المكتبة » بحوث ومسائل علميـــّة ( 1) عنوان الكتاب والله خير الرازقين وصف الكتاب تكلم المؤلف في بحثه عن أولاً: الرزق فى القرآن الكريم: ثانياً: الرزق فى السنة النبوية: ثالثاً: مفاتيح الرزق فى القرآن والسنة. تاريخ النشر 1436/6/11 هـ روابط التحميل أضف تعليقا: الاسم: التعليق: أدخل الرموز التالية:
(الرزّاق) والرزاق صيغة مبالغة من رازق، للدلالة على الكثرة، وهو اسم من أسماء الله الحسنى سمى الله نفسه به في القرآن يقول تعالى: (إِن اللهَ هُوَ الرزاقُ ذُو الْقُوةِ الْمَتِينُ)، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (إِن اللهَ هُوَ الْمُسَعرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرزاقُ وَإِني لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى رَبى وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ وَلاَ مَالٍ).
والعبد المؤمن الذي يتعبّد الله باسمه الرزاق هو من يوقن بأن الرزق سيصله كأمر محتوم وأن السعي في الأسباب كما قيل إنما هو وقوع الأحكام على المحكوم، وفي هذا روى أحمد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِن اللهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاَقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَإِن اللهَ يُعْطِى الدنْيَا مَنْ يُحِب وَمَنْ لاَ يُحِب، وَلاَ يُعْطِى الإيمان إِلا مَنْ أَحَب).
تاريخ النشر: الإثنين 6 جمادى الآخر 1440 هـ - 11-2-2019 م التقييم: رقم الفتوى: 391933 4558 0 48 السؤال ماذا يعني خير الراحمين، خير الرازقين، خير الغافرين، خير الحاكمين، فهذه الأفعال لا يفعلها إلا الله، فما التفسيرات المختارة؟ و ما هي الحكمة إن عرفت بذكر هذه الصيغة؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإن دعواك أن الرحمة، والرزق، والمغفرة، والحكم أفعال خاصة بالله سبحانه لا يفعلها غيره، دعوى عارية عن البرهان.
ثالثاً: بتأمل يسير للفرق بين رزق الله تعالى لخلقه ورزق العباد تتبين فروقات عظيمة ، وبه يُعلم أنه إنما أُطلق على العباد لفظ " الرزق " وفعله بحسب حالهم اللائق بهم من الفقر والضعف والحاجة والعبودية. ومن هذه الفروقات: 1. رزق الله تعالى لا ينفد ، وأما رزق العباد فمهما عظم فهو قابل للنفاد. قال تعالى ( مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ) النحل/ 96. 2. رزق الله تعالى لا يُقطع عن الكافر والفاجر ، والعباد لا يرزقون المخالف لهم فضلاً عن الشاتم لهم والكافر بهم. والله خير الرازقين. قال تعالى ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) البقرة/ 126. وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ أبي موسى الأشعري قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( مَا أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ لَهُ نِدًّا وَيَجْعَلُونَ لَهُ وَلَدًا وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَرْزُقُهُمْ وَيُعَافِيهِمْ وَيُعْطِيهِمْ).
قال ابن القيم رحمه الله: "وتأمّلْ ظهورَ اسمِ الرّزّاق في الخلِيقة وكيف وَسِعَهم رزقُه ترَ مَا تعجَبُ منه العقول". فلا تُشغِل همَّك بما ضُمِن لك من الرزق، فرزقُك لا يغدو لغيرِك، ورِزقُ غيرك لن يصِلَك، إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ [الحج: 70]، لا يأكُل أحدٌ رِزقَ أحَد، ولا يزاحمه فيه، قال سبحانه: وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ [الرعد: 8]، قال الحسنُ البصريّ رحمه الله: "لما علِمتُ أنَّ رِزقِي لَن يَأكلَه غَيري اطمَأنَّ قَلبي". والدّعاءُ بابُ الرزقِ المفتوح، أمر الكريم عبادَه بمناجاتِه في الرزق لينالوا إِنعامَه، فقال سبحانه: وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ [النساء: 32]، وأمرهم أن يَسأَلوه حتى اللّقمَة والكسوَة، قال عليه الصّلاة والسّلام: ((قال الله تعالى: يا عبادِي كلّكم جَائِعٌ إلاّ مَن أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلّكم عارٍ إلاّ من كسوته فاستكسوني أكسكم)) متفق عليه. فالتَجَأ الأنبياء إلى الله لينالوا فضلَه ورزقه، فقال عيسى عليه السلام: وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ [المائدة: 114]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((اللّهمّ إني أسألك علمًا نافعًا ورِزقًا طيِّبًا وعمَلا متقبَّلاً)) رواه ابن ماجه، وكان النبيّ يعلِم من أسلم أن يقولّ: ((اللّهمّ اغفر لي وارحمني واهدِني وارزقني)) رواه مسلم.
