سعد بن أبي وقاص اسمه ونَسَبُه: هو سعد بن أبي وقّاص بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، كان سابع سبعة في إسلامه، وهو أحد الذّين جعل عمر- رضي الله عنه - فيهم الشّورى ليَخلفوه بعد وفاته، وكان مُجاب الدّعوة؛ لأنّ النبي عليه الصّلاة والسّلام قال: (اللهم سدّد رميته، وأجب دعوته) ، وهو أوّل من رمى بسهم في سبيل الله. وفاته: تُوفّي - رحمه الله - في قصره بالعقيق على بُعد عشرة أميال من المدينة وحُمِلَ إليها على رقاب الرّجال، ودُفن بالبقيع، وكانت وفاته سنة خمس وخمسين للهجرة وكان عمره حينها سبعاً وسبعين سنة. أبو عبيدة بن الجرّاح اسمه: أبو عبيدة عامر بن الجرّاح بن هلال بن أهيب بن مُنبّه بن الحارث بن فهر بن مالك بن النّضر، أسلم مع عثمان بن مظعون وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثّانية، وشهد بدراً والمشاهد كلّها، وثبت مع رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - يوم أُحُد ونزع يومها بفمه الحلقتين اللّتين دخلتا وجنتا رسول الله فوقعت ثنيتاه. من هم العشرة المبشرون بالجنة - الإسلام سؤال وجواب. صفته: كان طويلاً نحيفاً أجنَى، معروقَ الوجه، أثرم الثّنيتين، خفيف اللّحية، وكان له من الولد يزيد وعُمَير فماتا ولم يبق له عَقِب، قال عمر بن الخطاب: (لو أدركني أَجَلي وأبو عبيدة حيّ استخلفته، فإن سألني الله عزّ وجلّ لِمَ استخلفته على أُمّة محمد؟ قلت: إنّي سمعت رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - يقول: (انّ لكلّ نبيّ أميناً، وأميني أبو عبيدة)).
أبو بكر الصديق اسمه ومولده: هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرّة، ولد في مكّة سنة 573م بعد عام الفيل بسنتين وستّة أشهر، تقول السّيدة عائشة رضي الله عنها: (تذاكر رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - وأبو بكر رضي الله عنه ميلاديهما عندي، فكان رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - أكبر من أبي بكر رضي الله عنه بسنتين ونصف). خَلْقُه وخُلُقه: كان أبو بكر - رضي الله عنه - أبيضَ نحيفاً، خفيفَ العارِضين، حليماً حَييّاً صادقاً، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: (ثلاثة من قريش أصْبَحُ قريش وُجوهاً، وأَحسَنُها أَحلاماً، وأَثبَتُها حَياءً، إِن حَدَّثوكَ لم يَكذِبوك، وإن حَدَّثتَهُم لم يُكَذِّبوك، أبو بكر الصديق، وأبو عبيدة بن الجراح، وعثمان بن عفان).
كان شجاعاً مقداماً، حيث أبلى بلاءً حسناً في المعارك والحروب. اشتُهر بسعة علمه وغزارته، إذ كان الكثير من الصحابة يسألونه. توفي سنة أربعين للهجرة، بعد أن قتله عبد الرحمن بن ملجم غدراً بسيف مسموم وهو ذاهب إلى صلاة الفجر. طلحة بن عبيد الله كان من السابقين إلى الإسلام، ولقي عذاباً شديداً في سبيل الله تعالى. لقّبه النبي عليه الصلاة والسلام بطلحة الخير، وطلحة الجود، وطلحة الفياض، وذلك في أُحُدٍ، وحُنين، ويوم العُسرة. أبلى بلاءً حسناً في المعارك، وحمل النبي عليه الصلاة والسلام على كتفيه يوم أُحد، وأصيب بإصاباتٍ كثيرة، وقُطع إصبعه. كان ثرياً كثيرَ الإنفاق في سبيل الله تعالى. توفي مقتولاً على يد مروان بن الحكم. الزبير بن العوام كان من السبعة السابقين إلى الإسلام. من هم العشرة المبشرين بالجنة - موسوعة. كان حواري رسول الله عليه الصلاة والسلام وابن عمته صفية رضي الله عنها. تزوج أسماء بنت أبي بكر. وصفه عمر رضي الله عنه بأنه ركن من أركان الدين؛ لأنّه كان فارساً عظيماً. توفي مقتولاً على يد عبد الله بن جرموذ. عبد الرحمن بن عوف أسلم على يد أبي بكر رضي الله عنه وكان من الثمانية السابقين إلى الإسلام. كان ثرياً كثيرَ المال، اشتغل بالتجارة وأنفق الكثير من ماله في سبيل الله.
