الآية: ﴿لِمِثۡلِ هَـٰذَا فَلۡیَعۡمَلِ ٱلۡعَـٰمِلُونَ﴾ [الصافات ٦١] نتفيأ في هذه المقالة بعض ظلال قوله تعالى ﴿لِمِثۡلِ هَـٰذَا فَلۡیَعۡمَلِ ٱلۡعَـٰمِلُونَ﴾ [الصافات ٦١]. لمثل هذا فليعمل العاملون – مجلة الوعي. فإنّ في هذه الآية إشارة إلى نعيم الجنة، ومفهومه أن لا يشغل الناس بالدنيا، ومن تأمل واقع كثير من الناس، وجدهم وكأنّهم لا يعملون إلّا للدنيا، والله تعالى بريدهم أن يعملوا للجنة. ومتاع الدنيا واقع مشهود، ونعيم الجنة غيب موعود، والناس يتأثرون بما يرون ويشاهدون، ويثقل على قلوبهم ترك ما بين أيديهم إلى شيء ينالونه في الزمن الآتي، فكيف إذا كان الموعد يُنال غب الموت، من أجل ذلك قارن الله تعالى بين متاع الدنيا وبيان فضل الآخرة؛ وما ذلك إلّا ليجتهد العباد في طلب الآخرة ونيل نعيمها، ولو ذهبنا نبحث في سر أفضلية نعيم الآخرة على متاع الدنيا، لوجدنا وجوه متعدده. الأول: متاع الدنيا قليل جداً بالنسبة للآخرة، قال تعالى (قُلۡ مَتَـٰعُ ٱلدُّنۡیَا قَلِیلࣱ وَٱلۡـَٔاخِرَةُ خَیۡرࣱ لِّمَنِ ٱتَّقَىٰ وَلَا تُظۡلَمُونَ فَتِیلًا) [النساء ٧٧]. الثاني: هو أفضل من حيث النوع، فثياب أهل الجنة وطعامهم وشرابهم وحليهم وقصورهم أفضل مما في الدنيا ﴿وَإِذَا رَأَیۡتَ ثَمَّ رَأَیۡتَ نَعِیمࣰا وَمُلۡكࣰا كَبِیرًا﴾ [الإنسان ٢٠].
لمثل هذا فليعمل العاملون – مجلة الوعي
ارسل ملاحظاتك
ارسل ملاحظاتك لنا
الإسم
Please enable JavaScript. البريد الإلكتروني
الملاحظات
المنتخبون المحليون والدور الريادي لمثل هذا فليعمل العاملون* | أكجوجت انفو
تصدَّق لتكون من السَّبعة الذين يظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلُّه؛ ((ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخْفاها، فلا تعلم شِماله ما أنفقت يَمينُه)). وقال ربُّكم ادعوني أستجب لكم:
هل جرَّبت يومًا أن تطرح نفسَك بين يدَي مولاك، تتذلَّل له وتنكسر لعظمتِه، وتدْعوه - سبحانه - بقلب خاشعٍ خاضع، تشْكو إليه ضعفك وعجزَك، تبثُّ إليْه أحزانك، تطلب منه تفريج همومك، أليْس هو القائل: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186] ؟! أخي الحبيب، ارفع يديْك في ذلٍّ وخضوع، ونكِّس رأْسَك في خشوع وانْكِسار، واهتف مِن أعماق قلبك: يا ربّ، وتحرَّ أوْقات الإجابة: قبل الإفطار - في السجود - بين الأذان والإقامة - الثلث الأخير من الليل. لمثل هذا فليعمل العاملون. دقائق اللَّيل غالية:
ما أروعَ أن تستيقِظ من نومِك لتقوم اللَّيل والنَّاس نيام، تناجي ربَّك، تتلقَّى كرَمَه ورحْمته، ترْجو مغفرته وجنَّته! ما أحْلاها من لحظات تستشْعِر فيها قُرْبَك من مولاك، وتسْتَنْشِق فيها نسيم الأسْحار! يقول النبيُّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: ((يتنزَّل الله - تعالى - إلى السَّماء الدُّنيا في الثُّلُث الأخير من الليل، فيقول: هل من تائبٍ فأتوبَ عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ وذلك كل ليلة)).
قال: لا ولكن أصنع بك ما هو خير من هذا ، ولكن لا ترى مني خيرا حتى تخبرني ما صنعت في مالك ؟ قال: أقرضته: قال: من ؟ قال: المليء الوفي. قال: من ؟ قال: الله ربي. قال: وهو مصافحه فانتزع يده من يده ، ثم قال: ( أئنك لمن المصدقين. أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون) - قال السدي: محاسبون - قال: فانطلق الكافر وتركه. قال: فلما رآه المؤمن ليس يلوي عليه ، رجع وتركه ، يعيش المؤمن في شدة من الزمان ، ويعيش الكافر في رخاء من الزمان. قال: فإذا كان يوم القيامة وأدخل الله المؤمن الجنة ، يمر فإذا هو بأرض ونخل وثمار وأنهار ، فيقول: لمن هذا ؟ فيقال: هذا لك. فيقول: يا سبحان الله! أوبلغ من فضل عملي أن أثاب بمثل هذا ؟! قال: ثم يمر فإذا هو برقيق لا تحصى عدتهم ، فيقول: لمن هذا ؟ فيقال: هؤلاء لك. فيقول: يا سبحان الله! أوبلغ من فضل عملي أن أثاب بمثل هذا ؟! قال: ثم يمر فإذا هو بقبة من ياقوتة حمراء مجوفة ، فيها حوراء عيناء ، فيقول: لمن هذه ؟ فيقال: هذه لك. فيقول: يا سبحان الله! أوبلغ من فضل عملي أن أثاب بمثل هذا ؟! قال: ثم يذكر المؤمن شريكه الكافر فيقول: ( إني كان لي قرين. المنتخبون المحليون والدور الريادي لمثل هذا فليعمل العاملون* | أكجوجت انفو. يقول أئنك لمن المصدقين. أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون) قال: فالجنة عالية ، والنار هاوية.