والمؤمن، الذي يتعبد الله باسمه الرازق، يوقن أنه سبحانه المتفرد بتقدير الأرزاق والمنع والعطاء، ويتوكل عليه في الشدة والرخاء، فلا خالق إلا الله، ولا مدبر للكون سواه، وأن الذي يرزق بأسباب، قادر على أن يرزق من غير أسباب، بل ومن غير احتساب، فهو عز وجل الخالق، الرازق، المدبر، وهو خير الرازقين، فليس للعبد سبيل في طلب الرزق بعد الأخذ بالأسباب إلا تقوى الله، بل إن تقوى الله من أسباب الرزق، والرزق من حيث لا يحتسب المتقّي ربه كما يقول تعالى: (وَمَنْ يَتقِ اللهَ يَجْعَل لهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) (الطلاق: 23). يوقن المتعبد باسمه الرازق أن الله قائم بالرزق والتدبير، ومنفرد بالمشيئة والتقدير، ويعلم أيضا أنه قابض على نواصي الملك، وله خزائن السماوات والأرض: (وَإِن من شَيْءٍ إِلا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزلُهُ إِلا بِقَدَرٍ معْلُومٍ) (الحجر: 21) وهو سبحانه أحكم الحاكمين، وهو خير الرازقين، وإذا أوقن المؤمن أن الرازق كفيل بأمره وكفيل برزقه فسوف يتوكل عليه، ولن يطمع في سواه: (يَا أَيهَا الناسُ اذْكُرُوا نِعْمَة اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنى تُؤْفَكُونَ).
الشاعر المصري العربي العريق وأمير الشعراء أحمد شوقي كان قد طرح قصيدة في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه القصيدة من أجمل القصائد على الإطلاق، فيما كان من الرائع والمميز بشكل كبير أن نحط رحالنا في هذا المقام عند تلك القصيدة التي أبرز فيها محاسن الرسول صلى الله عليه وسلم وكله محاسن إلى جانب الصفحات التي يتمتع بها وكلها صفات حميدة. ولألا نطيل عليكم ها نحن نعلن عت تقديم كلمات قصيدة احمد شوقي في مدح الرسول فيما يلي فكونوا معنا في هذا المقام. وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ الروحُ وَالمَلأُ المَلائِكُ حَولَهُ لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
احمد شوقي امير الشعراء قصيدة ولد الهدى هي من افضل القصائد التي كتبت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد كتبها الشاعر المعروف والملقب بأمير الشعراء احمد شوقي الذي عاش في مصر والذي كتب الكثير من القصائد والشعر ، وقدكتب الشاعر أحمد شوقي في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام خمس قصائد منها قصيدة ولد الهدى وهذه القصيدة من اعظم ما كتب احمد شوقي ، فقصيدة ولد الهدى تحرك القلب وتمدح النبي عليه الصلاة والسلام وتثني عليه ، وقد كتب احمد شوقي قصيدة ولد الهدى في اواخر حياته.
