قالت أُم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمد الله في السراء والضراء، وهو نعم قُدوة نقتدي بها سراج الأُمة المنير، فالحمد لله دائمًا وأبدًا.
يقول ابن القيم -رحمه الله-: كل قضاء من الله فيه رحمة وفيه حكمة وفيه عدل: ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [النور: 19]. ومما يساعد المسلم -يا عباد الله- أن يرضى بقدر الله أن يعلم أن ما كان قد قدره ربنا: ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [الحديد: 22]، ( لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [الحديد: 23]، ويقول: ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [التغابن: 11]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: إن الحمد لله نحمده جل وعلا، ونقول: لك الحمد كله يا الله، ولك الشكر كله يا الله، لك الحمد يا الله إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، اللهم لك الحمد عدد ما حمدك الحامدون، ولك الشكر يا الله عدد ما شكرك الشاكرون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أدعية لحمد وشكر الله تعالى. 24072020 أحد أكثر أدعية الحمد التي يرددها الناس على مر الزمان هو دعاء الحمد لله حتى ترضى وتعد هذه الصيغة من أجمل الصيغ التي يميل إليها الناس نظرا لأن تجعل يقر على الحمد الدائم لله في جميع الأوقات وفي كل المواقف حتى وإن كان في الكربات والمحن المختلفة إلا أن الشكر الدائم لرب العزة. اللهم إن شكرك نعمة تستحق الشكر فعلمني كيف أشكرك الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك. رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين. الحمد لله الذي أطعمني وسقاني.
يا رب.. لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. اللهم إنا نحمدك ونستعينك ونستهديك، ونستغفرك ونتوب إليك، ونثني عليك الخير كله. نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يهجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحمد. ونرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق، اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله. وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهل أنت أن تُحمد، وأهل أنت أن تُعبد. وأنت على كل شيء قدير، اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد أن ترضى اللهم لك الحمد كالذين قالوا خيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول، ولك الحمد على كل حال، اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض. وأنت بكل شيء عليم، وسبحانك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على العافية، ولك الحمد على كل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو خاصة أو عامة. أو سراً أو علانية، اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا اللهم لك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن. ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن اللهم لك الحمد على العافية.. ونسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي.
اللهم لك الحمد، اللهم لك صلاتي ونسكي، ومحياي ومماتي، وإليك مآبي. الحمد لله الذي علا فقهر، وملك فقدر، وعفا فغفر، وعلم وستر، وهزم ونصر، وخلق ونشر الحمد لله الذي أنعم علينا بعمر جديد، ويوم جديد نعيشه، اللهم اجعلنا من الشاكرين. اللهم إنا نسألك الأمن في أوطاننا، والسلامة في ديننا وأبداننا، والمغفرة لآبائنا وأمهاتنا، اللهم آمين يا رب العالمين الحمد لله حباً، والحمد لله شكراً، والحمد لله يوماً وشهراً، والحمد لله عمراً، والحمد لله في السراء والضراء، والحمد لله على ما قسمه الله لنا. الحمد لله الذي نظن به خيراً، فيكرمنا بأفضل مما ظننا به. والحمد لله في الجبر والكسر، في الضيق والاتساع، وفي الفرج والكدر. الحمد لله الذي جعل في ذكره راحة للنفوس. قل الحمد لله حتى وإن باتت أيامك خيبات، فلا شيء يساوي العافية ورضا الله تعالى. اللهم لك الحمد في السراء والضراء.. ما أحزن الله عبداً إلا ليسعده، وما ابتلي الله عبداً إلا لأنه يحبه، فالحمد لله دائماً وأبداً. أوقات استجابة الدعاء وقت السجود في الصلاة وقبل التشهد الأخير، قد يذكر فيه دعاء الحمد لله حتى ترضى مكتوب. ليلة القدر، فـ "ليلة القدر خيراً من ألف شهر". يوم الجمعة، وهو عيد للمسلمين، مستجاب فيه الدعاء.
وهذه الحياة -يا عباد الله- فيها من الابتلاءات والامتحانان ما الله به عليم، وهي دار ابتلاء وامتحان. وإن مما يساعد المسلم على أن يرضى بقدر الله: أن يسأل الله أن يمن عليه بهذا العمل القلبي العظيم؛ لأن الرضا عمل قلبي، نعم، يتألم الإنسان في بدنه وما يصيبه والألم لا ينافي الرضا عن الله، ولا يحصل به التسخط على قدر الله، فالمريض يشرب الدواء وهو كاره له لكنه راض، ذهب إلى الطبي وأخذ العلاج بنفسه؛ لأنه يعلم أنه سبب لشفائه من هذا المرض. ونعلم -يا عباد الله- أن الله قدر المقادير، يلجأ المسلم إلى خالقه ويسأل ربه أن يصرف عنه السوء والبلاء، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " لا يرد القضاء إلا الدعاء ". ونبينا -صلى الله عليه وسلم- كان من دعائه: " اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء "؛ لأن الرضا قبل ذلك، أو أن الإنسان يتحدث عن الرضا قبل أن تنزل به النازلة هذا تمني لكن الشأن بعد نزول الامتحان والابتلاء من الله.
الحمدلله إلى حد الرضا، فاللهم انصُرنا على من عادانا.. ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديـننا.. ولاتجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا.. ولا مبلغَ علمِنا.. ولا اٍلى النار مصيرنا.. واجعـل الجنة هي دارنا.. ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا يرحمـنا، اللهم اعطني ولا تحرمني عاجلا غير آجل برحمتك يا أرحم الراحمين يا الله، يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني. اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل. اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدا. إلهي إني أسألك العافية من كل سوء في الدنيا والآخرة، اللهم اجعل لي من هم فرجا وكل ضيق مخرجا فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت على كل شيء قدير برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.