سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) القول في تأويل قوله تعالى: سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يعني بقوله جلّ ثناؤه: (سَبَّحَ لِلَّهِ) صلى لله، وسجد له، (مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ) من خلقه (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) يقول: وهو العزيز في انتقامه ممن انتقم من خلقه على معصيتهم إياه، الحكيم في تدبيره إياهم.
الخصوصية سياسة الاستخدام النقاط والشارات عن إجابة تم تطوير هذا الموقع بناءً على طلبات مستخدميه. ejaaba v2. 10. 0
قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ} الآية: أَيْ: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ} مُوَبِّخًا لَهُمْ عَلَى صَنِيعِهِمْ، وَمُقَرِّعًا لَهُمْ - الشيخ: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى} يقول المفسرون: بمعنى: وَاذْكُر، واذْكُرْ حين قال موسى لقومه لِمَ تؤذونني، وفي هذا إنكارٌ على بني إسرائيل وتنويهٌ بشأن موسى -عليه السلام- وتحذيرٌ للأمة أن تفعل كما فعلتْ بنو إسرائيل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ الله مِمَّا قَالُوا}. - القارئ: أَيْ: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ} مُوَبِّخًا لَهُمْ عَلَى صَنِيعِهِمْ، وَمُقَرِّعًا لَهُمْ عَلَى أَذِيَّتِهِ، وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَسُولُ الله: {لِمَ تُؤْذُونَنِي} بِالأقْوَالِ وَالافْعَالِ {وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ} وَالرَّسُولُ مِنْ حَقِّهِ الاكْرَامُ وَالإعْظَامُ، وَالْقِيَامُ بِأَوَامِرِهِ، وَالابْتِدَارُ لِحُكْمِهِ.
{لَهُ ملك السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ} ملكًا وخلقًا وعبيدًا، يتصرَّفُ فيهم بما شاءَهُ مِن أوامرِهِ القدريَّةِ والشَّرعيَّةِ، الجاريةِ على الحكمةِ الرَّبانيَّةِ، {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ} مِن الأعمالِ والعمَّالِ، فيُعرَضُ عليهِ العبادُ، فيَمِيْزُ الخبيثَ مِن الطَّيِّبِ، ويجازي المحسِنَ بإحسانِهِ، والمسيءَ بإساءتِهِ.