ولملء هذه الثغرات، يجب على مقدمي الرعاية أن يتذكروا بعض الأشياء المهمة في المرة التالية التي يعتني فيها كبار السن، لذا ما الذي يجب عليك تذكره عند تقديم رعاية كبار في المنزل، لنكون صادقين الأمر واضح للغاية، فضلا عن أي رعاية صحية واضحة ورعاية شخصية، فهي الأشياء البسيطة التي نهملها على أساس يومي، إنها الاحتياجات الداخلية الأساسية لكل إنسان، هم بحاجة فقط أكثر قليلا ، ويجب أن تكون الرعاية المقدمة لكبار السن محورها الشخص. كل مواطن كبير في كل مجتمع هو بشري، وهذا بالضبط يشرح كيف يجب أن يعاملوا، فهم لديهم نفس الحقوق مثل كل واحد منا، بالإضافة إلى الرعاية الصحية الجيدة، يحق لهم الحصول على نفس الحرية الممنوحة من جيل الألفية، وهذا هو المنظور الذي يجب أن تتخذه عند تقديم الرعاية لكبار السن، وقد يكون تقديم الطعام للاحتياجات الفريدة لكبار السن مهمة صعبة بالنسبة لأولئك الذين يقدمون الرعاية الشخصية، خاصة وأن لديك العديد من الأشياء الأخرى للقيام بها، ويجب ألا تدع قائمة المهام الضخمة تدفعك إلى جدار عدم إعطاء الرعاية الكافية لمن يستحقها. الكرامة مهمة، الحياة تصبح أقل متعة مع تقدم السن، وتحدث الشيخوخة للجميع بغض النظر عن وضعهم وثروتهم، وكثير من كبار السن الذين تهتم بهم يشعرون بالحزن والألم والملل والمرض والشعور بالوحدة، ويمكنهم بسهولة تفقد كرامتهم لأولئك الذين يعتنون بهم، ويعلمون أنهم لا يستطيعون السيطرة على أي شيء أو أي شخص، والآن عليهم أن يستمعوا إليك وأن يأخذوا طلباتك، فيجب التحدث إليهم بلطف والحفاظ على كرامتهم.
يعتبر الكبر في السن من المراحل الأساسية التي يمر بها الكثير من الناس الذين كتب لهم العيش في هذه الحياة ، وهذه المرحلة تشبه مرحلة الطفولة في كثير من الجوانب ، يحتاج الطفل في بداية نشأته إلى رعاية خاصة ومميزة ، وتستمر هذه الرعاية حتى يصل إلى شبابه ، وفي مرحلة الشياب يبدأ الاستقلال في سلوكه تدريجيا وجميع شؤون حياته ، ولكنه يظل هناك نوع من الرقابة من الوالدين تسودها المسؤولية والحكمة. أهمية رعاية كبار السن يحتاج كبار السن إلى الرعاية والعناية التي تشبه تلك التي قد تلقوها في صغرهم ، حيث تشابه أو تتداخل تصرفاتهم مثل سرعة الانفعال ، الحساسية المفرطة ، النسيان وعدم التركيز ، عدم القدرة على الاعتناء بالمظهر الخارجي و النظافة الشخصية ، وتتوفر جميع هذه المظاهر أو البعض منها ، وتختلف من شخص إلى آخر ، كما تلعب العوامل الصحية والجسدية دورا آخرا في ذلك ، على سبيل المثال يؤثر نقص بعض العناصر الغذائية على الدماغ وتوازن الجسم ، ولكن يبقى عامل الشيخوخة هو الأكثر تأثيرا. كما أن طبيعية كبار السن تحتاج إلى الحلم والصبر والحكمة في نفس الوقت ، فلا يجب الانزعاج من أي تصرفات أو أقوال مثيرة أو غريبة تصدر منهم ، لأن ذلك يؤثر سلبيا على ردود أفعالهم بالتأكيد ، وتكون هناك العديد من العواقب الوخيمة ، مثل إثارة مشاعر الغضب والكره ، لذلك ينبغي استبدال ذلك بتصرف تكون نتائجه طيبة تشعرهم بالأمان والطمأنينة والراحة النفسية ، وتكسبك محبتهم ورضاهم في نفس الوقت أيضا.
