هناك عدد من الصحابة الكرام اشتهروا برواية الأحاديث النبوية الشريفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابي هو أي شخص عاصر نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم وجلس معه وأسلم في حياته، وقد تجاوز عدد الصحابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرات الآلاف، ويتميز الصحابي الراوي لأحاديث الرسول عن غيره من الصحابة في أنه هو الذي عايش الرسول وظل عنده فترات كبيرة سمحت له بسماع هذه الأحاديث ونقلها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسوف نتعرف على أكثر 7 صحابة رواية للحديث الشريف بالترتيب تبعاً لعدد الأحاديث التي رواها كلاً منهم. أبو هريرة رضي الله عنه (5374) حديث لم يفارق النبي صلى الله عليه وسلم أبداً، وقد أثر النبي في تربيته ونشأته أثراً كبيراً حتى أنه في سنوات قليلة قام بتحصيل عدد من العلوم عن الرسول صلى الله عليه وسلم فاق أي صحابي آخر، وقد اعتنى الرسول صلوات ربي وسلامه عليه بأبي هريرة وكان له منزلة كبيرة عنده حتى أنه قال له:" يا أبا هريرة كن ورعاً تكن أعبد الناس". عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (2630) حديث وهو ثاني أكثر صحابي روي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولد عبد الله قبل البعثة بعامين وكان أبوه عمر بن الخطاب لم يسلم وقتها، ولكنه أسلم عندما كبر عبد الله وأصبح شاباً، وقد أخذ عبد الله العلم الكثير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لم يكن يفارقه لحظة.
تاريخ النشر: الإثنين 12 ربيع الآخر 1433 هـ - 5-3-2012 م التقييم: رقم الفتوى: 174903 96219 0 2827 السؤال قرأت في أحد المواقع أن رجال الحديث والذين ينتهي إليهم السند هم سبعة فقط: أبو هريرة، وعبدالله بن عمر بن الخطاب، وأنس بن مالك، وعائشة بنت الصديق، وعبدالله بن العباس، وجابر بن عبدالله، وأبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنهم وأسكنهم فسيح جناته ـ فهل هذا صحيح، أي أن كل حديث سواء أكان صحيحا أو ضعيفا أو موضوعا ينتهي إسناده وصولاً إلى المصدر ـ والذي هو الرسول عليه الصلاة والسلام ـ عند أحد هؤلاء السبعة فقط؟ وجزاكم الله خيراً.
وقد تزوجها النبي محمد بعد غزوة بدر في شوال سنة 2 هـ، وكانت من بين النساء اللواتي خرجن يوم أحد لسقاية الجرحى. كان لملازمة عائشة للنبي محمد دورها في نقل الكثير من أحكام الدين الإسلامي والأحاديث النبوية، حتى قال الحاكم في المستدرك: «إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة. »، وكان أكابر الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم، فقد قال أبو موسى الأشعري: «مَا أُشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ، إلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا». بعد موقعة الجمل، عادت عائشة فلزمت بيتها حتى حضرتها الوفاة في ليلة الثلاثاء 17 رمضان 57 هـ وقيل 58 هـ وقيل 59 هـ، وصلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر. اكثر الصحابة رواية للحديث هوشنگ. 5. عبد الله بن عباس عدد الأحاديث: 1660 عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي صحابي محدث وفقيه وحافظ ومُفسِّر، وابن عم النبي محمد ﷺ، ولد في مكة في شعب أبي طالب قبل الهجرة النبوية بثلاث سنوات، وهاجر مع أبيه العباس بن عبد المطلب قبيل فتح مكة فلقوا النبي محمدًا بالجحفة؛ وهو ذاهب لفتح مكة، فرجعا وشهدا معه فتح مكة، ثم شهد غزوة حنين وغزوة الطائف، ولازم النبي وروى عنه، ودعا له النبي قائلًا: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل»، وقال أيضًا: « اللهم علمه الكتاب، اللهم علمه الحكمة»، توفي النبي وعمره ثلاث عشرة سنة، فكان يفسّر القرآن بعد موت النبي، حتى لُقِّب بـ حّبر الأمة وترجمان القرآن ، و الحبر والبحر.