وعلى الاحتمال الثاني يكون المعنى: أن ندرة النجيب في الناس كندرة النجيب في الإبل، فكما أنك لا تجد في المائة من الإبل راحلة منتجبة تصلح للحمل والركوب، فكذلك لا تجد في الناس من يصلح لحمل عثار غيره، والقيام على شؤون من سواه إلا على وجه الندرة، وهذا القول هو الذي رجحه كثير من شراح الحديث، كالنووي وغيره. قال الخطابي: يؤول الحديث بوجهين: أحدهما: أن الناس في أحكام الدين سواء لا فضل فيها لشريف على مشروف، ولا لرفيع على وضيع، كالإبل المائة التي لا يكون فيها راحلة، وهي التي تُرحل لتركب وتصلح للحمل والركوب عليها. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} - محمد هشام راغب - طريق الإسلام. والثاني: أن أكثر الناس أهل نقص، وأهل الفضل عددهم قليل، بمنزلة الراحلة في الإبل المحمولة، كما قال تعالى «ولكن أكثر الناس لا يعلمون» أ. هـ. وعلى المعنى الثاني يكون ذلك آخر الزمن حين يقل خيار الناس، ويكثر شرارهم، قال ابن بطال: وهذا الحديث إنما يراد به القرون المذمومة في آخر الزمان، ولذلك ذكره البخاري في باب رفع الأمانة. ويكون وجه تميز الواحد من المائة من الناس على سائرهم هو حمله لأثقال الناس، وقضاء حوائجهم، وتفريج كروبهم، كتميز الراحلة على المائة من الإبل في حمل الأثقال، واحتمال المشاق في الأسفار، وهذا أولى ممن حمله على وجوه أخرى من وجوه التميز كالزهد والأمانة وغيرها.
أن الله يختار لعبادة الصالحين كل ما هو جميل وليس يضر الله بعبادة. أن حين يكون العبد صالحاً يخرجه الله من حلقة الضيق ويعلي من شأنه. كما في ذلك السورة التي توالت المعجزات على رسول الله. وأن الله يجعل بعد الضيق فرج فعند دخول رسول الله يوسف عليه السلام السجن. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الروم - قوله تعالى وعد الله لا يخلف الله وعده - الجزء رقم22. فأخرجه الله منه وجعله عزيز مصر وعلا من شأنه. أن الله يرد مظلمة المظلوم ولو بعد حين. فإن الله حينما يقول كن فيكون، فالله عز وجل قادر على كل شيء. قد يهمك: تفسير: رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله في الختام فقد تعرفنا على تفسير: والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ، وتعرفنا على إعرابها والدروس المستفادة من تلك الآية الكريمة.
- وأن يتعبدوا العبادة الواجبة عليهم سواء في وقت السراء أو الضراء. - وأن يدعوا إلى ربهم -تعالى- كذلك في جميع الحالات بفقه وحلم ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ).
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (الشعراء:8-9) ، فهو تعالى العزيز الذي انتقم مِن أعدائه، والرحيم الذي رحم أوليائه وأنجاهم، وفي آخر السورة أمر نبيه -صلى الله عليهم وسلم- أن يتوكل على العزيز الرحيم فقال: ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) (الشعراء:217). وهكذا ينبغي لجميع العلماء والدعاة والمؤمنين أن يتوكلوا على العزيز الذي لا يغالب، ولا يمانع، والذي يعز أولياءه بطاعته، ويذل أعداءه بمعصيته، وأن يثقوا بوعده، ويوقنوا بأنه -تعالى- غالب على أمره. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة يوسف - الآية 21. - ومِن أمره -عز وجل- قوله: ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة:32-33) ، ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (الصف:8) ، ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف:128). - وأن يدوروا مع أمر الله -تعالى- حيث دار، ولا يبالوا على ما أصبحوا أو أمسوا فإنه أمر ربهم تعالى؛ فيكونوا راضين به وعنه.
