لم يجد الرئيس عبد الناصر، في ظل الفوضى التي جرت في خطوط القتال، مَنْ يجمع شتات الجيش ويجعله قادراً على الوقوف على قدميه إلا الفريق أول محمد فوزي لأنه كان منضبطا وصارماً إلى حد كبير كان في الوقت ذاته شخصية محترمة تستحق التقدير والاحترام. وهو أيضاً ذلك الضابط الصارم الذي تخرج على يديه الآلاف من ضباط الجيش المصري عندما كان مديراً للكلية الحربية. يُعتبر الفريق أول محمد فوزي مهندس وقائد حرب الاستنزاف ضد الإسرائيليين بعد نكسة حزيران 1967. ويعزى إليه الفضل في إعادة تنظيم صفوف الجيش المصري بعد النكسة وبناء حاجز (حائط) الصواريخ المصرية ضد إسرائيل والذي استُعمل بكفاءة في إيقاع خسائر جسيمة في صفوف العدو الإسرائيلي في الحرب التي سُمّيت بحرب الاستنزاف في الفترة 1967 - 1973. صورة الفريق أول فوزي مع الرئيس جمال عبد الناصر والفريق عبد المنعم رياض. عزله واعتقاله [ عدل] في 14 مايو 1971 قدم استقالته من جميع مناصبه تضامناً مع بعض الوزراء احتجاجا على سياسة الرئيس السادات ، وتم اعتقاله مع عدد كبير من كبار المسؤولين السابقين وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، لاتهامه بالتآمر ضد الرئيس السادات فيما عُرف بثورة التصحيح وتمّت محاكمته أمام محكمة عسكرية ورغم أن الرئيس السادات كان قد أصدر قرارا بإعدامه إلا أنّ المحكمة العسكرية رفضت الحكم عليه بالإعدام على أساس أن قائد الجيش لا يُعدم إلا بتهمة خيانة الوطن والاتصال بالعدو أثناء الحرب.
ووفقا للأوراق الفريق محمد فوزى فى ذاكرة مصر فقد رقى فـى 1 يوليو 1936 ترقى إلى ملازم ثان، 13 مايو 1939 ترقى إلى ملازم أول، 10 أغسطس 1940 رقى إلى يوزباشى، 6 مايو 1946 رقى إلى صاغ، 18 نوفمبر 1948 رقى إلى بكباشى، 1 أبريل 1954 رقى إلى قائمقام، 1 ديسمبر 1954 رقى إلى أميرلاى عميد، 1 يناير 1958 رقى إلى لواء 1 يناير 1962 رقى إلى فريق 24 مارس 1964 رقى إلى فريق أول 11 يونيو 1967 رقى إلى قائد عام، ثم إلى وزير حربية 1968، 13 مايو 1971 استقالة ومعاش. توفى فوزى يوم الأربعاء الموافق 16 فبراير سنة 2000 عن عمر يناهز 85 عاماً.
فى صفحة 272 من الكتاب، قال الفريق أول محمد فوزي نصاً: (ولا أبالغ إذا قلت إن الإعداد للقوات المسلحة ميدانياً قد اكتمل حتى الثمالة قبل حلول يوم 7 نوفمبر 1970). شهادة الفريق أول محمد فوزى الموثقة بنشره للخطة جرانيت تتناقض مع شهادة الرئيس أنور السادات بعدم وجود خطة هجومية لتحرير سيناء قبل توليه رئاسة الجمهورية، كما انها تثبت ان سبب الخلاف بين الرئيس أنور السادات ومجموعة رجال مايو كان بسبب رفض الرئيس السادات إتخاذ قرار الحرب فى هذا التوقيت. كان الفريق أول محمد فوزى قد كتب فى صفحة 374 من كتابه " حرب الثلاث سنوات 1967-1970": "إن قياس قدرات قواتنا مع قوات العدو فى ذلك الوقت أواخر 1970 وأوائل 1971 كانت لصالح قواتنا عدداً وتسليحاً وكفاءة من قوات العدو فى كل أفرع القوات المسلحة، وان توقيت معركة التحرير وتنفيذ الخطط الموضوعة والتى تم التدريب عملياً عليها وهى الخطة جرانيت واستكمالها بالخطة 200 الشاملة كان توقيتاً مخططاً وسليماً".
[3] المراجع [ عدل]
يسعدنا تلقي استفساراتكم و ملاحظاتكم على بريد الموقع اللهم تقبل صيامنا و قيامنا موقع تراث الإخوان يهتم بتجميع تراث جماعة الإخوان المسلمون الموقع يتلقى أي مواد تراثية عن جماعة الإخوان المسلمون على بريد الموقعادارة موقع تراث الاخوان تعتذر عن العطل وعدم التحديث كنا فى رحله طويله لمدةسنتين انتظروا كل جديد