السؤال: ♦ ملخص السؤال: معلم مقبلٌ على تعليم اللغة العربية في دولة أجنبية، ويسأل عن أهم الكتب التي يمكنه الاستفادة منها في هذا المجال. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا مُعلِّمٌ مقبِل على تعليم اللغة العربية في بلاد أجنبية، وقد استفدتُ كثيرًا مِن المقالات المنشورة في شبكتكم المباركة، لكن المشكلة أني في حيرة من أمري فمن أين أبدأ؟ وهل هناك كتبٌ معينة يمكنني الاستفادة منها في هذا المجال؟ الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا وسهلاً بك أخانا الفاضل، وأسأل الله لك التوفيق في هذا الباب، وأن يجعلك سفيرًا حسنًا لتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي. حيرتُك كحيرة أي شخص يبدأ في مجال جديدٍ لا يعرف عنه شيئًا، وشأنُ المبتدئ أن يسأل المنتهي عن الطريق، أو مَن زال سائرًا فيه ولَمَّا يصل. أما من أين تبدأ وبأي كتاب تبدأ، فالطريقةُ تختلف باختلاف مستوى الطلاب، ومدى قبولهم، ومدى توصيلك المعلومة لهم، فلا توجد طريقة موحدةٌ يسير بها الجميع تؤدي النتيجة نفسها، ويحسُن بك أن تحضرَ دورةً في البداية تتعرف من خلالها على المجال والكتب التي تُدرَّس، أو تذهب إلى مركز من مراكز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين وتتعرف إلى الكتب وأنظمة التعليم ومستويات الطلاب (المبتدئ - المتوسط - المتقدِّم) ، وكثير من أصحاب هذه المراكز متعاونون متفهِّمون.
أما الكتب فأحثك على اقتناء الكتب الآتية فلا غنى لك عنها: • المرجع في مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى؛ للدكتور/ علي مدكور وآخرين، منشور في دار الفكر العربي. • تعليم القراءة والأدب؛ إستراتيجيات متنوعة لجمهور متنوع؛ للدكتور/ رشدي طعيمة رحمه الله، منشور في دار الفكر العربي. • المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (القسم الأول)، للدكتور/ رشدي طعيمة رحمه الله، وستجده منشورًا على الإنترنت. • تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى؛ أسسه، مداخله، طرق تدريسه؛ للدكتور محمود كامل الناقة، وستجده منشورًا على الإنترنت. فهذه أربعة كتب تُعَدُّ أمهات في مجال تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، أنصحك باقتنائها وستجد فيها بغيتك وزيادة بإذن الله تعالى. سائلين المولى جل وعلا أن يوفقك
ز- الإكثار مِن سماع الشيء يُنمِّي عند الطالب حُبَّ التقليد والتكرار. س- أخيرًا وهو الأهم: اللغة أساسها النطق، وباب النطق للعقل الأذن، فالسماع أولى في تعليم اللغة. 7- سؤال الطلاب جميعًا بشكل ( جماعي أو فردي) عمَّا فَهِموا من النص أو الجملة أو الكلمة " قبل الشرح" ، وعن أي أمر صَعُب فهمُه. 8- إعطاء الطالب الوقت الكافي للتفكير في الإجابة، وإعادة السؤال إن لم يفهم. 9- التخلُّص والابتعاد عن جوِّ الملل، بالانتقال من موضع لآخر، ومن فكرة لأخرى عند الإحساس بثقل الدرس. 10- استعمال كل الأدوات والوسائل التعليمية الحديثة المتاحة؛ فهي تُساعد على فهم أفضل ، وسرعة إيصال الفكرة. 11- الاهتمام بالواجبات البيتيَّة والأنشطة الفردية والجماعية. 12- إجراء الاختبارات المتعدِّدة خلال الفصل الواحد لتحديد مستوى الطالب. 13- بعد كل ما تقدَّم، التوكُّل على الله عز وجل، فهو وليُّ الأمر والتدبير، وهو الموفِّق سبحانه وتعالى. ♦ معايير تحديد مستوى الطالب: أ- في المستوى الأول: يُختبر الطالب في قدرته على إخراج مخارج الحروف والكلمات بشكل جيد، وإتقانه للمواضيع اليسيرة المطلوبة منه. ب- في المستوى الثاني: يُختبر في قدرته على تكوين الجملة الاسمية والفعلية والتمييز بينهما، والتدريب على ذكر المضاد والمفرد والجمع.
