فدوى العبود / لو قررنا فتح صندوق الماضي فما الذي سنعثر عليه؟ هل نبقي أسراره طي الكتمان وكأنها لعنات باندورا أم نبحث فيه عن حكمة تنقذ حاضرنا؟ وهل يشكل المال كل ميراثنا؟ أم أن الميراث الحقيقي شيء آخر؟ هذه الأسئلة وغيرها تدور في ذهن المشاهد لـــــــــ فيلم "جسور مقاطعة ماديسون"، الفيلم هو دراما رومانسية عن رواية الكاتب الأميركي روبرت جيمس والر من إخراج وإنتاج وبطولة كلينت إيستوود في دور روبرت كينكايد وميريل ستريب عن دور فرانشيسكا جونسون. تصور الرواية الصراع العميق بين الحب والواجب، بين قيم الأنا وقيم العائلة، إنها رواية عن الشوق العارم والحيرة العميقة بين ما عشناه وما نرغب أن نعيشه، بين ما اخترناه وما اختارنا. أسرارا الماضي يبدأ الفيلم بمشهد الابن والابنة في حالة صدمة أمام صندوق الأم الذي يحتوي مذكراتها ووصيتها الأخيرة بأن تحرق جثتها وينثر رمادها فوق أحد جسور مقاطعة ماديسون. هذه الرغبة –التي تخالف تقاليد الكنيسة التي تتبعها العائلة-تلقى معارضة شديدة منهما ويعتقدان أنها نتيجة لحظة خرف، لكن الصور والمذكرات التي تركتها لهما ستفسر بوضوح سبب ذلك. تعود بهما المذكرات إلى أحداث يوم ربيعي غادرا فيه -برفقة والدهما- لحضور احتفال سنوي.
For faster navigation, this Iframe is preloading the Wikiwand page for جسور مقاطعة ماديسون (رواية قصيرة). Connected to: {{}} من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة جسور مقاطعة ماديسون ( بالإنجليزية: The Bridges of Madison County) المؤلف روبرت جيمس والر اللغة الإنجليزية تاريخ النشر 1992 [1] النوع الأدبي خيال رومانسي [لغات أخرى] تعديل مصدري - تعديل جسور مقاطعة ماديسون (نُشرت أيضًا باسم الحب بالأبيض والأسود) [2] هي رواية رومانسية قصيرة [3] [4] بقلم الكاتب الأمريكي روبرت جيمس والر ، نُشرت عام 1992، وتصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعًا. تحكي الرواية قصة امرأة أمريكية إيطالية متزوجة (إحدى «عرائس الحرب العالمية الثانية») تعيش في مزرعة بمقاطعة ماديسون في ولاية آيوا في الستينيات. وفي أثناء غياب زوجها وأطفالها، أقامت تلك المرأة علاقة غرامية مع مصور يعمل لدى مجلة ناشونال جيوغرافيك من مدينة بيلينغهام ، أثناء زيارته مقاطعة ماديسون حتى يؤلف مقالًا مصورًا عن الجسور المغطاة في تلك المنطقة. تتظاهر الرواية بأنها مستوحاة من حكاية حقيقية، ولكنها في الحقيقة رواية خيالية بالكامل. تُعد تلك الرواية من أفضل الكتب مبيعًا في القرن العشرين، إذ بيعت منها 60 مليون نسخة حول العالم.
قصة «روبرت كينكيد»؛ المصوِّر الفوتوغرافي والروح الحرَّة، الباحث عن الجسور المغطَّاة في مقاطعة ماديسون، و«فرانشيسكا جونسن»؛ الزوجة الريفية التي تنتظر تحقُّق حلم راودها في صباها، تمنح رواية «جسور مقاطعة ماديسون» صوتًا لأشواق الرجال والنساء في كل مكان، وتُظهر لنا معنى أن نحِب وأن نحَب حبًّا عارمًا، بحيث لا تعود الحياة كما كانت قبله أبدًا. الرواية من أفضل الكتب مبيعًا في القرن العشرين، إذ تُقدَّر مبيعاتها العالمية بنحو 60 مليون نسخة. تُرجمت إلى أكثر من 25 لغة، واقتُبست في فيلم روائي طويل من إخراج «كلينت إيستوود» ومن بطولته مع «ميريل ستريب»، وعُرضت كمسرحية موسيقية ثم كمسرحية درامية
وهكذا يمضي الحوار الاستكشافي بين هاتين الشخصيتين، ثم ما إن توقفت السيارة عند الجسر حتى كانت فرانشيسكا غارقةً ومندهشة من عوالم ذلك الرجل العابر، فقد كان طيلة الحوار يجيب عن أسئلتها بعفوية وجرأةٍ، وأشعرَها أنه رجل له عالمٌ مختلفٌ ومغايرٌ، الرجل الذي وجدته يستمع في السيارة للمحطة الإذاعية الموسيقية المفضلة لها؛ مما زاد رغبتها في التعرف عليه، وعندما دعاها لتناول مشروب بارد من سيارته في وقت انتظارها بينما هو يعدّ الكاميرا للتصوير؛ لم تمنع عينيها من التلصص على بعض محتويات السيارة بنظرات خاطفةٍ قبل أن تفتح صندوق المشروبات، وكان ذلك هو التلصص الأول. بعد أن أعادها إلى المنزل كان يفُترض بالحكاية أن تنتهي؛ لكن كان لدى فرانشيسكا -الوحيدة الآن- فضول ورغبة لم ينتهيا بعدُ، فقدِ استعذبت هذا المصورَ العابر، وقد قالت له: تبدو أقوالك كأقوال فنان، وكانت قد قدمت له العرض الثاني بشرب الشاي. لقد قَبِل روبرت الدعوة باحترافيةِ رجلٍ أدمن أن يكون الرجلَ المدهش لامرأة بمواصفات فرانشيسكا التي لم تفرط في فرصة التلصص عليه وهو يغتسل خارج المنزل وكان ذلك هو التلصص الثاني. كانت فرانشيسكا في تلك اللحظات تتهاوى أمام ذاتها وهي تشعر بالرغبة وبأن ذلك الرجل قد جاء في الوقت المناسب.