انتهى ما نقلته من المخطوطة. فرحم الله المؤسس الشيخ قاسم والملك المؤسس عبد العزيز آل سعود.
د. محمد إقبال فرحات - خاص ترك برس تعود جذور العلاقات بين أسرة آل ثاني، وأسرة آل سعود إلى زمن الدولة السعودية الثانية التي أنشأها الأمير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود في سنة (1818م) بعد سقوط الدولة السعودية الأولى على يد القوات العثمانية بقيادة إبراهيم باشا. وكانت العلاقة ودية في عهد الإمام عبد لله بن فيصل والذي كان بينه وبين الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني مؤسس قطر الحديثة مراسلات وقصائد تنم عن علاقة قوية بينهما.
وكان استقبال الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني في ذلك الوقت يعتبر شجاعة في ظل الظروف المحيطة وتحديا لحكم محمد بن رشيد الذي استولى على نجد وورث الدولة السعودية الثانية. قطر كعبة المضيوم من يعرف الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني حق المعرفة لا يعجب من استضافته لأسرة الأمير عبد الرحمن الفيصل آل سعود، فقطر منذ عهد المؤسس هي كعبة المضيوم فما كان يسمع الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني بشريف مسجون، أو مستغيث ملهوف، أو مكروب محزون، أو مظلوم إلا ويسخر جاهه ويبذل كرائم ماله فيه، ومن أشهر من استضافهم آل سعود عام 1892م وعلى رأسهم الأمير عبد الرحمن الفيصل والد الملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية. وممن استضافهم الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني من أعيان نجد الأمير فهد بن سعد بن سعود بن فيصل بن تركي آل سعود.
شاهد أيضاً: إغلاق 50% من المخابز في مكة المكرمة خوفاً من حملات التفتيش فيديو: سعودية تعمل خادمة القبض على شاب أشهر السلاح على رجال الأمن في مكة
فغاية ختام القول إن كنت ترى بنا ضعفا عنك وتشتهي حربنا فلا تذخر من قوتك بشيء، ولكل باغٍ مصرع والسلام عليكم. فختم الكتاب، وكان رسول الملك عبد العزيز في انتظار رد الجواب. صورة خطاب الأمير سعود بن ممدوح يرد على الكاتب الزهراني وفيه يمتدح الهلال - صفحة رقم 2 - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي. فاستدعاه الشيخ قاسم وبدّل مطيته بأطيب منها، وأمره أن يحث السير إلى الرياض. وبعد أن مضى اثنا عشر يوماً لا غير فإذا عبد العزيز الرباع خادم الملك عبد العزيز قد أناخ مطيته عند باب الشيخ قاسم ومعه أهل أربع ركائب غيره يحملون من الإمام عبدالعزيز كتاباً وهو جواب لكتاب الشيخ قاسم بن ثاني، ونصه: من الولد عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى جناب الوالد المكرم قاسم بن ثاني الموقر. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، على الدوام دمتم بأحسن صحة. كتابكم الشريف وصل وكان جواباً لما كتبناه لكم، فنرفع لكم خطاباً بنية خالصة وهو أني أقول والله وبالله وتالله يا كتاب كتبته لك إني كتبته وشعوري غائبٌ عني في تلك الساعة وإني أراك مثل والدي عبد الرحمن الفيصل، ووالله لو في بطنك عشرة من آل مقرن (وهم أجداد آل سعود) إني فلا أعاتبك عنهم، ولا تسمع مني ما يكدر الصفو بيني وبينك، فافعل ما شئت مع ضيوفك فليس لك لائم ولا معارض والسلام". ويختم الكاتب بقوله: فبهذا كلٌ رضي على صاحبه وانحسم الخلاف.
