أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ (14) القول في تأويل قوله تعالى: أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) يقول تعالى ذكره: ألم يعلم أبو جهل إذ ينهى محمدا عن عبادة ربه، والصلاة له، بأن الله يراه فيخاف سطوته وعقابه. وقيل: أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى، أرأيت إن كان على الهدى، فكررت أرأيت مرات ثلاثًا على البدل. والمعنى: أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى، وهو مكذب متول عن ربه، ألم يعلم بأن الله يراه.
الذي يستغل منصبه ويكوّن ثروه مستغلا وضعه للكسب ز. ألم يعلم بأن الله يرى ؟. الذي يغمز في جلساته ويعلق على البسطاء لإضحاك الحضور في رمساتهم ، ويؤذي بها الناس.. ألم يعلم بأن الله يرى ؟. الذي يؤذي الحيوان ولا يرفق بها.. كيف يغيب عن محيطه أن من خلقها يعلم ما تقوم به من أذى ؟. الذي يتعامل بالربي والرشوة.. ويكنز الأموال ولا يزكي ولا يتصدق ولا يساعد.. كيف يحارب الناس ولا يعلم أن الله تعالى علام الغيوب يرى ذلك ؟. ألم يعلم بأن الله يرى - الاحترزات. والذي لا يحافظ على أدا صلاته.. ويتأخر عن صلاتي الفجر وصلاة العتمة.. كل ما نقوم به ونفعله وما نفكر به.. الله تعالى يعلم ذلك.. فلماذا نتحدى قدرة وحلم الله علينا ؟؟.. إذا عرفنا الله حق معرفته وقدرناه حق قدره ونعرض ما نقوم به أمام الله في السر والعلن.. كلما اقترب الإنسان من الله زاد بعده عن المعاصي وارتكاب الفواحش والمنكرات.. وسمت نفسه وارتاح قلبه وهدأت جوارحه وأعضاؤه..
يقول الله – عز وجل-: {ألم يعلم بأن الله يرى} [العلق:14] نحن أمام تعجب شديد من تعجبات القرآن التى تزلزل القلوب وتقهر المتكبرين المستعلين المعاندين ، حين يشعر الإنسان وهو يقرأ هذه الآية العظيمة أن الله يراه ويرعاه ويمنحه الصحة والمال الذي يتكبر به على ربه. فإنه يشعر بالضعف أمام مالك هذا الكون الذي يحيط بعلمه كل شيء! فحينها ينتابه الشعور بالخضوع والقهر من العلي القهار، نحن أمام آية تربي المؤمن على المراقبة والشعور بأن الله يراقب أفعاله وأقواله وأن الله هو المدبر لكل شيء في هذا الكون الفسيح وهو المتحكم في كل شيء والقادر على كل شيء فمهما تكبرت وتجبرت فأين أنت من الله؟! ألم تعلم أن الله يراك وبحفظه يرعاك! ثم بعد ذلك تجاهره بالمعاصي والذنوب وتستكثر على نفسك أن تتوب! ولا ترجع إلى ربك وتئوب! والله ما أحلم الله! إذ يراك تفعل كل هذا ويتركك! لا من ضعف ولا إهمال ولكنه أمهال، فلا تغتر بكثرة المال ولا كثرة العيال وتذكر المآل واعلم أنك راجع إلى الكبير المتعال ، واعلم أن الله عليك رقيب وهو منك قريب ويفعل ما يريد فاخش على نفسك الدوائر واعلم أن الموت سيأتيك لا محالة، ثم ينبؤك ربك بكل عملته وما كسبته، فبادر بالتوبة قبل فوات الأوان واعلم أن ربك رحيم رحمن ، ولا تنس شعارك ردده في كل وقت وفي كل زمان، وخاطب به نفسك وقل لها ألم تعلمي أن الله يراني!
أما إذا كان الاعتماد على وازعِ القوة، وحارسِ القانون - فإن القوةَ قد تضعف، وإن الحارسَ قد يغفُل، وإن القانون قد يُؤَوَّل، وقد يُتَحايلُ للتخلص من سلطانه. لذلك تكثر الجرائم والمفاسد إذا قلّت التربية الدينية في مجتمع ما، فإذا أشعنا هذا المعنى في الناس وعَمَدَنا إلى تربيتهم بأسلوب الدين والفضيلة أرحنا واسترحنا، ووفَّرنا جهوداً كبيرة، وقد تكون ضائعة في غير ما فائدة؛ فالمراقبة حارسٌ قويٌّ يمنع الإنسانَ من التفكير في الجرائم والشرور. فلا عجب - إذاً - أن تكون هذه الآية في أول سورة نزلت مِن القرآن الكريم. مقال لفضيلة الشيخ/ محمد بن إبراهيم الحمد -حفظه الله-
منتدى التصميم والاشهار العربي:: اقسام ابداع:: قسم المنتديات العامة:: قسم الدين الاسلامي الحنيف 5 مشترك كاتب الموضوع رسالة Pr! NcE MaX مبدع جديد عدد المساهمات: 15 نقاط النشاط: 45 مستوى النشاط: 2 تاريخ التسجيل: 22/07/2012 العمر: 23 موضوع: { أَلَـم يَـعلَـمْ بِـأَنَ اللَّهَ يَـرَى} الأحد يوليو 22, 2012 6:16 am تمادى أبو جهل في أذية نبينا - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله قوله تعالى: { أَلَـم يَـعلَـمْ بِـأَنَ اللَّهَ يَـرَى} العــلـق (?? ) فكانت هذهـ الآية (تحذيراً) لأبو جهل وأتباعه، و(تسلية) لقلب نبينا وقلوب المؤمنين بنصرة الله لهم وتأييدهـ. فكانت نهاية أبو جهل [مفرحة] للمؤمنين، وأليمة و[مذلة] لأبو جهل وأتباعه، فقد قتله (غلامان) صغيران، وكان يقول أحدهما ( أخبرتُ بأنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيدهـ لئن رأيته لا يفارق سوادي سوادهـ).
