إنَّه يُريد أن ينتظر المعركة بين المسلمين والعرب، فإذا انتصر المسلمون فهو معهم، وإذا انتصر العرب فلا ضير، فسيكون معهم كذلك! وظلَّت فيه هذه الصفة الذميمة إلى آخر أيَّام عمره؛ حيث كان يَنْهَى الجيشَ المكي عن حرب المسلمين في بدر، وقد أدرك بحكمته ورجاحة عقله أنَّ المعركة خاسرة؛ لكنَّه في النهاية اتَّبَع الجموع، وأعرض عن الحقِّ، وكانت النتيجة أن قُتل كافرًا في أُولى لحظات المعركة. وقد أوضحت رواية البيهقي الأخيرة موقفًا مخزيًا لعتبة حين جاءه أبو جهل يَتَّهمه بترك الوثنيَّة للإسلام، فإذا بعتبة يشرح له بالتفصيل روعة القرآن، وقوَّة حجَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويُؤَكِّد صدقه التامِّ؛ بل يُبدي رعبه من نزول الصاعقة التي حذَّرهم منها محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد كلِّ هذا رأيناه يُقْسِم بالله! على أيِّ شيء أَقْسَمَ؟! حوار عتبه بن ربيعه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - ملة إبراهيم. لقد أقسم ألَّا يُكَلِّم محمدًا أبدًا!! أَبَعْدَ كلِّ هذا اليقين في صدق الرسول صلى الله عليه وسلم يكون البُعد عنه؟ ولماذا؟ هل لأنَّ الجموع الكافرة آنذاك أكثر من المسلمين؟ وهل عندما يكثر المسلمون ستترك الوثنيَّة إليهم؟ أيُّ حماقةٍ تلك التي يعيشها هؤلاء الناس! وكأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحدَّث عن عتبة بن ربيعة وأمثاله حين قال: « لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا » [2].
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا عتبة بن ربيعة (حكيم من حكماء قريش) اسمه ونشأته هو عتبة بن ربيعة، بن عبد شمس بن عبد مناف، بن قصي بن كلاب، القرشي العبشمي البدري، وهو من عصر الجاهلية، قتله صحابي حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، يوم غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، ويكنّى بأبي الوليد. [١] وكان عتبة بن ربيعة صديقاً للصحابي سعد بن معاذ -رضي الله عنه- فكان عتبة بن ربيعة عندما يذهب إلى المدينة المنورة، ينزل ضيفاً عند الصحابي سعد بن معاذ -رضي الله عنه- وكان الصحابي سعد بن معاذ -رضي الله عنه- عندما يذهب إلى مكّة المكرّمة، ينزل ضيفاً عند عتبة بن ربيعة. عتبة بن ربيعة | سيد عبدشمس وحكيمها - لن تصدق قصته الساحره مع الرسول وكيف خدعه ابو جهل وادخله النار! - YouTube. [٢] وعندما تزوج أبو سفيان هند بنت عتبة بن ربيعة، بعث عتبة بن ربيعة بابنه الوليد، إلى بني أبي الحقيق، فاستعار منهم الحلي، ورهن الوليد نفسه عند نفرٍ من بني عبد شمس، وذهب بالحلي ثمّ فكّوه وردّوه إلى أهله في مكّة المكرّمة. [٣] وفي القرآن الكريم أنزل الله تعالى فيه آيةً، قال تعالى: (وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) ، [٤] قيل الرجل هو عتبة بن ربيعة، وكان يلقب بريحانة قبيلة قريش. [٥] موقفه في غزوة بدر حدثت غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، وكانت بين المشركين والمسلمين، وعندما تجمّع الفريقان للقتال، رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلاً من المشركين على جملٍ أحمر يسير في قومه، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابي حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- وكان قريباً من المشركين، عن صاحب الجمل الأحمر، فأجاب حمزة بأنّه عتبة بن ربيعة، وكان ينهاهم عن القتال.
