«والقُرْآنُ حُجَّةٌ لكَ أو علَيْكَ»، أي: يَكونُ بتِلاوتِه والعملِ به حُجَّةً مع صاحبِه يومَ القيامةِ، ويَكونُ بِتَركِه دُونَ عَملٍ أو تِلاوةٍ حُجَّةً وخُسرانًا على صاحبِه. وأخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ «كلَّ النَّاسِ يَغْدُو» بمَعنَى يُبَكِّر، والغُدُوُّ: سَيرُ أوَّلِ النَّهارِ، «فَبايِعٌ نَفْسَه؛ فَمُعْتِقُها أَوْ مُوبِقُها»، أي: كلُّ إنسانٍ يَسعى بنفسِه إلى طاعةِ اللهِ، فيكونُ مُنقِذًا لها منَ النَّار، أو يَسعَى بنفسِه إلى طاعةِ الشَّيطانِ وهَواه، فَيُهلِكُها بدُخولِها النَّارَ. وفي الحديثِ: فضلُ الوُضوءِ والطَّهارةِ وبَيانُ ما لهما من الأجرِ. الحمدلله تملأ الميزان للمحاسبة. وفيه: بَيانُ بعضِ الأقوالِ والأعمالِ الإيمانيَّةِ التي تُعتِقُ صاحبَها من النَّارِ. وفيه: تَنبيهٌ على أنَّ الإنسانَ يُؤخَذُ بجَريرةِ عملِه؛ فليَعمَل لنَفسِه ما أرادَ.
((والصلاة نورٌ))؛ لأنها تمنع عن المعاصي، و تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وتهدي إلى الصواب، كما أن النور يستضاء به، وهي كذلك نور يوم القيامة؛ كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ﴾ [الحديد: 12]. الحمدلله تملأ الميزان الجانبي. ((والصدقة برهانٌ))؛ أي: دليل على صحة إيمان صاحبها، وسميت صدقة؛ لأنها دليل على صدق إيمانه، وبرهان على قوة يقينه. ((والصبر ضياءٌ)) فمعناه: الصبر المحبوب في الشرع، وهو الصبر على طاعة الله تعالى، والصبر عن معصيته، والصبر أيضًا على النائبات وأنواع المكاره في الدنيا، والمراد أن الصبر محمود لا يزال صاحبه مستضيئًا مستهديًا مستمرًّا على الصواب. قال ابن عطاء: الصبر: الوقوف مع البلاء بحسن الأدب، وقال أبو علي الدقاق: حقيقة الصبر ألا يعترض على المقدور، فأما إظهار البلاء لا على وجه الشكوى، فلا ينافي الصبر؛ قال الله تعالى في أيوب عليه السلام: ﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ [ص: 44]، مع أنه قال: ﴿ مَسَّنِيَ الضُّرُّ ﴾ [الأنبياء: 83]؛ قاله النووي [5] ، والله أعلم. ((والقرآن حجةٌ لك أو عليك)) والقرآن حجة لك أي عند الله عز وجل، أو حجة عليك، فإن عملت به كان لك، وإن أعرضت عنه كان حجة عليك.
لماذا كان الطهور شطر الإيمان إن الله سبحانه وتعالى قد اصطفى سيدنا محمد بن عبد الله ليكون خاتم الأنبياء والرسل فقد أُنزل إليه القرآن الكريم عن طريق الوحي جبريل لإخراج الناس من الضلالة والشرك لتوحيد وعبادة الله، حيث أن الإسلام مبني على خمس وهي الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، وقد كان الطهور شطر الإيمان لأنه يعتبر نصف الصلاة والصلاة هي من ركن من أركان الإسلام حيث أن الصلاة لا تجوز إلا بطهر ووضوء ولهذا اعتبر هو شطر الإيمان أي نصفه لما يدل على أهميته والتأكيد عليه.
فلقد وهبتنا النعمة تلو النعمة، وتتراكم النعم، فنحاول ملاحقة النعم ب الحمد ، فتمنحنا الأجر تلو الأجر، أجراً على الاعتراف بالنعمة، وأجراً على حمد النعمة، وأجراً على حمد المنعم على توفيقه لنا لحمد النعمة، ويتركب الأجر فوق الأجر، وتتراكم الأجور، فنعجز عن ملاحقة النعم ب الحمد ، فلك الفضل ولك المنة ولك الحمد. لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضى. فلك الحمد إذا أعطيت، ولك الحمد إذا أخذت، فلك الحمد في الحالين وسنقول في الحالين ربي أكرمن، وأبداً أبداً لن نقول ربي أهانن، أكرمني بالعطاء وأكرمني بالمنع، فكلاهما لنا أجر، فعجباً لأمر المؤمن، إذا أُعطي شكر وله أجر، وإذا مُنع صبر وله أجر، وكلاهما له خير. حديث «الطُّهور شطر الإيمان..» (3-4) - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. وتتجلى عظمتك ربي وتتعاظم وأنت العظيم دوماً، والرحيم بنا دوماً، فتحدد وقتاً لعبادك تستمع فيه لحمدنا، وأنت السميع دوماً لنا، فنقول في الصلاة «سمع الله لمن حمده» أي أن الباب الآن مفتوح، وهو على مدار الساعة مفتوح، لكنه الآن مخصصٌ لحمده، والسميع الآن يستمع، وهو السميع دوماً يستمع، يستمع لحمده، فالملائكة تحمده الآن بعد «سمع الله لمن حمده» فطوبى لمن تطابق حمد الملائكة مع حمده، فالكون كله يتسابق إلى حمده، ملائكته وبشره وحجره وشجره بعد «سمع ا لله لمن حمده» فبقول واحد وبقلب واحد الكل يردد ويؤكد «ربنا ولك الحمد».