وإن أمت... فتلك سبيل لست فيها بأوحدفقل للذي يبغى خلاف الذي مضى... تهيأ لأخرى مثلها، وكأن قدوقال شاعر آخر:إذا ما الدهر جر على أناس... كلاكله أناخ بآخرينافقل للشامتين بنا أفيقوا... سيلقى الشامتون كما لقينا ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ يقول تعالى: ( وما جعلنا لبشر من قبلك) أي: يا محمد ، ( الخلد) أي: في الدنيا بل ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) [ الرحمن: 26 ، 27]. وقد استدل بهذه الآية الكريمة من ذهب من العلماء إلى أن الخضر ، عليه السلام ، مات وليس بحي إلى الآن; لأنه بشر ، سواء كان وليا أو نبيا أو رسولا وقد قال تعالى: ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد). وقوله: ( أفإن مت) أي: يا محمد ، ( فهم الخالدون) ؟! وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون . [ الأنبياء: 34]. أي: يؤملون أن يعيشوا بعدك ، لا يكون هذا ، بل كل إلى فناء; ولهذا قال ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله: وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدونقوله تعالى: وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أي دوام البقاء في الدنيا نزلت حين قالوا: نتربص بمحمد ريب المنون. وذلك أن المشركين كانوا يدفعون نبوته ويقولون: شاعر نتربص به ريب المنون ، ولعله يموت كما مات شاعر بني فلان ؛ فقال الله تعالى: قد مات الأنبياء من قبلك ، وتولى الله دينه بالنصر والحياطة ، فهكذا نحفظ دينك وشرعك.
أنَّ عيسى -عليه السلام- وإن كان الآن في السماء إلَّا أنَّ الموت سيدركه أيضًا. أنَّ الإنسان إن علم أنَّه سيغادر هذه الدنيا لا محالة، فإنَّ ذلك يجعله لا يعطي الدنيا أكثر من حجمها. إن علم الإنسان أنَّ مآله الموت، وأنَّ هذه الدنيا ليست إلا وسيلة للوصول إلى الخلد في الحياة الآخرة فإنَّ ذلك يجعله يتزود من الأعمال الصالحة لينال الخلود في جنة الآخرة. على المرء أن يترك الشماتة في الأمور كلها، والأولى والأحرى أن يتركها عند علمه بأنَّ المصاب نفسه سيصيبه بلا خلاف. المراجع [+] ↑ "سورة الأنبياء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-09. بتصرّف. ↑ "تفسير: (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون) " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-09. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنبياء - الآية 34. بتصرّف. ^ أ ب سورة الأنبياء، آية:34 ^ أ ب "الأنبياء 34" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-10. بتصرّف. ↑ "التفسير الكبير" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-10. بتصرّف. ↑ سورة النساء، آية:159 ↑ "هل وجود عيسى عليه السلام يتعارض مع قوله تعالى: ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد) ؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-10. بتصرّف. ↑ "كيف نفهم القرآن الكريم؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-10. بتصرّف.
وهو ميزان حسي خلافاً للمعتزلة القائلين بأن المراد به العدل، وهو أعظم من طباق السموات والأرض. ثقل العمل في الميزان يوم القيامة حديث البطاقة كيفية القصاص يوم القيامة
جملة: (تأتيهم... وجملة: (تبهتهم... ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: (لا يستطيعون... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة تبهتهم. وجملة: (هم ينظرون... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يستطيعون. وجملة: (ينظرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).. إعراب الآية رقم (41): {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (41)}. الإعراب: الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (برسل) جارّ ومجرور نائب الفاعل لفعل استهزئ (من قبلك) متعلّق بنعت لرسل، (بالّذين) متعلّق ب (حاق)، (منهم) متعلّق بحال من فاعل سخروا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل حاق (به) متعلّق ب (يستهزئون). جملة: (استهزئ برسل... ) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر. وجملة: (حاق... ما كانوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنبياء - الآية 34. وجملة: (سخروا... وجملة: (كانوا به يستهزئون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (يستهزئون) في محلّ نصب خبر كانوا... إعراب الآية رقم (42): {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42)}.