وهذا الذِّكرُ اشتَمَلَ على تَوحيدِ اللهِ سُبحانَه، ونفىِ الشَّريكِ معه، وإثباتِ المُلكِ المُطلَقِ، والحمدِ الكاملِ والقُدرةِ التَّامَّةِ له سُبحانَه وتعالَى، كما أنَّ فيه تَوحُّدَه بالتَّصرُّفِ والقَهرِ، وأنَّ كلَّ شَيءٍ بيَدِه، فقد جَمَعَ تَوحيدَ الأُلوهيَّةِ والرُّبوبيَّةِ، والأسماءِ والصِّفاتِ. ثُمَّ أخبَرَ المُغيرةُ مُعاويةَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَنهى عن «قِيلَ وقالَ»، ويُقصَدُ به حِكايةُ أقاويلِ النَّاسِ عامَّةً، وحكايةُ الاختلافِ في أُمورِ الدِّينِ، ويَدخُلُ فيها الغِيبةُ والنَّميمةُ وكلُّ كلامٍ لا داعيَ له، والحِكمةُ في النَّهيِ عن ذلك أنَّ الكَثرةَ من ذلك لا يُؤمَنُ معها وُقوعُ الخَطأِ، ويؤيِّدُ ذلك الحديثُ الصَّحيحِ: «كَفَى بالمَرءِ إثمًا أنْ يُحدِّثَ بكلِّ ما سَمِعَ»، أخرَجَه مُسلِمٌ. ونَهَى أيضًا عن كثرةِ السُّؤالِ، أيِ: المَسائلِ الَّتي لا حاجَةَ لها، أو كَثرةِ السُّؤالِ في العِلمِ عمَّا في الدُّنيا أوِ الآخِرةِ، بالسُّؤالِ عنِ المُشكِلاتِ التي تُعُبِّدنا بظاهِرِها، أو كَثرةِ سُؤالِ النَّاسِ عن أحوالِهم حتَّى يُوقِعَهم في الحَرَجِ، أو كَثرةِ سُؤالِ النَّاسِ أموالَهم من غيرِ حاجةٍ.
«ومنْعٍ وهاتِ»، أي: مَنْعِ الحَقِّ وما شرَعَ اللهُ إعْطاءَه، وطلَبِ الباطِلِ وأخْذِ ما شرَعَ اللهُ مَنعَه، أو مَنعِ الواجِبِ عليك منَ الحُقوقِ، وأخْذِ ما لا يَحِلُّ، وسُؤالِ المَرْءِ ما ليسَ له. وفي الحديثِ: طَلَبُ كِتابةِ العِلمِ، والجوابُ عنه، وأخذُ بَعضِ الصَّحابةِ عن بَعضٍ. وفيه: دَليلٌ على فَضلِ الكَفافِ على الفقرِ والغِنى؛ لأنَّ ضَياعَ المالِ يُؤدِّي إلى الفِتنةِ بالفقرِ وكَثرةِ السُّؤالِ، وربَّما خُشيَ مِنَ الغِنى الفِتنةُ.
وكان عامة أهل العلم بكلام العرب من أهل الكوفة وبعض البصريين منهم يرون أن الخطْء والخطأ بمعنى واحد، إلا أن بعضهم زعم أن الخطْء بكسر الخاء وسكون الطاء في القراءة أكثر، وأن الخِطْء بفتح الخاء والطاء في كلام الناس أفشى، وأنه لم يسمع الخطء بكسر الخاء وسكون الطاء، في شيء من كلامهم وأشعارهم، إلا في بيت أنشده لبعض الشعراء: الخِــطْءُ فاحِشَــةٌ والــبِرُّ نافِلَـةٌ كعَجْـوَةٍ غُرِسَـتْ فِـي الأرْضِ تُؤْتَبرُ (2) وقد ذكرت الفرق بين الخِطْء بكسر الخاء وسكون الطاء وفتحهما. وأولى القراءات في ذلك عندنا بالصواب، القراءة التي عليها قراء أهل العراق، وعامة أهل الحجاز، لإجماع الحجة من القراء عليها، وشذوذ ما عداها. وإن معنى ذلك كان إثما وخطيئة، لا خَطَأ من الفعل، لأنهم إنما كانوا يقتلونهم عمدا لا خطأ، وعلى عمدهم ذلك عاتبهم ربهم، وتقدم إليهم بالنهي عنه. ولا تقتلوا اولادكم من املاق. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (خِطْأً كَبِيرًا) قال: أي خطيئة. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ( إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا) قال: خطيئة.
نعتذر غير متوفر شروح لهذا الحديث رواة الحديث تعرف هنا على رواة هذا الحديث الشريف وسيرتهم وطبقاتهم ورتبة كل منهم