أمّا شعره فقد جمعه في ديوان الشوقيّات المكوّن من أربعة أجزاء، والأشعار التي لم توجد في الديوان جمعها الدكتور محمد السربوني في مجلدين وسمّاها( الشوقيّات المجهولة). [٢] التعريف بأحمد شوقي هو أحمد بن علي بن أحمد شوقي الملقّب بأمير الشعراء وهو من أشهر شعراء العصر الحديث ولد في القاهرة وتعلّم في مدارسَ حكومية، كما أنَّه درس سنتين في قسم الترجمة قبل أن يرسله الخديويّ إلى فرنسا، فدرس هناك في كلية الحقوق. [٣] لم يكن أحمد شوقي شاعر مصرٍ فقط، بل كان شاعر العرب والمسلمين. في ذكرى مولد أحمد شوقي.. مداح النبي الذي بُشر بانتظاره له في | مصراوى. تميَّز بازدواجيّته بين حب الحياة ومتاعها وإيمانه العميق ونعيمه، فهو شاعر الحكمة واللغة العربية السليمة، إذ تميَّز أيضاً بشخصيَّته المستقلَّة المتفرِّدة. [٤] المراجع
مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ وَبُغيَةُ اللَهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي سَناؤُهُ وَسَناهُ الشَمسُ طالِعَةً فَالجِرمُ في فَلَكٍ وَالضَوءُ في عَلَمِ — أحمد شوقي معاني المفردات: النسم: جمع نسمة، وهي النفس، أو هي الإنسان. وجبريل الأمين ظمي: الملائكة لا تظمأ، فلعل مراده بالظمأ هنا لازمه، وهو الطلب؛ أي للناس؛ بمعنى أن حاله تقتضي ذلك إشفاقًا على حالها، لِما يُرهِقهم من شدة الظمأ وحرج الموقف. سناؤه: رفعته. وسناه: نوره. والعلم هنا: العالم.
كذلك في هذا البيت ثناء على ميلاد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وأن الدنيا أضاءت نورها وعم الفرح والسعادة في جميع أنحاء المكان عند ميلاد الرسول. ثم قال بك بشر الله السماء فزينت وتضوعت. ويقصد أحمد شوقي في هذا البيت أن يقول لرسول الله أنك كنت الفرحة والبشرى الكبيرة لأهل الأرض والسماء. وتزينت السماء يوم ميلادك، والأرض تعطرت. وفي بيت يوم يتيه على الزمان صباحه ومساءه بمحمد. كما يقصد هنا أحمد شوقي أن يقول أن حتى الصباح ازداد إشراقًا وفرحة بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، والليالي المسائية أشرقت بضيائها. وذكر أحمد شوقي أخلاق الرسول الكريمة وخصاله الحميدة. كما تمنى أن يتحلى جميع البشر في الدنيا بهذه الصفات العظيمة والأخلاق الحميدة. وذلك في بيت، زانتك في الخلق العظيم شمائل يغري بهن ويولع الكرماء. ثم قال أحمد شوقي في قصيدة ولد الهدى وتحدث عن كرم الرسول صل الله عليه وسلم الذي لا وجود ولا مثيل له في الدنيا. وأن كان عطاء الرسول بسخاء، أيضا أفعاله مبنية على خلق كريم. وأن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم مثل رحمة الأم والأب في الدنيا، بل أن رحمة الرسول أكبر من ذلك بكثير. أما عن بيت الذكر آية ربك الكبرى التي فيها لباغي المعجزات.
مدح الرسول صل الله عليه وسلم وهو متعارف عليه بإسم المديح النّبوي، وهو أشعار يُتركّز معانيها على مدح النّبي صلّى الله عليه وسلم عن طريق ذكر صفاته، وإظهار شّوقهم لرؤيته، وجعل زيارة قبره والأماكن المقدسة التي ترتبط به،علي السّلام من مفضلاتهم، على غيرها من أى أماكن أخرى، مع ذكر معجزاته العديدة سواء كانت ماديّة أو معنوية، والإشادة عن طريق الشعراً بغزواته وصفاته، والصّلاة علي رسولنا بكل تقدير وتعظيم. جوانب أخرى يذكرها أحمد شوقى فى أبياته يُظهر الشاعر مدحه التقصير في أداء الواجبات سواء كانت الدّينية أو الدنيويّة نحو الرّسول ورسالة الإسلام عمومًا، ويذكر فيها عيوبه و ذنوبه، ويناجى فيها الله طمعاً بالتّوبة والمغفرة، ثمّ طموحه الطامعه فى شفاعة الرّسول عليه السّلام يوم القيامة. وغالباً ما يدخل المديح النّبوي مع مذاهب التّصوف وقصائد المولد النّبوي.