ملخص المقال عتبة بن ربيعة وجيه من وجهاء مكة، ومن حكماء قريش وزعمائها، استمع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشعر حلاوة القرآن الكريم في قلبه، وعلى الرغم من ذلك لم أهم مقتطفات المقال عتبة بن ربيعة, شخصية عتبة بن ربيعة, وقفة مع شخصية الخصم المفاوض, وقفة مع شخصية عتبة, المفاوضات مع الرسول, المفاوضات والحصار, مفاوضات قريش, ابناء عتبة بن ربيعة, في البداية يجب أن نعرف من هو عتبة بن ربيعة: هو عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، أبو الوليد: كبير قريش وأحد ساداتها في الجاهليَّة. كان موصوفًا بالرأي والحلم والفضل، كان خطيبًا، نافذ القول. شيبة بن ربيعة - ويكيبيديا. نشأ في مكة يتيمًا في حجر حرب بن أميَّة، وتعلَّم القراءة والكتابة والأنساب وأخبار العرب وتاريخ قريش على يد أفضل المعلمين في تهامة، كما تعلَّم الفروسيَّة وفنون المبارزة، وكان في طليعة الفرسان في حرب الفجار، وخاض فيها المعركتين الأخيرتين، وكان عتبة يتميَّز بطول القامة وقوَّة البنية. وأوَّل ما عُرِفَ عنه توسُّطه للصلح في حرب الفجار (بين هوازن وكنانة) وقد رضي الفريقان بحكمه، وانتهت الحرب على يديه. وكان يُقال: لم يسد من قريش مملق إلا عتبة وأبو طالب؛ فإنَّهما سادا قريشًا بغير مال.
الصحابية فاطمة بنت عتبة، وقد أسلمت مع اختها هند بعد فتح مكة، وقد تزوجها عقيل بن أبي طالب ابن عمِّ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ، وقد اشتهرت بفصاحتها ومالها الكثير. المراجع [+] ↑ سورة الزخرف، آية: 31. ^ أ ب "عتبة بن ربيعة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-05-2019. بتصرّف. ↑ سورة فُصلت، آية: 13. ↑ "فن الإصغاء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-05-2019. بتصرف. ↑ "أحداث غزوة بدر المباركة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-05-2019. بتصرّف.
27 شوال 1428 ( 08-11-2007) بسم الله الرحمن الرحيم إن التأمل في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أعظم ما يُعين المسلم على مجاوزة الصعاب، وتحمل أعباء الحياة، فكلما أصابه هم أو غم تذكر حال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما كان فيه من البلاء فصبر حتى نصره الله على الأعداء.
بتصرّف. ↑ أبو عبدالله محمد بن سعد البغدادي، الطبقات الكبرى ، صفحة 236. بتصرّف. ↑ سورة الزخرف، آية:31 ↑ محمد بن مكرم أبو الفضل بن منظور، مختصر تاريخ دمشق ، صفحة 49. بتصرّف. ↑ أبي جعفر بن جرير الطبري، صحيح وضعيف تاريخ الطبري ، صفحة 88. بتصرّف. ^ أ ب ت المطهر بن طاهر المقدسي، البدء والتاريخ ، صفحة 189. بتصرّف.
فلما سمع عتبة أنصت لها وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما يسمع منه ، ثم انتهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السجدة منها ، فسجد ثم قال: " قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت ، فأنت وذاك ، فقام عتبة إلى أصحابه ، فقال بعضهم لبعض: أقسم - يحلف بالله - لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به. فلما جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال: ورائي أني قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط ، والله ما هو بالسحر ولا بالشعر ولا بالكهانة. يا معشر قريش ، أطيعوني واجعلوها لي ، خلوا بين الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم ، وعزه عزكم ، وكنتم أسعد الناس به. قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه! قال: هذا رأيي فيه ، فاصنعوا ما بدا لكم. وهذا السياق أشبه من الذي قبله ، والله أعلم.
فنتأسى بذلك إلى أن نلقى الله، فنبرأ من المشركين وأنصارهم وأوليائهم، ونبغضهم ونبرأ ممَّا يعبدون من دون الله، ونبرأ من الأشياء الباطلة المخالفة لدين الله، ونظهر عداوتنا للمحادّين لله منهم، المحاربين للحق، المجاهرين بباطلهم، ولا يمنعنا ذلك من دعوتهم وبيان الحق لمن أراد سماعه منهم، وتمني هدايتهم.
