زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ: زين فعل ماض مبني للمجهول والجار والمجرور متعلقان بزين حبّ: نائب فاعل الشهوات: مضاف إليه مِنَ النِّساءِ: متعلقان بمحذوف حال من الشهوات وَالْبَنِينَ: معطوف على النساء مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وَالْقَناطِيرِ: عطف على البنين الْمُقَنْطَرَةِ: صفة «مِنَ الذَّهَبِ» متعلقان بالمقنطرة وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ: عطف على ما قبلها. ذلِكَ: اسم إشارة مبتدأ مَتاعُ: خبر الْحَياةِ: مضاف إليه الدُّنْيا: صفة الحياة مجرورة والجملة مستأنفة وَاللَّهُ: الله لفظ الجلالة مبتدأ عِنْدَهُ: مفعول فيه ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ المؤخر «حُسْنُ» الْمَآبِ: مضاف إليه والجملة الاسمية «عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ» في محل رفع خبر المبتدأ الله وجملة «وَاللَّهُ عِنْدَهُ … » استئنافية زُيِّنَ:حبّب لهم، والمزين: هو الله للابتلاء، أو الشيطان بوسوسته وتحسينه الميل إليها الشَّهَواتِ: جمع شهوة: وهي ما تشتهيه النفس وتميل إليه وتستلذه، والمراد بها المشتهيات كما يقال: شهوة فلان: الطعام، أي ما يشتهيه. وَالْقَناطِيرِ: جمع قنطار: وهو المال الكثير، وعن سعيد بن جبير: مائة ألف دينار.
وقد اختلف المفسرون في مقدار القنطار على أقوال ، وحاصلها: أنه المال الجزيل ، كما قاله الضحاك وغيره ، وقيل: ألف دينار. وقيل: ألف ومائتا دينار. وقيل: اثنا عشر ألفا. وقيل: أربعون ألفا. وقيل: ستون ألفا وقيل: سبعون ألفا. وقيل: ثمانون ألفا. وقيل غير ذلك. وقد قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد ، حدثنا حماد ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القنطار اثنا عشر ألف أوقية ، كل أوقية خير مما بين السماء والأرض ". التفريغ النصي - زين للناس حب الشهوات - للشيخ خالد بن علي المشيقح. وقد رواه ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن حماد بن سلمة ، به. وقد رواه ابن جرير عن بندار ، عن ابن مهدي ، عن حماد بن زيد ، عن عاصم - هو ابن بهدلة - عن أبي صالح ، عن أبي هريرة موقوفا ، وهذا أصح. وهكذا رواه ابن جرير عن معاذ بن جبل وابن عمر. وحكاه ابن أبي حاتم ، عن أبي هريرة وأبي الدرداء ، أنهم قالوا: القنطار ألف ومائتا أوقية. ثم قال ابن جرير: حدثني زكريا بن يحيى الضرير ، حدثنا شبابة ، حدثنا مخلد بن عبد الواحد ، عن علي بن زيد ، عن عطاء بن أبي ميمونة ، عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القنطار ألف أوقية ومائتا أوقية ".
Skip to content الرئيسية كتاب التفسير الجامع سورة آل عمران (1-92) الآية رقم (14) - زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ عندما يضلّ الإنسان فإنّ ذلك يكون نتيجة اتّباع الهوى: ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) [الجاثية: من الآية 23]، ولكلّ هوى مفتاح، فيجب أن نعلم ما هي مفاتيح الهوى. ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ): زُيّن مبني للمجهول، لم يبيّن الله عز وجل من الّذي زيّن. ( حُبُّ الشَّهَوَاتِ): هناك شهوات مركوزة في الإنسان، هذه الشّهوات هي ميل النّفس لفعل معيّن بقوّة.
ولقد جاء الإسلام وفي مكة: مائة رجل قد قنطروا الْمُقَنْطَرَةِ المجمعة الْمُسَوَّمَةِ الحسان المعلمة من السومة: وهي العلامة، أو المرعية في المروج والمراعي: من أسام الدابة وسوّمها: رعاها وَالْأَنْعامِ: الإبل والبقر والمعز والغنم وَالْحَرْثِ: الزرع والنبات ذلِكَ: أي المذكور أو المتقدم ذكره مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا: يتمتع به فيها ثم يفنى وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ: المرجع وهو الجنة، فينبغي الرغبة فيه دون غيره.