وانطلاقا من ان النقد محاولة أولية جادة لفهم العالم وتغييره، يصبح من الضروري تحقيق مهامه التي تتعدى ممارسة النقد الى تهيئة الوعي بأهميته ودوره وفاعليته في اعادة الثقة الى الذات وايقاظ الطاقات الابداعية الكامنة للكشف عن مكامن القوة والضعف وتحفيز الانسان لرفض وتحدي كل ما يكبل حريته ويعيق تقدمه، لأن جوهر النقد هو الحرية. كما تعرض المؤلف الى مفهوم الحداثة ومبادئها الأساسية التي تقوم على العقلانية والتنوير والتقدم الاجتماعي، مبينا ان مفهوم الحداثة يعود الى هيغل للدلالة على حقبة زمنية جديدة مثلت روح العصر الحديث. النقد والانتقاد..الفرق كبير – موقع الأول نيوز الأخباري. والحداثة مفهوم جديد في الفكر المعاصر يشير الى سيرورة الاشياء وتحديثها بعد ان كان يشير الى جوهرها. فهي تضع الانسان والعقل والهوية في صورة جديدة ترتفع به على ما كان سائدا في العصور الوسطى، وهي بذلك نقيض القديم والتقليدي،لأنها حركة عقلانية تنويرية مستمرة وعلى جميع المستويات العلمية والتقنية والاجتماعية والثقافية والفلسفية والاقتصادية. أما خطاب ما بعد الحداثة فيحاول ايجاد قيم بديلة عن مبادىء التنوير والعقلانية والتقدم الاجتماعي لاعلان تهاوي الحضارة العقلانية التي نادى بها عصر التنوير، معبرا عنها بافكار وحركات راديكالية متعددة في الادب والفن والثقافة والعلوم الانسانية ومؤكدا على مفاهيم التعددية والاختلاف وتنامي الهويات القومية.
ان خطاب ما بعد الحداثة مشروع تمرد فكري وعملي على مشروع الحداثة الذي يعود في أصوله الى فلسفة نيتشه وهايدغر، هدفه محاولة تقويض ظاهرة الانسان عن طريق هدم المركزية اللاغوسية ومن ثم زرع الشك في الذات الفلسفية العقلانية والنقد العملي والاجتماعي الذي انتجه عصر التنوير. كما تطرق المؤلف الى تطور الحداثة الأدبية والفنية في أوربا، والى مهمة الفلسفة وروادها في العصر الحديث وتوضيح خطوطها العريضة وابعادها الادبية والاجتماعية والثقافية والفلسفية والسياسية، وخاصة مدرسة فرانكفورت النقدية وروادها، هوركهايمر وأدورنو وهابرماس، وكذلك الى الحركات الوجودية والبنيوية وما بعد البنيوية والتفكيكية وغيرها، منطلقين من ألعاب اللغة للوتار والتفكيكية لدريدا ومفهوم الاختلاف لفوكو وغيرهم، باعتبارها اشكاليات لتحدي الحداثة بنفيها عقلانية التنوير وفكره التحليلي، وبابا للدخول الى ما بعد الحداثة التي نتناولها بالتفكيك والتحليل والنقد. ومع صعوبة ممارسة النقد في المجتمع العربي-الأبوي الذكوري فلابد من كسر هذا الحاجز الذي يقف امام ممارسة النقد بحرية، ليقوم النقد بدوره الفعال في محاكمة القضايا التي تتحكم بالفكر وبالمجتمع، والبدء بحركة نقدية جذرية تبدأ بمعرفة الذات ونقدها وتحريرها من قيودها التاريخية والمجتمعية.
2- إذا وقعت الجريمة من أصول المجنى عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن له سلطة عليه أو كان مسلما اليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائى. 3- إذا كان المجنى عليه خادما لدى الجاني. 4- فى حالة العود تضاعف العقوبة فى حديها الأدنى والأقصي. 5- وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد عن مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
المهندسة قمر النابلسي – الأول نيوز – لأني أقول الحق ولا اجامل يغضب مني الجميع, هذه الجملة التي تتذرع بها الشخصية المنتقدة الباحثة عن أخطاء الآخرين المتغافلة عن الايجابيات مهما كانت كثيرة وواضحة, تركز على السلبيات وتضخّمها, وغالباً ما تخفي هذه الشخصية دوافع لا تُظهرها للعلن وتخفي الكثير من الأخطاء والعيوب, ولا تمتلك الأسلوب فتسعى إلى إبراز عيوب الآخرين وأخطائهم حتى تصرف النظر عن تقصيرها وعيوبها. أن تقول الحق هذا مطلوب ولكن لمن تقوله ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ وأين ؟ من المهم أن نفرق بين الانتقاد والنقد, فالنقد هو وصف التصرفات, الأفكار, والآراء السلبية والايجابية بطريقة لبقة ودودة والهدف منها التصحيح والتصويب في حال وجود الخطأ, والتشجيع والاستمرارية في حال وجود الايجابيات والنجاح. أما الانتقاد فهو تصيّد مقصود للأخطاء هدفه أبعد ما يكون عن التصحيح و النصح, الهدف منه إظهار السلبيات أو ايهام الآخرين بوجود سلبيات وأخطاء غير موجودة أصلاّ.