عثمان بن عفان: هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي، هو ثالث الخلفاء الراشدين، أسلم في بدايات الإسلام على يد أبي بكر الصديق، تزوج من ابنة الرسو الكريم رقية، ثم بعد وفاتها تزوج من أختها أم كلثوم فسمي بـ"ذي النورين". هاجر الهجرتين إلى الحبشة ثم هجرة المدينة، كان غنيًا واسع الرزق فكان ينفق ماله في سبيل الله ورسوله، فجهز لمفرده نصف جيش العسرة، وكذلك اشترى بئر رومة الموجودة حتى الآن في المدينة لسقيا المسلمين، كان حييًا تستحي منهالملائكة فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عنه: (أصدق أمتي حياء عثمان)، وقال أيضًا عندما جهز عثمان جيش العسرة وبذل ماله (ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم)، وعندما دخل على النبي فجنع ثيابه فسألته عائشة عن ذلك فقال الرسول الكريم: (ألا أستحيي من رجل تستحي منه الملائكة). علي بن أبي طالب: هو علي بن أبي طالب بن عبد الله بن هاشم القرشي الهاشمي، يعتبر أول الصبيان إسلاما، وهو ابن عم الرسول، وتربى في حجر الرسول، وضحى بنفسه عندما نام مكان الرسول يوم الهجرة لكي لا يشعرالكفار بغياب الرسول وليؤدي الأمانات إلى أصحابها. تزوج بابنته الرسول فاطمة الزهراء، وهو والد السبطين الحسن والحسين، وكان لواء الرسول في معاركه، وكان يكنى أبا الحسن، وأبا تراب، وكان عالمًا يسأله الناس.
عمر بن الخطاب: هو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، كان يكنى بأ حفص، وهو ثاني الخلفاء الراشدين وأول من سمي بـ"أمير المؤمنين"، كان مثلا في العدل حتى في عهد الجاهلة قال عنه الرسول الكريم: (أشدهم في دين الله هو عمر بن الخطاب لأنه لا يخشى في الله لومة لائم)، وسمي (الفاروق) لأنه يفرق بين الحق والباطل. اشتهر بن الخطاب بقوته وزهده ودفاعه المستميت عن الإسلام، وقال عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين هذين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب) فكان أحبهم إليه عمر بن الخطاب. كان قويًا شديدًا في الحق فعندما أسلم تذكر أكثر أهل مكة عداوة للرسول الكريم وهو أبو جهل فذهب إلى بيته، وعندما استقبله أبو جهل وسأله عن سبب مجيئه قال له جئت لأخبرك بأني آمنت بالله وروسوله وصدقت بما جاء به، فضرب أبو جهل الباب في وجهه وقال له قبحك الله وقبح ما جئت به، وقال عنه عبد الله بن مسعود (أن إسلام عمر كان فتحًا، وهجرته كانت نصرًا، وإمارته كانت رحمة، وقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا). قال الرسول الكريم عنه: (عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة)، وقال أيضًا -صلى الله عليه وسلم-: (عمر مني وأنا من عمر، والحق بعدي مع عمر حيث كان)، وقال: (إن الله جعل الحق في قلب عمر وعلى لسانه).