اهتمت المملكة بمواقيت الحج واعتنت بها حين يعزم الحاج أو المعتمر على أداء أي من الفريضتين أو كلاهما، يتحتم عليه معرفة أمرين أساسيين في الشرع المطهر، وهما المواقيت الزمانية والمواقيت المكانية للحج والعمرة. الحكمة من مشروعية العيد؟ - سؤالك. وتبرز الحكمة من مشروعية هذه المواقيت في تعظيم بيت الله الحرام، حيث جعل الله حصنا وحمى فالحصن هو مكة المكرمة والحمى هو الحرم، وللحرم حرم وهي المواقيت التي لا يجوز للراغب في الحج أو العمرة تجاوزها إليه إلا بإحرام، تعظيماً لله تعالى، ولبيته الحرام. ولمواقيت الإحرام المحددة لقاصدي المسجد الحرام بنية تأدية الحج والعمرة قسمان، هما المواقيت الزمنية التي حددها الله تعالى تعظيماً وحرمة لبيته الحرام، في قوله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)، والهدف هو تجنب كل ما يخل بالحج من الأقوال والأفعال المحرمة والانشغال بفعل الخيرات وملازمة التقوى. وشهدت هذه المواقيت رعاية وعناية منقطعة النظير من حكومة المملكة العربية السعودية، والتي سعت لترميمها وتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمن.
في هذا المكان يُظهر المسلم افتقاره إلى الله، فيتجرد من الدنيا وما فيها من زينة وترفيه، ويرتدي ملابس الإحرام ويتوجه إلى خالقه متضرعًا ضعيفًا ذليلًا، فينفذ أوامره ويتجنب نواهيه. يستطيع المسلم في الحج تحقيق التقوى، حيث يتجنب القيام بمحظورات الإحرام. يحقق المسلم أيضًا في الحج ذِكر الله وشكره وطلب المغفرة والرحمة منه. هي وسيلة لحمد لله على جميع نعمه من مال وصحة، تمكن المسلم من الاستفادة منهما فيما يرضي الله. الحكمه من مشروعية الحج - دروب تايمز - دروب تايمز. فرصة عظيمة للتوبة من الذنوب ومحاولة تكفيرها، فيعود الحاج من الحج طاهرًا من أي ذنب. تصبح العبادة في هذا المكان خالصة لله وحده وخالية من أي رياء. الحج والعمرة من وسائل حماية المُسلم من الفقر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ). يحصل المصلي في الحرم على أجر مضاعف، فالصلاة في المسجد الحرام تُعادل 100 ألف صلاة في أي مكان آخر. خلال أداء مناسك الحج والعمرة يشعر المسلم بلذة التعبد لله سبحانه وتعالى، ويتعود على أجمل الصفات مثل الصبر والتواضع. في الحج تُصفى القلوب وتتعاون على البر والتقوى ونيل رضا الله عز وجل، وتزول أية مشاعر بغضاء وكراهية وحقد.
اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم. حكمة الطواف الطواف حول البيت الحرام سبعة أشواط بدءاً من الحجر الأسود و انتهاءً به ،وهذا الطواف يتم في عكس عقارب الساعة ، و هو نفس اتجاه الدوران الذي تتم به حركة الكون من أدق دقائقه إلى أكبر وحداته ، فالإلكترون يدور حول نفسه ، ثم يدور حول نواة الذرة في نفس اتجاه الطواف عكس عقارب الساعة ،و الذرات في داخل السوائل المختلفة تتحرك حركة موجبة. حتى في داخل كل خلية حية تتحرك حركة دائرية ، البروتوبلازم يتحرك حركة دائرية في نفس الاتجاه ، الأرض تدور حول الشمس ، و القمر يدور حول الأرض ، والمجموعات الشمسية تدور حول مركز المجرة ، و المجرة تدور حول مركز تجمع مجري ،و التجمع المجري يدور حول مركز الكون لا يعلمه إلا الله عكس عقارب الساعة. البيت المعمور ولا يتوقف الأمر عند ذلك بل إن حركة الطواف في الأرض يتوافق معها حركة الطواف في السماء بالبيت المعمور الذي أقسم الله تعالى به في سورة الطور: فقال { وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4)} وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث الإسراء – بعد مجاوزته إلى السماء السابعة -: ( ثم رفع بي إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألفا لا يعودون إليه آخر ما عليهم) يعني: يتعبدون فيه ويطوفون، كما يطوف أهل الأرض بكعبتهم وعن قتادة قال: ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: (هل تدرون ما البيت المعمور ؟ قالوا الله ورسوله أعلم.
لا تقتصر المنافع التي تُحقق من خلال أداء مناسك الحج والعمرة على الدينية والروحانية فقط، فمن الأمور التي أباحها الله سبحانه وتعالى في الحج القيام بالتجارة بشرط عدم التقصير في أمور الحج، مما يساهم في تحقيق العديد من المنافع المادية للمسلمين.