جملة: أقسم {بربّك} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (نسألنّهم... ) لا محلّ لها جواب القسم. (عن) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (كانوا) فعل ماض ناقص.. والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع، والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (ما كانوا... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (نسألنّهم). وجملة: (كانوا... ) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ. وجملة: (يعملون... المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين. ) في محلّ نصب خبر كانوا.. إعراب الآيات (94- 96): {فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96)}. الإعراب: الفاء استئنافيّة (اصدع) فعل أمر، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (اصدع)، الواو عاطفة (أعرض) مثل اصدع و(تؤمر) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن المشركين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعرض). جملة: (اصدع... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تؤمر... وجملة: (أعرض... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة اصدع. (إنّا) مثل إنّي، (كفيناك) مثل آتيناك، (المستهزئين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
وهو السبب الذي يرفضه البعض لأنه ينافي أخلاق المسلمين الأوائل. ولهذا قالوا أن سبب النزول مرتبط بالحشر والموت لما وجد بين ارتباط بين تلك الآية والآية السابقة لها. والتي تقول "وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون"، وكذلك الارتباط مع الآية التالية، والتي تقول "وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم". وقال البعض أن سبب النزول هو تشجيع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصلاة في الصف الأول. وكانت بعض البيوت بعيدة عن المسجد فيتأخر المصلين عن الصف الأول، مما جعلهم يشتروا البيوت الأقرب من المسجد. وفي الختام أرجو أن أكون قد وفقت فيما كتبت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ". وعليه فما معنى:" كما أنزلنا على المقتسمين"؟! نقول: يذهب عامة أهل التفسير إلى أنّ لفظة ( كما) ترجع إلى ما سبق من كلام. والذي نراه أنها تستأنف كلاماً جديداً على النحو الآتي:" كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ. الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرآنَ عِضِينَ. فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ. عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ". فكما أنزل الله عليهم التوراة والإنجيل ليسألنّهم عن أعمالهم ومواقفهم من الدين الحق، وليسألنّهم عن الاقتسام وليسألنّهم عن التعضية. ومعلوم أنّ الله تعالى لا يؤاخذ حتى ينزل رسالة:" وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً". 19-09-2012, 10:28 PM #6 منك نستفيد يا أستاذة نادية محمد ، ومن الأخ الفاضل عبد الرحيم صابر لقد كان قولكما سديداً وفكركما رشيداً نفع الله بكما 19-09-2012, 10:33 PM #7 قال ابن جرير: "يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وقل يا محمد للمشركين: إني أنا النذير الذي قد أبان إنذاره لكم من البلاء والعقاب أن ينزل بكم من الله على تماديكم في غيكم ، كما أنزلنا على المقتسمين: يقول: مثل الذي أنزل الله تعالى من البلاء والعقاب على الذين اقتسموا القرآن، فجعلوه عِضين".