رعاية كبار السن بالمنزل أحوج من أطفالنا إلى العاطفة، و الرفق، و الإهتمام، حيث أنه مع تقدُّمْ السن تقل القدرة على أداء الكثير من الأعمال و الأنشطة اليومية المُعتادة مثل اعداد الطعام أو الأعمال المنزلية أو حتى النظافة الشخصية و غيرها. كما قد يتعرض المسنين (كبار السن) إلى الأمراض الصحية و النفسية المُصاحبة للشيخوخة مثل مرض الألزهايمر، و هشاشة العظام ، و الإكتئاب ، و الخرف و غيرها من الأمراض التى قد تحدث نتيجة تدهور أجهزة الجسم المُختلفة ، و الإحساس بالوحدة و العُزلة الإجتماعية. مراكز رعاية المسنين بالمنزل ان إدخال اشخاص غريبة إلى الحياة الخاصة للشخص المُسنّ وعائلته ليس بالأمر الهيِّن، خاصةً و إن كان هؤلاء الأشخاص سوف يتم ائتمانهم على حياة و صحة و أسرار الشخص المُسِنّ. بالتالى يجب اختيار خدمة رعاية كبار السن بعناية فائقة من مؤسسة أو مركز مُعتمد و موثوق به. من هذا المنطلق، تقتضي سياسة التوظيف التي ينتهجها للتمريض المنزلي و رعاية المسنين إتباع إجراءات صارمة مثل المقابلات المكثفة ، و معايير الاختيار الدقيقة ، و تدريب الموظفين على رعاية كبار السن. يعتني المركز بكبار السن في عائلتكم من جميع النواحي ، ويتسم أعضاء فريقنا بخبراتهم وكفاءاتهم المتميزة ، وتفانيهم والتزامهم بإحداث فرق ملموس في حياة رعاية المسنين بالمنزل من أكثر الأمور طلبًا في الوقت الحالي، ويقدم مركز منارات خدمات متعددة في مجال رعاية كبار السن بالمنزل على يد مجموعة من أمهر المتخصصين وممن يمتلكون الخبرة في هذا المجال.
أفضل الطرق الممكنة التي حددها فريق مايو كلينيك ( Mayo Clinic) لجعل كبار السن يقبلون رعايتك لهم، أن تحاول التقرب منهم ثم التحدث معهم بلطف دون قلق أو خجل. واسألهم عن احتياجاتهم التي يريدونها باستمرار وحفزهم أن يطلبوا ما يريدون من دون أن يفكروا بشيء، بعد ذلك اكتشف بنفسك ما يلي: حاول أن تحدد نوع المساعدة المطلوبة من قبلهم بشكل دائم وما الذي يحتاجونه بالضبط لتقوم به على أكمل وجه. كن جيد الاستماع لهم واختر الوقت المناسب للتحدث معهم كي تفهمهم جيداً. استفسر عن الأشياء والخدمات المفضلة لديهم، كي تقوم بها من أجلهم قدر المستطاع في حال عجزت عن القيام ببعضها. اطلب العون من أصدقائك أو أفراد أسرتك، فمن الممكن أن يتمكن أحد غيرك من إقناعهم بقبول المساعدة. احذر أن تستسلم إن لم يتجاوبوا معك بالحديث في هذه المرة، وحاول أن تحادثهم في وقت لاحق. فعندما يتعامل كبير السن مع أحد أفراد أسرته يشعر بالراحة أكثر من تعامله مع أحد العاملين في منظمات الرعاية وهذا سيخفف من إعراضه ورفضه تلقي الرعاية. حيث يختلف نمط الرعاية في البلدان العربية عن باقي البلدان الأخرى، فعلى خلاف البلدان الأجنبية، يتم الاعتماد على الأسرة في رعاية كبار السن في البلدان العربية.
تفهم حاجاتهم: للأسف الكثير من الأشخاص يتعامل مع المسنين بنوع من العصبية والشعور بأنهم عبئ عليهم فقط، ما يسبب الشعور بالحزن والأسى للمسنين. فكبار السن لا يريدون أن يكونوا عبئ على أحد ويفضلون القيام بأعمالهم بمفردهم لكن واقع الحال هو ما يفرض نفسه عليهم، لذا علينا التصرف بسلوك جيد وتفهم احتياجاتهم وأننا نقوم بهذا العمل لأنهم بحاجتنا وليس لأنهم عبئ علينا. [4] تفهم سلوكهم: يجب فهم ومراعاة سلوك كبار السن ففي كثير من الحالات يمكن أن يشعروا بالغضب أو نسيان بعض الأشياء، وهنا عليك أن تعرف أنه سلوك طبيعي لمن هو بعمرهم وأن تتعامل معه بتفهم وحب واحترام. [1] مشاكل التواصل: في بعض الحالات يعاني كبار السن من صعوبة في التواصل، مثل ضعف البصر وفقدان السمع وصعوبة الفهم نتيجة الامراض الدماغية، هنا عليك أن تجد الطريقة المثلى لكيفية التواصل معهم كأن تتكلم بشكل بطيء وصوت عالي أو تحرك شفاهك ببطء ليروا ما تقول.. [4] الثقة المتبادلة: يفقد المسنين الثقة بسهولة بمن حولهم، لذا عليك تقديم نفسك كشخص يمكن الاعتماد عليه، وأن تلتزم بمواعيدك معهم ووعدك لهم ففقدان الثقة بين المسن وابنائه له العديد من الآثار السلبية عليه. [3] بعض المسنين ولأسباب عديدة قد يحتاجون لرعاية ومراقبة خاصة لا يستطيع تقديمها الأبناء، بالإضافة لأن بعضهم الآخر ليس لديه من يعتني به، وهنا يأتي دور مؤسسات رعاية المسنين بأشكالها وأنواعها المختلفة من حيث نوع الخدمات التي تقدمها والتي تختلف من بلد لآخر، ومن أنواع هذه المؤسسات: مؤسسات الرعاية الصحية لكبار السن: فأمراض التقدم بالعمر والشيخوخة كثيرة مثل فقدان الذاكرة الجزئي أو الكلي أو الزهايمر وبعض المشاكل النفسية أو العقلية، كما يتعرض بعض المسنين لأمراض تسبب لهم عجز بدرجات مختلفة، وتعني هذه المؤسسات برعاية هذه الفئة من المسنين صحياً وخدمياً.
