فالمأموم إذا كان مع الإمام فقد ارتبطت صلاته بصلاة إمامه، فلا يجوز أن يتقدم على الإمام بالتكبير، ولا القيام ولا القعود ولا الركوع ولا السجود، ولا يأتي بذلك مع الإمام أيضاً، وإنما يأتي به بعده متابعاً له، فلا يتأخر عنه. نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته، وأن يجنبنا وساوس الشيطان وخطواته، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين. حالات المأموم مع الأمم المتحدة. 1 رواه البخاري (659). 2 رواه البخاري (689) ومسلم (414) واللفظ للبخاري.
3- من سبق إِمامه ساهيًا وجب عليه أن يرجع فيتابعه. الصلاة خلف المحدث لا تصح الصلاة خلف المحدِثْ [ المحدث: من ليس على طهارة] إِلا إِذا لم يُعلم بالحَدَث إِلا بعد نهاية الصلاة، وفي هذه الحالة تصح صلاة المأموم، وعلى الإِمام الإِعادة.
فإن كان سهوا أو جهلا فالصحيح أنه يعيد تلك الركعة التي فاته الاقتداء في معظمها. فعلى المأموم أن يكون منتبها مقبلا على صلاته حاضر القلب لما يقول ويفعل حتى يحصل منه الاقتداء الذي به تتم صلاته، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
[28] انظر: الفروع (2/ 28)
الأستاذ الدكتور منصور المطارنه الجامعة الاردنية
التخلص من العبء المالي الذي يرافق هذه السنة وتبعات الدروس الخصوصيّة. اهتمام الطالب بكل الصفوف الدراسيّة، وبالأخص إهمال التحصيل بالأول الثانوي الذي يعتبر مرحلة عبور. يعالج مشاكل الطلبة الاستثنائية من مرض وظروف استثنائية خاصة. الطالب يشعر بإطمئنان كونه التوجيهي ليس المعيار الوحيد لقبول الجامعة وتوفّر فرص اخرى مثلا للتعويض. أنا واثق بأن اللجنة درست أكثر من خيار ووضعت بدائل كثيرة عن التوجيهي، لكن يبقى السؤال المطروح بين الجميع لماذا فقط تمّ الاتفاق على خيار نهائي وهو أن يتم احتساب علامات التوجيهي على مدار عامين. يستحق الجميع ان يعرف مبررات هذا الخيار النهائي لإقناع الجميع بهذا الطرح وأهميته. وهنا أورد بعض البدائل التي لم تذكر سابقا: لماذا لا تحتسب لآخر ثلاث سنوات، من الصف العاشر مثلا! وهذا برأي يخلق معايير أفضل في تكافؤ الفرص. قبل سنتين كان هنالك توجه لأن تكون علامة امتحان التوجيهي 60% وعلامة 40% اختبار قبول جامعي يقيس اتجاهات وميول وقدرات الطلبة. جاسم الهارون. ومرة أخرى نسأل لماذا هذه النسبة مثلا؟ من المسؤول عن الاختبار؟ هل هي وزارة التربية والتعليم ام مركز وطني للامتحانات ام الجامعات؟ لماذا لا يتم مثلا إحتساب علامات الصفوف الثلاثة الاخيرة كمعيار قبول بحيث يتم توزيع العلامات للقبول بـ 30 للعاشر و 30 للأول الثانوي و40 للسنة الأخيرة.