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
شروط الاستخدام محتوى التنويري مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط (hyperlink)، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية. رئيس التحرير: هاجر القحطاني | مدير التحرير المسؤول: عبيدة فرج الله
وهناك جدل مشهود في تونس منذ مدة، بشأن تنظيم الصلاحيات التي تسمح باستقرار أكبر للدولة وللحكومة، مع بقاء قوة الرقابة وسلطة التشريع والاستدعاء، وهو ما كانت تونس تحتاجه بعد مضي الفترة الانتقالية، وتمكّن الاستقرار الاقتصادي الذي يساعد القاعدة الشعبية على تأمين رزقها، وحياة أجيالها اليومية بالعموم، ودفع عجلة الاقتصاد للتقدم لتغطية العجز القومي للتنمية، وهو من أهم أسباب الإحباط الذي نقرأه في معاناة أبناء تونس. مهنا الحبيل، الحكم بالسجن لمدة ستة أعوام. هذا الاستقرار والانطلاق نحو التقدّم التنموي تبرز مسببات إعاقته في وجود قوة إقليمية عربية مناهضة لأيّ استقرار ديمقراطي وتعزيز لتداول الحكم في الدول العربية، ولا يزال هذا التوجه فاعلاً بين مصر والمحور الخليجي الحليف لها، وآثاره ظاهرة على الساحة العربية. وقد برزت قدرته في التمكّن من شريحة داخل الوطن التونسي حتى في البرلمان، وهذا لا يعني نزع حق التدافع بين التيارات السياسية ضد حركة النهضة أو معها، والتحفّظ على أيّ تدخل عربي أو إقليمي آخر ترفضه هذه التيارات. لكنّ المشكلة ليست في التدافع السياسي المنضبط بالمصالح القومية، وإنما في حجم قدرة هذا المحور العربي على استغلال عنف الصراع السياسي في تونس، وجذوره الفكرية الشرسة المتداخلة مع مصالح لوبيات فساد أو استبداد قديمة.
أما الزيدية فقد ظلت رافضة للتطرف التكفيري، ولم تكن تُتلى قصائد أو مفاهيم الطعن العلني ولا السري، إلا موقفها المعروف من الصحابي معاوية بن أبي سفيان، وإن أُخذ على بعض العلماء تجاوز الحد والأدب في طريقة التعاطي في الحدث السياسي للصحابة. وما يجري اليوم من إشاعة قواعد التكفير ومباشرة الطعن في منابر الإعلام الكبرى تحت سلطة الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، مؤشر خطير ودلالة على هوية الحرب الطائفية التي تجر إيران المنطقة إليها. مهنا الحبيل تويتر ترامب يتهم الموقع. ولقد تعرضت المدرسة الزيدية كما هي مدرسة أهل السُنة الكبرى، لعهود من بغي القول والتكفير والفتن، لغلاة انتسبوا لأهل السُنة، وأهل السُنة الحق منهم براء، وكانوا يمثلون إطاراً لداعش المدنية، أي التي لم تحمل السلاح وإن حملت أفكارهم، وهي مرحلة وخطاب عانَى منه الشرق الإسلامي ولا يزال، يستوجب التصحيح، وفصل السلفية العلمية المقبولة ضمن تنوع الفقه الإسلامي السُني الثري، وبين هذه الأفكار الخطيرة التي تقوّض وحدة المجتمعات والدول من الداخل. ولكن إيران وبعثها الطائفي وغلوها الممنهج والمؤسس، استثمر كل غلو، ليصنع منه مشروع تدخل، أو دفعٍ للتبشير بمعتقده الطائفي المتوحش، الذي يَصْلي اليوم عسكريًّا شعوب العراق وسوريا واليمن، ويتدخل بفتنته في كل أرض، واليوم نحن نعيش حرباً نووية طائفية لا تسعى فيها طهران لاحتلال الأرض والجغرافيا فحسب، وإنما لاحتلال العقل والعاطفة، ويجب ألا تنزلق المنطقة إلى مخططها، ولا يُستعاض الرد على مرتزقتها في اليمن، بلغة هائجة طائفية.