آية (15): *ما الفرق بين سلام والسلام في قوله تعالى (وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) مريم) و (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) مريم) ؟(د. كان يحيى عليه السلام معصوما من الذنوب - الإسلام سؤال وجواب. فاضلالسامرائى) السلام معرفة والمعرفة هو ما دلّ على أمر معين، وسلام لك والأصل في النكرة العموم, إذن كلمة سلام عامة وكلمة السلام أمر معين. لما نقول رجل يعني أيّ رجل ولما نقول الرجل أقصد رجلاً معيناً أو تعريف الجنس. الأصل في النكرة العموم والشمول. إذن (سلام) أعم لأنها نكرة وربنا سبحانه وتعالى لم يحيي إلا بالتنكير في القرآن كله مثل (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى (59) النمل) (سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) الصافات) (سَلَامٌ عَلَى إبراهيم (109) الصافات) (سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120) الصافات) حتى في الجنة (سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (58) يس)حتى الملائكة (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) الزمر) ربنا تعالى لم يحيي هو إلا بالتنكير لأنه أعم وأشمل كل السلام لا يترك منه شيئاً.
الحمد لله. والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيّا – القافلة. أولاً: الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كلهم في ذروة الكمال البشري ؛ فهم صفوة البشر ، وهم أعلم الخلق بالله ، وأخوفهم منه ، وأتقاهم له ، وهم أطهر العباد قلوباً ، ولهذا اصطفاهم الله تعالى وجعلهم أمناءه على وحيه ورسالاته ، قال الله تعالى: (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) الأنعام/124 ، وقال تعالى: (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنْ النَّاسِ) الحج/75. قال السعدي رحمه الله: "أي: يختار ويجتبي من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً ، يكونون أزكى ذلك النوع وأجمعه لصفات المجد وأحقه بالاصطفاء ، فالرسل لا يكونون إلا صفوة الخلق على الإطلاق ، والذي اختارهم واجتباهم ليس جاهلاً بحقائق الأشياء ، أو يعلم شيئاً دون شيء ، وإن المصطفي لهم السميع البصير ، الذي قد أحاط علمه وسمعه وبصره بجميع الأشياء ، فاختياره إياهم عن علم منه أنهم أهل لذلك ، وأن الوحي يصلح فيهم ، كما قال تعالى: (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) " انتهى من "تفسير السعدي" (546). غير أن الكمال درجات ، والله تعالى جعل بعض الرسل أكمل من بعض ، وفَضَّل بعضهم على بعض ، كما قال تعالى: (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ) الإسراء/55 ، وقال: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) البقرة/253.
والله تعالى أعلم.
سورة مريم:. إعراب الآية رقم (2): {ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا}. قوله (ذكر رحمة ربك عبده زكريا): خبر لمبتدأ محذوف أي: هذا، (عبده) مفعول به للمصدر (رحمة)، (زكريا) بدل من (عبده).. إعراب الآية رقم (3): {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا}. (إذ نادى): اسم ظرفي بدل اشتمال، وجملة (نادى) مضاف إليه.. إعراب الآية رقم (4): {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}. (ربِّ): منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، الجار (مني) متعلق بحال من (العظم)، (شيبًا) تمييز محول من فاعل، أي: واشتعل شيبُ الرأس، الجار (بدعائك) متعلق بالخبر، وجملة (ربِّ) معترضة بين اسم كان وخبرها، والجار (بدعائك) متعلق بـ (شقيا).. إعراب الآية رقم (5): {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا}. والسلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا. الجار (من ورائي) متعلق بحال من (الموالي)، وجملة (وكانت) حالية من التاء في (خفت)، وجملة (فهب) معطوفة على جملة (إني خفت).. إعراب الآية رقم (6): {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا}.
الجار(إليك) متعلق بفعل محذوف تقديره: أعني إليك، ولا يجوز تعليقه بـ (هُزِّي)؛ لأنه لا يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل في غير باب ظن وفقد، فلا يقال: فرحتُ بي أو ضربتُني، الجار (بجذع) متعلق بحال من مفعول (هُزِّي)، أي: هزِّي الرطب كائنًا بجذع، والفعل (تساقط) مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مقدر.. إعراب الآية رقم (26): {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا}. قوله (فإما ترَيِنَّ): الفاء عاطفة، (إن) شرطية، (ما) زائدة والفعل المضارع مجزوم بحذف النون، أصله تَرْأَيِِين قبل التوكيد، استثقلت الكسرة على الياء، فحذفت؛ فالتقى ساكنان، فحذفت لام الكلمة فصار تَرْأَيْن، نُقلت حركة الهمزة إلى الراء، ثم حذفت الهمزة للتخفيف، فصار تَرَيْن، ثم دخل الجازم فحذفت نون الرفع فصار تَرَيْ، ثم أكد بالنون، فالتقى ساكنان، فحركت الياء بحركة تجانسها، وهي الكسرة، فصار تَرَيِنَّ، فهو مضارع مجزوم بحذف النون، والياء فاعل، والنون للتوكيد، والجار (من البشر) متعلق بحال من (أحدًا). جملة (فلن أكلم) معطوفة على جملة (نذرْتُ).. إعراب الآية رقم (27): {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا}.
والله أعلم.
جملة (يرثني) نعت (وَلِيًّا)، وجملة (رب) اعتراضية بين مفعولَيْ (جعل).. إعراب الآية رقم (7): {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}. جملة (اسمه يحيى) نعت (غلام)، وكذلك جملة (لم نجعل)، نعت ثان لـ(غلام). الجار (له) متعلق بالمفعول الثاني، الجار (من قبل) متعلق بـ (نجعل).. إعراب الآية رقم (8): {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}. (أنى): اسم استفهام في محل نصب حال، والجار (لي) متعلق بالخبر، (غلام) اسم كان، جملة (وكانت) حالية من الياء في (لي)، والجار (من الكبر) متعلق بحال من (عتيا).. إعراب الآية رقم (9): {قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا}. قوله (كذلك): الكاف خبر لمبتدأ محذوف أي: الأمر كذلك، والإشارة مضاف إليه، الجار (عليَّ) متعلق بالخبر (هينٌ)، وجملة (وقد خلقتك) حالية من الياء في (عليَّ)، وجملة (ولم تك) معطوفة على الحالية. وقوله (تك): فعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة.. إعراب الآية رقم (10): {قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا}.
قصة طلاق هيون بدون قراءة التعليقات - YouTube