وتفصيله من كون ذلك أمرا لا ارتياب فيه ، وأنه وعد الله الصادق الوعد القادر على نصر المغلوب فيجعله غالبا ، فاستدرك بأن مراهنة المشركين على عدم وقوعه نشأت عن قصور عقولهم ، فأحالوا أن تكون للروم بعد ضعفهم دولة على الفرس الذين قهروهم في زمن قصير هو بضع سنين ، ولم يعلموا أن ما قدره الله أعظم. فالمراد بـ أكثر الناس ابتداء المشركون ؛ لأنهم سمعوا الوعد وراهنوا على عدم وقوعه. ويشمل المراد أيضا كل من كان يعد انتصار الروم على الفرس في مثل هذه المدة مستحيلا ، من رجال الدولة ورجال الحرب من الفرس الذين كانوا مزدهين بانتصارهم ، ومن أهل الأمم الأخرى ، ومن الروم أنفسهم ؛ فلذلك عبر عن هذه الجمهرة بـ أكثر الناس بصيغة التفضيل. والتعريف في الناس للاستغراق. ومفعول يعلمون محذوف دل عليه قوله: سيغلبون في بضع سنين ، فالتقدير: لا يعلمون هذا الغلب القريب العجيب ، ويجوز أن يكون المراد تنزيل الفعل منزلة اللازم بأن نزلوا منزلة من لا علم عندهم أصلا ؛ لأنهم لما لم يصلوا إلى إدراك الأمور الدقيقة وفهم الدلائل القياسية كان ما عندهم من بعض العلم شبيها بالعدم ؛ إذ لم يبلغوا به الكمال الذي بلغه الراسخون أهل النظر ، فيكون في ذلك مبالغة في تجهيلهم وهو مما يقتضيه المقام.
كثيرًا ما يريد الناس أمرًا ويريد الله أمرًا آخر، فيغلب الله تعالى الناس على أمره ويقهرهم على ما أراد وتتهيأ الظروف والأحوال ليقع أمر الله. وقد نزل هذا التعقيب في سياق قصة يوسف عليه السلام في لحظة لا تظهر فيها بوضوحٍ ما دبَّره الله ليوسف من تمكينه في الأرض. كثيرًا ما يريد الناس أمرًا ويريد الله أمرًا آخر، فيغلب الله تعالى الناس على أمره ويقهرهم على ما أراد وتتهيأ الظروف والأحوال ليقع أمر الله. وقد نزل هذا التعقيب في سياق قصة يوسف عليه السلام في لحظة لا تظهر فيها بوضوحٍ ما دبَّره الله ليوسف من تمكينه في الأرض. جاء هذا التعقيب بعد أن بِيع يوسف بَيع الرقيق لعزيز مصر ، وهذا في حدِّ ذاته لا يمثل نصرة كبيرة ليوسف أن ينتقل من يدِّ من وجدوه في البئر إلى أن يكون عبدًا في قصر عزيز مصر، ولكن يد الله تعالى تعمل وتُدبِّر وتوجه. إن أول تمكين ليوسف في الأرض لاحت بشائره أولًا بالتمكين في قلب عزيز مصر الذي قال لزوجته: { عَسَىٰ أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا} [القصص من الآية:9]. فقد توسَّم فيه نجابةً ودقة فهمٍ علاوةً على هيئته الجميلة ووسامته الفريدة. يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "أفرس الناس ثلاثة: عزيز مصر حين قال لامرأته: { أَكْرِمِي مَثْوَاهُ}، والمرأة التي قالت لأبيها: { يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ}[1]، وأبو بكر الصديق حين استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنهما".
إنها وحوش فضائية حقيقية – نجوم جبارة تفوق أحجامها وبريقها حدود الممكن لدى العلماء هذه النجوم يزيد كتلته عن الشمس بحوالي 265مرة قال الله تعالى: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[غافر]. نشر موقع BBC خبراً عن اكتشاف نجم جديد تزيد كتلته عن الشمس بـ 265مرة وإذا علمنا أن الشمس تعادل (1, 300, 000 قدر الأرض) فتخيل إذاً كتلة هذا النجم. إليكم نص الخبر ( إنها وحوش فضائية حقيقية – نجوم جبارة تفوق أحجامها وبريقها حدود الممكن لدى العلماء…. أحد هذه الأجرام السماوية، ويُعرف بكل بساطة برمز R136a1 ، يُعد الأضخم حتى الآن. النجم الذي أمكنت مشاهدته اليوم تناهز كتلته 265 شمسا، لكن الحسابات التي أجريت توحي بأنه قد يكون أضخم عند نشأته. ربما 320 شمسا، كما يقول البروفيسور بول كراوذر من جامعة شيفيلد البريطانية، في حديث لبي بي سي. وقد تمكن فريق كراوذر من التعرف على مجموعة النجوم العملاقة هذه بفضل الجمع بين معلومات استقيت من تلسكوب Very Large Telescope بشيلي، وتلسكوب هابل الفضائي. ودرس الفريق العلمي مجموعتي أجرام سماوية حيث تنتشر غيوم غازية كثيفة وغبار، وحيث تولد أنجم لتسطع بقوة مدةً وجيزة قبل أن تنفجر على شكل سوبرنوفات (انفجارات نجمية) لتنثر مادتها عبر الفضاء.