من هم المرجئة والماذا سمو بالمرجئة؟ - YouTube
وَمُؤَخِّرُ الْعَمَلَ وَالطَّاعَةَ عَنِ الْإِيمَانِ مُرْجِئُهُمَا عَنْهُ ، فَهُوَ مُرْجِئٌ "، غَيْرَ أَنَّ الْأَغْلَبَ مِنَ اسْتِعْمَالِ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِمَذَاهِبَ الْمُتَخَلِّفِينَ فِي الدِّيَانَاتِ فِي دَهْرِنَا هَذَا، هَذَا الِاسْمَ فِيمَنْ كَانَ مِنْ قَوْلِهِ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ ، وَفِيمَنْ كَانَ مِنْ مَذْهَبِهِ أَنَّ الشَّرَائِعَ لَيْسَتْ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَأَنَّ الْإِيمَانَ إِنَّمَا هُوَ التَّصْدِيقُ بِالْقَوْلِ دُونَ الْعَمَلِ الْمُصَدِّقِ بِوُجُوبِهِ " انتهى من "تهذيب الآثار" (2/ 661). واستقر المعنى الاصطلاحي للمرجئة عند السلف على المعنى الثاني ، وهو القول بأن الإيمان قول بلا عمل ، أي إخراج الأعمال من مسمى الإيمان ، وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص. أول ظهور المرجئة: ظهرت بدعة المرجئة في أواخر عصر الصحابة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " ثُمَّ فِي أَوَاخِرِ عَصْرِ الصَّحَابَةِ حَدَثَتْ الْقَدَرِيَّةُ فِي آخِرِ عَصْرِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ؛ وَجَابِرٍ؛ وَأَمْثَالِهِمْ مِنْ الصَّحَابَةِ ، وَحَدَثَتْ الْمُرْجِئَةُ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ ، وَأَمَّا الْجَهْمِيَّة فَإِنَّمَا حَدَثُوا فِي أَوَاخِرِ عَصْرِ التَّابِعِينَ بَعْدَ مَوْتِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ".
الثانية مرجئة المتكلمين: وهم الجهمية ومن تابعهم من الماتريدية والأشاعرة، يقول الفضيل بن عياض: " أهـل الإرجاء - إرجاء الفقهاء - يقولون: الإيمان قول بلا عمل، وتقول الجهمية: الإيمان المعرفة بلا قول ولا عمل، ويقول أهل السنة: الإيمان المعرفة والقول والعمل ( تهذيب الآثار الطبري 2/182)، ويقول وكيع بن الجراح: ليس بين كلام الجهمية والمرجئة كبير فرق؛ قالت الجهمية: الإيمان المعرفة بالقلب، وقال المرجئة: الإقرار باللسان أي مع اعتقاد القلب.
والرواية الثانية: أن الإيمان هو تصديق القلب فقط، وأما قول اللسان فهو ركن زائد خارج عن مسمى الإيمان، وعلى هذه الرواية يوافق قول الماتريدية أن الإيمان هو تصديق القلب فقط. - ولكن الأعمال مطلوبة عندهم كالصلاة والزكاة والصوم والحج فالواجبات واجبات والمحرمات محرمات، ومن فعل الواجب فإنه يستحق الثواب والمدح ومن فعل الكبائر فإنه يستحق العقوبة ويقام عليه الحد، ولكن لا يسمونه إيماناً، يقولون: الإنسان عليه واجبان: واجب الإيمان، وواجب العمل، ولا يدخل أحدهما في مسمى الآخر. - بينما جمهور أهل السنة يقولون: العمل من الإيمان وهو جزء منه فالأعمال واجبة وهي من الإيمان، ومرجئة الفقهاء يقولون: الأعمال واجبة وليست من الإيمان، ولهذا قال من قال بأن الخلاف بينهم وبين جمهور أهل السنة خلاف لفظي، وقال بهذا شارح الطحاوية والصواب أنه ليس لفظياً. وأبرز معتقداتهم أولاً: فالمرجئ هو من يؤخر العمل والطاعة عن الإيمان. ثانياً: أن الشرائع السماوية ليست من الإيمان- فالإيمان هو التصديق بالقول فقط دون العمل المُصدّق بوجوبه. ثالثاً: أن الإيمان ثابت لا يزيد ولا ينقص لأن التصديق بالشيء والجزم به لا يدخله زيادة ولا نقصان عندهم. رابعاً: أن العمل ليس داخلاً في حقيقة الإيمان، حتى لو ترك الشخص العمل بالكلية فلا يؤثر على إيمانه.