ما زال مصير مخرجات لجنة تطوير التوجيهي (تمّ تشكيلها بشهر آب العام الماضي) تلقى اهتمام من شريحة كبيرة من المجتمع الأردني كون الجميع معني بهذا الملف الحيوي بدرجة كبيرة. وبالرغم من أن مصيرها النهائي غير معروف بعد، الّا أنّ هناك من قال بأنّ توصيات هذه اللجنة ولدت ميتة ومصير مخرجاتها بالأدراج كما غيرها. اختبارات الميول للدراسات الجامعية. وهناك من يقول بأنها ما زالت تحت الدراسة والتمحيص بالوزارة، وهناك من يقول بأن توجهات مجلس التعليم واولوياته قد تغيّرت، وهناك من يؤثر الانتظار ولا يطلق أحكام مسبقة. لكن أودّ أولا ان أوكد من قناعاتي الشخصيّة بأنّ هناك توجه جاد من أجل تطوير التوجيهي والمناقشة الجادّة للخروج بتوصيات ترضي الجميع، وما يؤكّد ذلك أيضا هو حديث الوزير الحالي لوزارة التربية والتعليم معالي الدكتور وجيه عويس، وفي أكثر من مناسبة بوسائل الإعلام، بأنه معني ويؤمن بتطوير التوجيهي وآلية الاختبار والتقييم ضمن مصفوفة إصلاح شاملة، كيف لا وهو يعتبر مهندس الخطة الاستراتيجية لتنمية الموارد البشريّة 2016-2025، وهذا التوجه أحد أهم توصيات هذه اللجنة الداعية لتطوير التوجيهي. وقبل الحديث عن بعض الملاحظات والمآخذ على عمل اللجنة وتوصياتها، لا بدّ أن نقدم الاحترام والتقدير لأعضاء هذه اللجنة وعلى جهودهم واجتهاداتهم المقدّرة، ونودّ أن نؤكد على ما كتبته سابقا بأنّ اصلاح التعليم هو أساس الإصلاح الشمولي وليس بأقل من الإصلاح السياسي او الاقتصادي، حيث تكمن الأهميّة القصوى للتوجيهي بأنّه يحدّد أمرين مفصليين وهما انّه اولا يعتبر نهاية مرحلة دراسيّة استمرت لمدة 12 عاما، وثانيا بأنّه المعيار الوحيد للقبول الجامعي.
قد يكون هنالك رأي صائب أو فكرة ما تظهر للعيان ومن خلال منصات التواصل المختلفة وقد تكون إضافة نوعيّة. والأهم هنا، لماذا لم يتم عرضها على أصحاب المصلحة جميعهم من خلال استبيانات الكترونية وتصويت؟ لماذا لم تنظّم الندوات أو مؤتمر وطني موسّع حتى نصل الى قرار نهائي يشارك الجميع باتخاذه، هذا هو الإجراء الأمثل لضمان جودة القرار المتخذ. كلنا مقتنعين بأنه يجب ان يكون هناك نظرة شاملة للتطوير لإصلاح قطاع ونظام التعليم العالي، والأهم هو تحسين المدخلات قبل التفكير بالمخرجات. وهنا لابدّ أن أوكّد على أهمية تطوير امتحان شهادة الثانوية العامة وأورد أهم المبررات لذلك: الغالبية العظمى من المواطنين متفقين على أنّ القبول يجب ان لا يكون محصور بنتيجة امتحان واحد بعد 12 عام من الدراسة. هو جزء من الاصلاح في نظام التعليم العالي، لأنه فيه اضافة وتحقيق الميول والاتجاهات، على عكس التوجيهي الذي يعطي معيار تحصيل دراسي لما تمّ دراسته. اختبار الميول الجامعية. الايمان والحاجة لإعادة النظر بكافة مراحل التعليم، وذلك لتلبية رغبة وشغف وميول الطلبة، الطالب هدفه اختيار التخصّص حسب ميوله وقدراته واتجاهاته. ما زال التوجيهي يشكّل حالة من القلق الكبير، حيث إنّ النجاح في التوجيهي يعتبر مفتاح النجاح في الحياة، ما يضع الأهل والطلبة أمام عبء نفسي كبير، حيث إنّ العائلة تعلن حالة الطوارئ بالبيت، لذا التخلص من رعب التوجيهي والذي يؤرّق الجميع أصبح مطلب ملح لدى الغالبية العظمى من الناس.