2 - وأنهم هداة الخَلْق، هدايةَ دعوة ودلالة وإرشاد إلى سبيل الهدى؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ [الرعد: 7]، وأما هداية التوفيق والتسديد والتثبيت، فليست لأحدٍ إلا بيد الله سبحانه، فهو مقلِّب القلوب، ومُصرِّف الأمور، ليس لملَك مقرَّب ولا لنبي مرسل تصريفُ شيء منها، فضلًا عمَّا دونها؛ ولذا قال تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [القصص: 56]. 3 - وأن جميع الرسل صادقون مصدَّقون، أتقياء أمناء، هداة مهتدون، وبالبراهين الظاهرة مؤيدون، وأنهم بلَّغوا جميع ما أرسلهم الله به، ولم يكتموا منه حرفًا واحدًا، ولم يغيِّروا، ولم يزيدوا فيه من عند أنفسهم حرفًا، ولم ينقصوه. ص67 - كتاب التوحيد للناشئة والمبتدئين - معنى الإيمان بالرسل - المكتبة الشاملة. 4 - وأن الله تعالى اتخذ إبراهيم خليلًا، واتخذ محمدًا صلى الله عليه وسلم خليلًا، وكلَّم موسى تكليمًا، ورفع إدريس مكانًا عَلِيًّا، وأن عيسى عبدُ الله ورسولُه، وكلمتُه ألقاها إلى مريم، ورُوحٌ منه [1] ، وأن الله تعالى فضَّل بعضهم على بعض درجات، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين والمرسلين. 5 - الإيمان بالرسل إجمالًا فيما أجمل، وتفصيلًا فيما فصل، وقد ذكر الله تعالى في كتابه منهم: (آدم، ونوحًا، وإدريسَ، وهودًا، وصالحًا، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، ولوطًا، وشُعيبًا، ويونس، وموسى، وهارون، وإلياس، وزكريا، ويحيى، واليسع، وذا الكِفْل، وداود، وسليمان، وأيوب، وذكر الأسباط [2] جملةً، وعيسى، ومحمدًا، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، وقصَّ علينا من أنبائهم، ثم قال: ﴿ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ... ﴾ [النساء: 164].
المبحث الأول: معنى الإيمان بالرسل. المبحث الثاني: أهمية الإيمان بالرسل. المبحث الثالث: الصلة بين الإيمان بالله والإيمان بالرسل. المبحث الرابع: ما يجب علينا نحو الرسل. المبحث الخامس: وجوب الإيمان بجميع الرسل. المبحث السادس: ثمرات الإيمان بالرسل.
2/ أن الله خصهم بالوحي دون بقية الناس، كما قال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ [الكهف: 110]. 3/ أنهم معصومون فيما يبلِّغون عن الله، فهم لا يخطئون في التبليغ عن الله، ولا يخطئون في تنفيذ ما أوحى الله به إليهم. ص181 - كتاب موسوعة الفقه الإسلامي التويجري - الإيمان بالرسل - المكتبة الشاملة. 4/ الصدق، فالرسل عليهم السلام صادقون في أقوالهم وأعمالهم، قال تعالى: ﴿ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 52]. 5/ الصبر، فالرسل كانوا مبشِّرين ومنذرين، يدعون إلى دين الله تعالى، وقد أصابتهم صنوف الأذى وأنواع المشاق، ومع ذلك فقد صبروا وتحمَّلوا في سبيل إعلاء كلمة الله، قال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف: 35]. (خصائص الرسالة المحمدية):1/ أنها خاتمة للرسالات السابقة، قال تعالى: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾ [الأحزاب: 40]. 2/ أنها ناسخة للرسالات السابقة، فلا يقبل الله من أحد دينا إلا باتباع محمد ﷺ، ولا يصل أحد إلى نعيم الجنة إلا من طريقه، فهو ﷺ أكرم الرسل، وأمته خير الأمم، وشريعته أكمل الشرائع، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].
[3] تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى.