حديقة الغروب - غازي القصيبي - إلقاء خالد عبدالعزيز - YouTube
نية حديقة الغروب لغازي القصيبي من إبداعات الشاعر غازي ، وقد كتب هذه القصيدة قبل وفاته بفترة وجيزة. الإعصار ** ألم تتعب من السفر يا ساري … أم أنك متعب من الأسفار لا تهدأ ** إلا أني ألقيك في سبات الأسفار.. هل سئمت من الأعداء هم؟ استمروا ** يقاومونك بالكبريت والنار.. الصحابة أين رفقاء الحياة؟ هل مكثت ** ولكن أيام سكر وتذكارات.. نعم رضيت واحتضنني السر واشتكى ** جاهد قلبي ولكن هذا قدري.. يا رفيق طريقي إن كان لي شيء إلا حياتي ، كنت لأقول فدية لعينيك أحبني عمري وشبابي في شبابه ** والألم لم يتغير. نداءك العاري الجائع ماذا أقول أريد البحر قافية ** والسحاب إجباري والأفق شعري إذا طلبوا منك فقل لي عشقني ** بكل عنفه وعزمه وكان يأخذ أعوذ بقلبي وأسكنه ** وحمل في ضلوعه بيتي وإذا ذهبت قولي إنه لم يكن بطلاً ** لكنه لم يقبل جبهة العار التي اخترناها لك ماذا يعني الحنين إلى الماضي في علم النفس وأنت يا فتاة نفخت أنفاسه ** لا سحر ولا أسرار في الأنوثة. ماذا تريد مني ان اكون شبح ** يتجول بين الاصفاد والجدران هذه هي حديقة حياتي في غروب الشمس كما ** رأيت مرج خريف جائع طيور ضارة هاجرت وشحوبت الاغصان ** و الورود تقرع تبكي عصر مارس لا تتبعني دعني أقرأ كتبي ** من بين أوراقها ستصلك أخباري وإذا ذهبت قل إنه لم يكن بطلا ** وكان يخلط الأطوار مع مراحل ، يا وطن ، نذرت الحياة على الازدهار ** لمجدها اشتقت لوقت الإبحار.. قلمي ** وأفكاري لم تتنجس بسوق الباطل.. وإذا ذهبت فقل لم يكن بطلا ** وطفلي حبيبي وقيثاري يا عالم الغيب كان خطأي أنت تعرفه ** وتعرف تصريحاتي وأسراري.. وأنت تعرف الإيمان الذي أوكلته إليه.
شرح المقطع الثاني وصيته الي زوجته من قصيدة حديقة الغروب اما المقطع الثاني، حيث حملت القصيدة اجمل معاني الحب والاحترام والتقدير لزوجته، حيث خصص لها في القصيدة جزء تغزل فيها وعبر عن حبه لها، حيث وصفها برفيقة الدرب لأنها لم تتغير معه طيلة حياتهم، وكانت نعم الصديقة والرفيقة والزوجة لحبها واخلاصها له، وشبهها أيضا بقطرات الندي، حيث اوصاها ان تقول للجميع حين وفاته، انه لم يكن بطلا او فارسا بل انه لم يرضي يوما بالذل والمهانة.
شرح المقطع الرابع الحديث الي الوطن من قصيدة حديقة الغروب وفي المقطع الرابع، ذكر وطنه حيث أوضح انه نذر عمره وحياته وشبابه لخدمة الوطن، حيث سرق الوطن عز شبابه، وقام بالدعاء بالدوام لبلاده بعز ورفعة، حيث اخبر بلاده انه اقترب موعد رحيله، حيث أوصل رسالة الي بلاده، انه ترك اغنيته بين رمال صحراءه، وعلي شواطئ بلاده حيث وصف حبه لبلاده بالمسحور، الذي وقع عليه سحر، واصبح مغيب العقل من جمالها، واوصي بلاده بانه حيث وفاته ان سألوه عنه، فليقل لهم انه لم يبيع قلمه، ولم يكن مسير او رهين الإشارة لاحد، ولم تتدنس أفكاره، ولم تكن أفكاره مميزة، وانه كان طفلا محبوبا وأفني عمره في حبها، ووصف نفسه بقيثارة الوطن. شرح المقطع الأخير طلب العفو من الله من قصيدة حديقة الغروب المقطع الخامس والأخير، حيث كانت الرسالة الي الله عزوجل مخاطبا له ان يعفو الله عنه، ويغفر ذنبه لان الله يعلم ذنبه ولا يخفي علي الله شيئا، فهو عالم الغيب والشهادة، فهو يعلم ما تخفي الصدور، وان ايمانه بالله بينه وبين نفسه، والذي بث في قلبه الايمان ومنحه إياه، وان الذنوب التي اقترفها لم تضيع ايمانه او تصيبه بعلة، أي انه لم يتركب الكبائر وان ما ارتكبه من ذنوب هفوات غير مقصودة، وانه ينتظر لقاء الله تعالي، وينتظر وقت رحيله الي الله تعالي، وانه علي يقين ان الله شفيعا له من الذنوب التي ارتكبها، وانه يرجو العفو من الله عزوجل الواحد الاحد الصمد.