حوار بين شخصين عن بر الوالدين من الحوارات ذات الأهمية الكبيرة، حيث إن العلاقة بين الآباء وأبنائهم إحدى أعظم العلاقات الإنسانية في تاريخ البشرية، ولأنها من أسمى العلاقات التي تعتمد عليها الحياة على كوكب الأرض، فقد اهتم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بها بنحو كبير من خلال ما ورد عنه من أحاديث عن بر الوالدين، فقد ثبتت أحاديث عن ضرورة احترام الوالدين وطاعتهما في غير معصية الخالق. لبر الوالدين ضرورة كبير في حياة الإنسان المسلم، سوف نذكرها لكم فيما يأتي على شكل نقاط:. بر الوالدين طاعة لله -عز وجل- ولرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى: "ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً". طاعة الوالدين واحترامهما يعدان سببًا لدخول المسلم جنة الخلد. احترام الوالدين والحرص الكبير على طاعتهما سبب للتوصل الى الألفة والمحبة وحفظ العلاقات الأسرية. احترام الوالدبن وطاعتهما تعد نوعًا من الشكر لهما فهما سبب تواجد الابن في الحياة الدنيا، كما أنها شكر لهما على تربية الابن ورعايتهما له في صغره فقد قال الله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ".
المعلمة: تفضل يا احمد احمد: روى أبو الدرداء أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((لا يدخلُ الجنَّةَ عاقٌّ، ولا مدمنُ خمرٍ، و لا مكذِّبٌ بقدرٍ)). المعلمة: أحسنت يا احمد، بارك الله فيكم يا تلاميذي فكل ما ذكرتموه صحيح، فبر الوالدين وطاعتهم واجبة فيجب علينا أن نقوم بطاعتهم ورعايتهم في الكبر، فهما أساس وجودنا في هذه الحياة. حوار بين شخصين عن فضل بر الوالدين وعقوبة عقوقهما إن الحياة لا تسير بأمان بعد رحمة الله سبحانه وتعالى بدون بر الوالدين، فبر الوالدين من أبسط العبادات وأصغرها لدخول الجنة، وكل ما نحققه ونصل إليه يكون بفضل برهم وطاعتهم، لذلك سنذكر لكم فيما يلي حوار قصير جداً بين شخصين عن بر الوالدين وفضل برهما والإحسان إليهم:- عادل: هل تعلم يا سالم أن هناك طريق سهل يمكنك من خلاله الدخول إلى الجنة؟ سالم: نعم يا عادل إنها الصدقة. عادل: لا يا سالم هناك شيء أخر عندما تقوم بفعله يجعل دخولك للجنة أقرب. سالم: أخبرني يا عادل ماذا الطريق وما هو الشيء الذي أفعله يقرب دخولي للجنة. عادل: طاعة الوالدين وبرهم، وأن تحرص على رعايتهم حتى أخر العمر، فهي سببا لدخولك الجنة حيث أن لها دور هام في تفريج الهم والكرب، كما أنها تساعدك على تكفير ذنوبك وخطاياك، وعليك أن تعلم أن رضا الوالدين من رضا الله، وغضبهم من غضب الله.
الابنة: ذكرت لنا المعلمة: " إن الرابح الأكبر، من لديه والدين صالحين على رَهِن الحياة ويستفيد منهما، فهم كنز كبير ينبغي استغلاله والاعتماد عليه، والاستفادة من خبراتهم العظيمة في الحياة"، وأظن أنها محقة، أنا متأسفة يا أمي على ما بدر مني. الأم: لا تعتذري يا ابنتي أنت فلذة كبدنا، وإن أخطأت قومناك، نحن نحبك جدًا ولم نتعامل معك يومًا على أننا في نزاع أو مواجهة، بل هي صلة تكاملية، وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه. تعبير عن بر الوالدين يتمثل بر الوالدين في التعامل معهم بما يليق بهم من الأخلاق الحميدة التي أرسا قواعدها ديننا الحق الدين الإسلامي. وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً" وبقد قرن الله -سبحانه وتعالى- بر الوالدين بعبادته – جلّ في علاه- وهذا إن دلّ على شيء فإنما هو يشير على علو خصوص الوالدين وضرورة برهما في الحياة الدنيا ما إذا في حياتهما أو بعد موتهما.
المعلم: أحسنت يا ساره ، رضي الله عنك يا أنس أني لفخور بكما لأنكم تحفظون الأحاديث النبوية الشريفة عن بر الوالدين وتعملان على أن تطبيقاتها في حياتكم ، وتكرما والدكما بها ، وكذلك لاد من معرفة كيف يكون بر الوالدين بعد وفاتهما
المعلمة: أخبرنا بما تعرفه يا إسلام. إسلام: إن بر الوالدين هي طاعة واجبة أمرنا بها الله سبحانه وتعالى، فهي من أفضل العبادات وأعظمها، فيجب علينا أن نطيع أمرهم في كل شيء طالما أن ذلك لا يغضب الله سبحانه وتعالى، ولا نعصي لهم أمرا ولا نغضبهم سواء كان ذلك بالقول أو الفعل، وعلينا أن نحرص على أن لا نكون عاقين بهم. المعلمة: كلام رائع ومختصر يا إسلام أظن أنه سهل وبسيط استفاد به أصدقائك، والآن هل يعرف أحدكم آية من آيات القرآن الكريم التي تدل على بر الوالدين؟ ياسين: أنا يا معلمتي؟ المعلمة:- تفضل يا ياسين اذكرها لنا. ياسين: قال تعالى في سورة لقمان (( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)). المعلمة: رائع يا ياسين، فهذه الآية تدل على ضرورة بر الوالدين وطاعتهم ما دام ذلك لا يغضب الله سبحانه وتعالى، وإن أمر الوالدين الإنسان بمعصية الله والشرك به فيجب عليه أن لا يطيعهم، أخيرا هل يعرف أحدكم حديثا عن عقوق الوالدين؟ احمد: أنا اعرف يا معلمتي.