريخ النشر الاثنين 25 ابريل 2022 | 16:51 أوضح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة، مشيرًا إلى أن مقدار زكاة الفطر لهذا العام 1443هـ /2022م يبلغ 15 جنيهًا كحد أدنى للفرد الواحد وهو ما تم الاتفاق عليه مع دار الإفتاء المصرية، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. زكاة الفطر: متعلقة بالأبدان تجب على من تلزمه النفقة يكفى في وجوبها أن يكون الشخص عنده قوت يومه تصرف للفقراء والمساكين فقط زكاة المال: متعلقة بالمال تجب على من يملك المال يشترط لوجوبها النصاب والحول تتنوع مصارفها إلى الأصناف الثمانية وما يندرج تحتها الصدقة: تطوع وليست واجبة تختلف الصدقة عن الزكاة في أنها يجوز دفعها لغير المصارف الثمانية، فيجوز دفعها للمصالح العامة ولغير المسلم وللوالدين ونحو ذلك. المصدر: بلدنا اليوم
قد يختلط على البعض الفرق بين الزكاة والصدقة ، أو ربما يظن البعض بعدم وجود فروقات بينهما، لكن هنالك فروقات واضحة. الصدقة أعم وأشمل، فهي تطلق على الصدقات الواجبة كما في قوله تعالى "إنما الصدقات للفقراء والمساكين"، وتُطلق على الصدقات غير الواجبة، وفقاً للدكتور عمرو خالد، والزكاة لا تطلق إلا على القدر الواجب فقط، وهي إخراج غير مخصوص من مال مخصوص، بشروط مخصوصة، يُصرف لجهات مخصوصة. الزكاة هي ثالث الأركان الخمسة التي بني عليها الإسلام. المؤمن المسلم يقوم بدفع مبلغ محدد في الصدقات السنوية (في الغالب 2. 5 في المائة) من ثروته يدفع للأنواع الثمانية من الناس الذين حددهم الله بنفسه في القرآن إما بشكل مباشر المستحقين أو المؤهلين لدفعه. *الصدقة وشموليتها الزكاة فريضة محددة بمقدار لقد أصبحت كلمة "الصدقة" عند المسلمين تعني "الأعمال الخيرية الطوعية"، ولكن في زمن نزول القرآن وإيصال رسالته الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، كانت الصدقة تعني الزكاة. لذلك، فإن الصدقة تشمل معنى الزكاة في الشريعة. الزكاة واجبةٌ، وفي أشياءٍ مُحدّدة؛ كالذهب، والأنعام، والثمار، وعروض التّجارة، وغيرها. ويُشترطُ لها شروطٌ مُعينة؛ كبُلوغ النّصاب، ولها مِقدارٌ مُحدد، أمّا الصدقة فهي نافلةٌ وغير واجبة، وتجوز في أي شيءٍ يجودُ به الإنسان من غير تحديدٍ لِصِنفٍ مُعيّن، ولا يُشترطُ لها شروط، وتجوز في أي وقتٍ، ومن غير مقدار.
الزكاة لغة: النماء والريع والبركة والتطهير. والصدقة لغة: مأخوذة من الصدق ؛ إذ هي دليل على صدق مخرجها في إيمانه. وأما تعريفها شرعا: فالزكاة: هي التعبد لله عز وجل بإعطاء ما أوجبه من أنواع الزكوات إلى مستحقيها على حسب ما بينه الشرع. والصدقة: هي التعبد لله بالإنفاق من المال من غير إيجاب من الشرع ، وقد تطلق الصدقة على الزكاة الواجبة. وأما الفرق بين الزكاة والصدقة فكما يلي: 1. الزكاة أوجبها الإسلام في أشياء معينة وهي: الذهب والفضة والزروع والثمار وعروض التجارة وبهيمة الأنعام وهي الأبل والبقر والغنم. وأما الصدقة: فلا تجب في شيء معين بل بما يجود به الإنسان من غير تحديد. 2. الزكاة: يشترط لها شروط مثل الحول والنصاب. ولها مقدار محدد في المال. وأما الصدقة: فلا يشترط لها شروط ، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار. 3. الزكاة: أوجب الله أن تعطى لأصناف معينة فلا يجوز أن تعطى لغيرهم ، وهم المذكورون في قوله تعالى: { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم} التوبة / 60. وأما الصدقة: فيجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم.
تجب الزكاة على المسلم في أصناف محددة مثل كلا من: الزروع والثمار، وعروض التجارة، والذهب والفضة، والإبل والبقر والغنم. يوجد شرط حولان الحول من أجل تأدية الزكاة، ولكن يجب أن يكون ذلك بعد بلوغها نصاب أو حد محدد. ويذكر أيضًا أن الزكاة يتم إخراجها بمقدار معين ومحسوب. كما يجب أن يقوم المسلم بإخراج الزكاة لفئات محددة من الأشخاص، وهم: – الفقراء والمساكين. – المؤلّفة قلوبهم. – العاملين عليها. – الغارمين. – في الرقاب. – ابن السبيل. – في سبيل الله. تظل الزكاة باقية في ذمّة الورثة ويجب عليهم إخراجها في حالة موت صاحب المال، ويتم تقديمها على الميراث والوصية. أحاديث عن الزكاة والصدقة جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعًا أقرع حتى يطوَّق به عنقه". كما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مانع الزكاة يوم القيامة في النار". رواه الطبراني. ومن الجدير بالذكر أنه قد جاء عن أبى أيوب أيضًا أن رجلاً قال للنبى صلّى الله عليه وسلم: "أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال: تعبد الله ولا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصل الرحم".
ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار، وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت فتطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء ولا جلحاء كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار". صحيح مسلم. وأما الصدقة فهي بالخيار فهي من المستحبات التي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها فهي زيادة في الأجر غير منقصة له. كما أن من مات وعليه زكاة وجب على الوارثين إخراجها عنه وذلك قبل إخراج الوصية أو تقسيم التركة. حيث أن دين الله أولى بالسداد كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما الصدقة فلا يجب فيها ذلك. ثمرات الزكاة والصدقة للزكاة والصدقة ثمرات وفوائد متعددة، فمنها أن بالزكاة يكمل للمسلم دينه؛ فهي ركن مهم من أركان الإسلام. كما أن في الزكاة والصدقة اتباع لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لكي ينال العبد جنته وينجو من ناره. بالإضافة إلى أن الزكاة والصدقة تدخلان المودة والمحبة في قلوب الفقراء للأغنياء فتزيد أواصر الأخوة بينهم. كما أن فيهما تزكية للنفس وتطهير لها من العادات السيئة والطباع الذميمة كالبخل والنظر إلى ما في أيدي الناس.