زيارة الإمام زين العابدين/ علي ابن الحسين عليهما السلام/ السجاد عليه السلام - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font
فلا ينعتكم إلا الملائكة، ولا يصفكم الا الرسل، أنتم أمناء الله واحباؤه وعباده واصفياؤه وانصار توحيده واركان تمجيده ودعائم تحميده ودعاته الى دينه وحرسة خلائقه وحفظة شرائعه، وأنا أشهدُ الله خالقي وأشهدُ ملائكته وانبياءه ورسله، وأشهدَكم إنّي مؤمن بكم مقرٌّ بفضلكم معتقد لإمامتكم مؤمن بعصمتكم خاضع لولايتكم متقرّب الى الله سبحانه بحبكم، وبالبراءة من أعدائكم عالم بأنّ الله جل جلاله قد طهركم من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ومن كلِّ ريبة ورجاسة ودناءة ونجاسة، واعطاكم راية الحقِّ التي مَن تقدمها ضل ومن تخلف عنها ذل، وفرض طاعتكم ومودّتكم على كل أسود وأبيض من عباده فصلوات الله على ارواحكم واجسادكم».
زيارة الامام زين العابدين (عليه السلام) زيارة الامام زين العابدين (عليه السلام) يزار باحدى الزيارات المشتركة لائمة البقيع (عليهم السلام). وقد روى في البحار عن الامام الصادق (عليه السلام) انه سئل عن زيارة الامام زين العابدين (عليه السلام) فاجاب زره بما احببت.
وهناك رواية وردت في الصحيفة 19 من مزار الشيخ المفيد، ونقلها ابن طاووس في فرحته (2/86) -كما نقل غالب رواياته حول الضريح- ان صحت فستزيد من توثيق ما ذهبت اليه، انه جاء فيها (.. زيارة الامام زين العابدين (عليه السلام). عن منيع بن الحجاج، عن يونس بن ابي وهب القصري، قال: دخلت المدينة فأتيت ابا عبد الله عليه السلام فقلت: جعلت فداك اتيتك ولم ازر امير المؤمنين عليه السلام، قال بئس ما صنعت، لولا انك من شيعتنا ما نظرت اليك، الا تزور من يزوره الله، ويزوره الانبياء، ويزوره المؤمنون). رواية صفوان بن مهران الجمال بل يستفاد من رواية عن صفوان بن مهران الجمال ان المكان لم يكن مجهولا حينما اصطحب الامام الصادق وعبد الله بن الحسن لزيارة جدهما الامام عليه السلام، فقد ذكر في نهاية الرواية (وهو القبر الذي يأتيه الناس هناك) والرواية تؤكد ذهاب الناس لزيارته قبل تلك المناسبة، ومن الطبيعي ان صحت أنها كانت في زمن السفاح وليست في زمن المنصور لأن العلاقة بين البيت الحسني عامة وبينه قد انقطعت وحلت مكانها القطيعة والقتل والتعذيب. وتقترب منها رواية اخرى ذكرها ابن طاووس ايضا عن ابي العوجاء الطائي انه سأل الامام الصادق عن القبر الذي عندهم في الظهر (أهو قبر امير المؤمنين؟ قال: إي والله يا شيخ حقا) وهي في كتاب فضائل امير المؤمنين لابن عقدة 140، وأقدِّر ان الخبر كان ايضا في زمن ابي العباس السفاح، فقد ورد في الرواية ان ابا العوجاء ذكر ان الامام جعفر بن محمد عليه السلام مضى الى الحيرة برفقة غلامين فانتظره ابو العوجاء في صباح اليوم الثاني في مكان سماه فسلم عليه ورحب به وقدم له ماء باردا وتمرا وسأله عن القبر.
السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد. أشهد أنك حجة الله وابن حجته وأبو حججه، وابن أمينه وأبو أمنائه، وأنك ناصحت في عبادة ربك وسارعت في مرضاته، وخيبت أعداءه، وسررت أولياءه. أشهد أنك قد عبدت الله حق عبادته، واتقيته حق تقاته وأطعته حق طاعته، حتى أتاك اليقين. فعليك يا مولاي يا ابن رسول الله أفضل التحية والسلام، ورحمة الله وبركاته.