وأخيرًا.. إننا وفي حالة الاستمرار على مرحلة الجمود الذي نعيشه في واقع التعليم والقبول بما نحن عليه، فذلك يعني إننا نعيش واقعًا سلبيًا وخجولًا في إيجاد الحلول وفي أماني الوطن من أجيال المستقبل التعليمي، وبذلك يكون قد دخل في مرحلة القراءة العاطفية وضعف معلن من المشرفين عليه وطغت أفكار الباحثين عن الشهادة الورقية والوجاهة، وفُقد العلم الذي يفترض أن يكون واجهة العطاء والعمل والإبداع والتفوق في كل شيء، بين بني البشر في أي مرحلة من مراحل الزمن. إسماعيل بن شهاب البلوشي
بسم الله الرحمن الرحيم شعب مصر العظيم أيها الشعب الأبي الكريم أتحدث إليكم اليوم في الذكرى الأربعين لتحرير سيناء الحبيبة… تلك البقعة الغالية من أرض الوطن التي يحمل لها المصريون جميعاً في قلوبهم تقديراً لا حدود له، وينظرون إليها على أنها درة التاج المصري ومصدر فخر وشرف هذه الأمة باعتبارها الأرض الوحيدة التي تجلت عليها الذات الإلهية، وهي البقعة التي اختارها المولى سبحانه و تعالى لنزول أولى رسالاته السماوية فمكانتها الدينية و التاريخية لا ينازعها فيها احد وموقعها الجغرافي الفريد هو ما لفت إليها الأنظار عبر العصور المختلفة فهي ملتقى قارات العالم القديم وحلقة الوصل بين الشرق و الغرب.
يكتبها الياس عشّي بين نصر من هنا ونكسة من هناك، أبقى ذلك الإنسانَ المتعلّق بأرضه، المدافعَ عن مبادئه، اللاهثَ وراء الوطن، الساكنَ في ذاكرة الناس والأشياء الجميلة. وبينهما أكبر، فيصبح لسنوات العمر طعم، ويصبح للحبر الذي اغتسلتْ كلماتي به، نكهةُ البراءة، والبطولة، والرسالة. وبين هذا النصر وتلك الانتكاسة تولد أجيال، وتقاتل، وقد تموت، ولكنّها تبقى في ذاكرة التراب، والمطر، والشب، وأشجار البرتقال، وكروم الزيتون،
ودائماً وأبداً تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.