ومن علامات حب أن يقتدي به العبد في أمر دينه ودنياه، وأن يتبع كل أمر دعا إليه، وأن يجتنب كل طريق معصية نهى عنها، "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"، فمحبة الله من محبة رسوله، وطاعته من طاعة رسوله، هما قرينان لا يمكن لأحدهما أن يغني عن الآخر. يقول أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في السبب الذي أنـزلت هذه الآية فيه. فقال بعضهم: أنـزلت في قوم قالوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم: " إنا نحب ربنا"، فأمر الله جل وعز نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم: "إن كنتم صادقين فيما تقولون، فاتبعوني، فإن ذلك علامة صِدْقكم فيما قلتم من ذلك". بحث عن علامات محبة النبي. ثمرات حب النبي من أعظم ثمرات حب النبي صلى الله عليه وسلم، أن الله يختار صاحبه ليكون رفيقًا وجارًا له في الجنة، فالمرء يحشر مع من يحب، ومن كان حبه النبي خالصًا، لا ينازعه فيه حب آخر، حظي بشرف جواره، ورزق صحبته في الجنة، فيسعد بذلك كما لم يسعد من قبل، وأنى له أن يحزن، وهو مع من أتى بالخير والسعادة للعالمين، هاديًا ومبشرًا ونذيرًا. فعن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، متى الساعة؟"، قال: "ما أعددتَ للساعة؟"، قال: "حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم"، قال: "فإنك مع من أحببت".
وقال له مرةً: أما ترضى أن تعيش حميداً وتموت شهيداً، وكان كما أخبر النبي عليه الصلاة وسلام، فقد قتل باليمامة في معارك المرتدين مع مسيلمة الكذاب، وكان أبو بكر أو عمر- رضي الله عنهما- بعد أن نزلت لا يُحدث النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث إلا كأخي السِّرَار، يعني كالذي يناجي شخصاً فيكلمه في أذنه، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحياناً يستفهمه ويطلب منه أن يرفع صوته. عن السائب بن يزيد قال: ((كنت قائماً في المسجد، فحصَبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب، فقال: اذهب فأتني بهذين فجئته بهما، قال: من أنتما أو من أين أنتما، قالا: من أهل الطائف، قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)) صحيح البخاري(1/179). وذلك كان في خلافته، ومن هذا يستفاد أنه لا يجوز رفع الصوت عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كرامته ميتا ككرامته حياً، وقال الله - تعالى -: ((إِنَّا أَرسَلنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً* لِتُؤمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكرَةً وَأَصِيلاً)) [الفتح: 9، 8].
ومن ذلك الأدب مع ورثته - عليه الصلاة والسلام -، وهم العلماء الذين يقومون في هذه الأمة مقام النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيعلمون الناس السنة، وينشرون الدين، ويحذرون من البدعة والضلالة، فيهدون الناس إلى طريق محمد - صلى الله عليه وسلم -، فهم حَقيقون بالتأدب معهم واحترامهم ووضعهم في المكان اللائق بهم.
11- شفقته على الأمة بأن يحبهم ويتلطف بهم ويرقق قلبه عليهم ونصحه لهم في أمرهم ونهيهم وموعظتهم وبيان ما يصلحهم من أمورهم وسعيه في مصالحهم الدينية والدنيوية بشفاعته ومعاونته وقضاء حوائجهم ورفع المضار عنهم بدفع المظالم وإزالة مضايقتهم كما كان رسول الله بالمؤمنين رؤوفا رحيما"( [40]). الاوسمة لهذا الموضوع متابعة, معهم, الله, الجنة, الدنيا, الوجه, النساء, القرآن, الكريم, بيان, تكون, جميع, رؤية, عمار, علية, نفسي, وإلا, طريقه, كانوا, كتاب معاينة الاوسمة