بسم الله الرحمن الرحيم.
للإمام علي ( عليه السلام) كرامات كثيرة ، نذكر منها: الكرامة الأولى: عن الأصبغ بن نباتة ، قال: كنتُ جالساً عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام) وهو يقضي بين الناس ، إذ أقبل جماعة ومعهم أسود مشدود الأكتاف ، فقالوا: هذا سارق يا أمير المؤمنين. فقال ( عليه السلام): ( يَا أسْوَد: سَرَقْتَ ؟). قال: نعم يا مولاي. قال ( عليه السلام): ( وَيْلك ، اُنْظر مَاذَا تَقولُ ، أسَرَقْتَ ؟). نخوة للإمام الرضا عليه السلام الكاتبة: العاشقة الزينبية – الإبداع والتطوير. قال: نعم. فقال له ( عليه السلام): ( ثَكَلَتْكَ أمُّكَ ، إنْ قُلتَهَا ثَانِيَةً قُطِعَتْ يَدَك ، سَرَقْتَ ؟). فعند ذلك قال ( عليه السلام): ( اقطَعُوا يَدَهُ ، فَقَد وَجَبَ عَليهِ القَطْعُ). فقطع يمينه ، فأخذها بشماله وهي تقطر ، فاستقبله رجل يُقَال له ابن الكواء ، فقال له: يا أسود ، من قطع يمينك. فقال له: قطع يميني سيد المؤمنين ، وقائد الغرِّ المحجَّلين ، وأولى الناس باليقين ، سيد الوصيين أمير المؤمنين على بن أبي طالب ( عليه السلام) ، إمام الهدى ، وزوج فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى ، أبو الحسن المجتبى ، وأبو الحسين المرتضى. السابقُ إلى جنَّات النعيم ، مُصادم الأبطال ، المنتقم من الجهَّال ، زكي الزكاة ، منيع الصيانة ، من هاشم القمقام ، ابن عم رسول الأنام ، الهادي إلى الرشاد ، الناطق بالسداد.
و كانت مدة خلافته خمس سنين إلا نحوا من أربعة أشهر أو ثلاثة أشهر لأنه بويع لخمس بقين من ذي الحجة سنة35. نخوة لصاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف واسئالكم الدعاء - منتديات أنا شيعـي العالمية. و روى الحاكم في المستدرك عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن خلافته كانت خمس سنين إلا ثلاثة أشهر ثم روى عن أبي بكر بن أبي شيبة أنه قال ولي علي بن أبي طالب خمس سنين و كأنه مبني على نوع من التسامح. نعيه نفسه قبل مقتلهقال ابن الأثير في الكامل قيل من غير وجه أن عليا كان يقول ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه من هذه يعني لحيته من دم رأسه. وقال الحسن بن كثير عن أبيه: خرج علي من الفجر فأقبل الأوز يصحن في وجهه فطردوهن عنه فقال ذروهن فإنهن نوائح، فضربه ابن ملجم في ليلته ، وقال الحسن بن علي يوم استشهاد علي: خرجت البارحة و أبي يصلي في مسجد داره فقال لي يا بني إني بت أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة فملكتني عيناي فنمت فسنح لي رسول الله صلىاللهعليه وآله فقلت يا رسول الله ما ذا لقيت من أمتك من الأود و اللدد (قال أبو الفرج: و الأود العوج و اللدد الخصومات) فقال لي: ادع عليهم فقلت اللهم أبدلني بهم من هو خير منهم و أبدلهم بي من هو شر مني فجاء ابن الثباج فأذنه بالصلاة فخرج و خرجت خلفه فضربه ابن ملجم فقتله. و في تذكرة الخواص عن الشعبي أنشد علي عليه السلام قبيل قتله بأيام:تلكم قريش تمناني لتقتلني فلا و ربك لا فازوا و لا ظفروافإن بقيت فرهن ذمتي لهم بذات ودقين لا يعفو لها أثرو سوف يورثهم فقدي على وجل ذل الحياة بما خانوا و ما غدروا وصية أمير المؤمنين عليه السلام: ذكرها أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخه و أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين.