وفي فترة الشباب سافر غوتشيو إلى باريس ولندن، حيث عمل في فنادق فخمة، وألهمته فخامة الأمتعة التي يحملها الزوار معهم، فقرر العودة إلى إيطاليا للتفكير في نقطة انطلاق لما أصبح لاحقا أحد أبرز دور الأزياء. وبالفعل كانت البداية بعد الحرب العالمية الأولى في عام 1921، حين افتتح غوتشيو غوتشي ورشة ومحلا متخصصا في المنتجات الجلدية في فلورنسا، مستفيدا من خبرته في العمل في فندق سافوي في لندن، التي مكنته من التعرف على أذواق وسلوكيات النبلاء وعلية القوم. هاوس اوف قوتشي مترجم. لاقت منتجات غوتشي رواجا كبيرا وانتشرت بسرعة بفضل عمل الحرفيين الإيطاليين المتقن، ممزوجا برؤية غوتشيو والتجديد الذي اعتمده. وهكذا أصبحت منتجات دار غوتشي تنفد فور عرضها، وما لبثت أن تجاوزت حدود إيطاليا إلى العالمية ورسخت نفسها كواحدة من أبرز وأعرق دور الأزياء في العالم.
كان ماوريتسيو يبلغ حينها من العمر 46 عاما، وقد أثار مقتله المروع الكثير من التساؤلات حول دوافع الجريمة. وفي 31 يناير/ كانون الثاني 1997، ألقي القبض على باتريتسيا ريجياني، وأدينت عام 1998 بالتأمر لقتل زوجها السابق، وحُكم عليها بالسجن 29 عاما. وقد حظيت المحاكمة باهتمام إعلامي مكثف وأطلق على ريجياني لقب "الأرملة السوداء". سينما AMC أوقات العرض في هاوس اوف غوتشي. وبالعودة للفيلم، قالت أسرة غوتشي إنها شعرت بالإهانة بسبب الطريقة التي صورت بها ريجياني، التي قالوا إنه "لم يتم تصويرها فقط في الفيلم، ولكن أيضا عبر تصريحات صدرت عن أعضاء فريق التمثيل، كضحية تحاول البقاء على قيد الحياة في الشركة التي تسودها الثقافة الذكورية الشوفينية". وأضافوا أن "هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة"، ووصفت الأسرة الشركة بأنها "شركة حاضنة". يشار إلى أن عائلة غوتشي لم ترتبط بدار الأزياء التي تحمل اسمها منذ التسعينيات، والعلامة التجارية الفاخرة مملوكة حاليا للمجموعة الفرنسية كيرينغ Kering. ورغم انتقاد الفيلم ،لم تتخذ الأسرة حاليا أي إجراء قانوني ضده أو ضد منتجيه. جزء من الشأن العام رفض مخرج الفيلم السير ريديلي سكوت، في لقاء مع بي بي سي راديو 4 الأسبوع الماضي، الانتقادات السابقة التي وجهتها باتريتسيا غوتشي، ابنة ابن عم ماوريتسيو، عندما تحدثت مؤخرا إلى وكالة أسوشيتد برس نيابة عن العائلة.
في ثمانينات القرن الفائت! ". أما نجمة البوب العالمية ليدي غاغا فرسخت من خلال هذا الفيلم مكانتها كممثلة كاملة حقيقية، بعد عامين من ترشيحها لجوائز الأوسكار عن فيلم "إيه ستار إز بورن"، وفازت يومها بجائزة… أفضل أغنية. القط والثعلب والفهد تظهر ليدي غاغا سمراء في الفيلم، وتضفي على لغتها الإنكليزية لكنة إيطالية قوية لتؤدي دور باتريزيا ريجاني، وهي ابنة رجل أعمال يعتقد أنه على علاقة بالمافيا. وشرحت ليدي غاغا أنها أرادت أن تكوّن على طريقتها الخاصة شخصية باتريزيا ريجاني في الفيلم، منذ لقائها غوتشي حتى الخيانة والسقوط، بعد سنوات في قمة الفخامة الإيطالية، من دون أن تنطلق من أفكار مسبقة عن باتريزيا الحقيقية. وقالت خلال مؤتمر صحافي "لقد عملت مع ثلاثة حيوانات مختلفة" خلال هذه القصة المأساوية عن الارتقاء الاجتماعي. وأضافت أنها كانت "قطة أليفة" في البداية، عندما التقت باتريزيا بماوريتسيو، ثم عندما أصبحت باتريزيا قوية جداً في منتصف الفيلم، كانت "ثعلباً". وتابعت قائلةً "لقد درست كيفية ممارسة الثعالب الصيد، وتبيّن أنها مخادعة جداً. وأخيراً درست الفهود … من خلال مشاهدة الكثير من مقاطع الفيديو. والفهود في الصيد تمارس الإغواء نوعاً ما ثم تنفضّ".