• زَرْع حب اللغة العربية في قُلوب الطلاب، والتخلُّص من فكرة صعوبتها. • استخدام الأفضل في التدريس، والبحث عن الأحدَث في تطوير طُرُق تدريس اللغة. • طرح فكرة السفر في العطلة، وزيارة بعض الدول العربية لممارسة التكلُّم بشكلٍ واسع. • حث الأساتذة في قسم اللغة العربية ( النحو والصرف والبلاغة) على التكلُّم مع الطلاب باللغة العربية، ويُعدُّ هذا البند مِن أهم البنود. • السعي في إنشاء وتأسيس مكتبة حافلة بكتب اللغة العربية والأدب في المدرسة والمعهد والجامعة، إضافة لمجموعة صوتيات ومرئيات. • حث الأساتذة في قسم اللغة العربية على كتابة أسمائهم على الأبواب وفي غرفهم باللغة العربية. • إقامة بعض المناسبات الخاصة باللغة العربية ، والتحدُّث عنها بتوسُّع مثل: (اليوم العالمي للغة العربية). • حث الطالب على اصطحاب المعجم بشكل دائم. • عدم التكلُّم مع الطالب بالعامِّية أو باللهجة المحلية لبعض البلدان العربية. ملحوظة: تتضمَّن هذه الرسالة بعض الفقرات الصالحة لتكون منهجًا لتدريس أكثر المواد غير اللغة، إضافة لكونها منهجًا لتدريس كثير من اللغات العالمية أيضًا. وأخيرًا: ما كتبته في هذه السطور خلاصة خبرتي في هذا الطريق، وقد وفقني ربِّي به في تدريسي للغة العربية مع الإخوة الطلبة غير العرب، أرجو من الله عز وجل أن يوفقني لما فيه الخير والسداد، ويجعل الهداية والرشاد ثمرة عملنا، فهو الموفق، وهو ولي الأمر والتدبير، والحمد لله رب العالمين.
حيث أن مخارج الحروف تحتوي على عشرة مخارج، وهم: مخارج الشفوي، ومخارج الشفوي الأسناني. ومخارج الأسناني اللثوي، والجانبي، والغاري، والطبقي واللهوي والحلقي والحنجري. وقد يتم ملاحظة أن الوحدات الصوتية في اللغة العربية قد يتم تغطية فراغها بالكامل. كما يرى الباحثون أن اللغة العربية يوجد لديها مجموعة كبيرة من الأعداد من المخارج الاحتكاكية، وذلك مقارنة بغيرها من اللغات الأخرى مثل: اللغة الإنجليزية، واللغة الإسبانية، واللغة الروسية، وقد تبلغ مواضع الاحتكاك باللغة العربية عدد سبعة. لكن في الأصل قد تتراوح في هذه اللغات عدد خمسة مواضع فقط أو ثلاثة، لهذا فقد يبدأ المعلم بهذا المستوى. حيث أن الشخص الذي يتعلم اللغة الإنجليزية قد يجد صعوبة كبيرة في القيام نطق بعض الأصوات. وذلك لأنها لا تكن موجودة في اللغة الأم، مثل: الصوتين اللهوي والحلقي. وهما قد يكون من الصعب على الدارسين بها القيام بنطقها بسهولة، مثل صوت الحروف التالية: ج، وع، وق، وح، حيث أنهم يقومون باستبدالها بأصوات أخرى غير هذه الأصوات. فمن هنا قد يقوم المعلم في البداية بالعمل على التركيز على تلك هذه المفارقات إلى أن يقوم الطالب باكتساب المهارات لتعلمه.