لأن معظم الأسر العربية لا يقبلون أن يتركوا رعاية آباءهم المسنين لمنظمات الرعاية ومأوى العجزة. وبالتالي هناك آثار ربما ستكون سلبية على المدى البعيد رغم حساسية الموضوع في بلداننا العربية؛ ففي دراسة لجامعة كينغ البريطانية في لندن ( King"s college) نشرت في نيسان/ أبريل عام 2016. ذكرت "أنه من المتوقع لسكان المنطقة العربية أن يهرموا بشكل سريع خلال العقود القليلة المقبلة وعلى الرغم من ذلك لا يوجد اهتمام كافٍ بهذه الظاهرة في تلك البلدان". كما أشارت إلى أن "هذا الازدياد في نسبة الهرم سيترافق مع حالات كثيرة من الاعتلال الصحي والعجز، وبما أن معظم دول المنطقة العربية في هذه الحالات يعتمدون على الأسرة _وخصوصاً النساء_ في العناية بكبار السن. فقد يواجهن تغيرات اجتماعية وديمغرافية تعيق قدرتهن على توفير الرعاية الصحيحة المناسبة لكبار السن". الأسباب التي تدفع المسنين للغضب وكيفية الحد منها أهم الأسباب التي قد تسبب غضب كبار السن وتجعله صعب المراس كالطفل المدلل تتلخص فيما يلي: 1. الاكتئاب يسبب غضب كبار السن يعتبر الاكتئاب سبباً للغضب، فكما يغضب كبار السن الطبيعيين، يحدث الغضب أيضاً لدى المسنين المصابين بمرض الاكتئاب.
[4] اللجوء لخبرتهم: المسنين يملكون تجربة كبيرة في الحياة، وليس من الخطأ طلب رأيهم في بعض المسائل، ويمكن لهذا مساعدتهم في تقدير أنفسهم والخروج من عزلتهم. [3] وإن كانت رعاية المسن ضرورة إنسانية واجتماعية وأخلاقية وواجب رد الجميل تجاههم إلا أنه للأسف تعاني هذه المسألة من بعض المشاكل التي تعود بالأثر السيء على المسنين ومنها: الوضع المادي لأسرة المسن: بعض المسنين يعيشون ضمن أسر فقيرة قد لا تقوى على رعاية أفرادها وتلبية حاجاتهم، وهنا قد لا يكون التقصير من عائلة المسن وإنما بسبب عجزها عن تلبية حاجاته الخاصة، وخاصة أن المسن قد يحتاج لأدوية ورعاية غذائية خاصة. الخلافات العائلية بين أبناء المسن: للأسف بعض العائلات ينظرون للمسن على أنه عالة عليهم فيتقاسمون رعايته بدافع الواجب المحض، حيث نجد أبناء المسن يتدافعونه فيما بينهم بطريقة قد تكون مهينة له. الخلافات بين أولاد المسن وأزواجهم: كثيرة الحلات التي يرفض فيها زوج الأبنة أو زوجة الأبن وجود أحد والدي شريكهم معهم والعناية به، إلى درجة قد تصل لحد الانفصال أو البحث عن وسائل للتخلص من كبير السن. الجهل بحاجات المسن وكيفية العناية بها: المسن له حاجات مختلفة منها الغذائية أو الخدمية أو الصحية، وقد لا تعرف أسرة المسن حساسية عمره وصحته، وبالتالي تهمل رعايته من حيث عدم الالتزام بأدويته في حال كان يعاني من مرض ما، أو إهمال غذائه، أو عدم العناية بنظافته الشخصية ومكان نومه وأغراضه.