2- أنَّ الحرير خُلِقَ - في الأصل - للنِّساء، كالحِلية بالذَّهب، فَحَرُم على الرِّجال؛ لما فيه من مفسدة تشبُّه الرِّجال بالنِّساء. 3- حَرُمَ؛ لما يورثه بملامسته للبدن من الأنوثة والتَّخَنُّث، وهو ضِدُّ الشَّهامة والرُّجولة؛ فإنَّ لُبْسَه يُكسب القلبَ صفةً من صفات الإناث، ولهذا لا تكاد تجدُ مَنْ يَلْبَسُه - في الأعمِّ الأغلب - إلاَّ وعلى شمائله من التَّخَنُّث والتَّأنُّث، والرَّخاوة ما لا يخفى [21]. عباد الله.. فإنْ صحَّتْ فهي حِكَمٌ معقولة، وإلاَّ فالحكمة كلُّ الحكمة في اتِّباع شرع الله تعالى، والانقياد له بالطَّاعة، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36]. المسألة السادسة: ما حُكم لبس الحرير للمرأة؟ يجوز للمرأة لبس الحرير بأنواعه، وقد وقع الإجماع على ذلك [22]. ص97 - كتاب الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي - الحكمة من تحريم الحرير على الرجال - المكتبة الشاملة الحديثة. 1- بما تقدَّم من قول النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم ـ في الحرير والذَّهب: « إنَّ هَذَينِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، حِلٌّ لإِنَاثِهِمْ » [23].
[8] ( الخلاق): هو النصيب، أي: مَنْ لا نصيب له في الآخرة. [9] رواه البخاري، (4/ 1860)، (ح5835). [10] انظر: شرح معاني الآثار (4/ 250) للطحاوي؛ (2/ 412)؛ مغني المحتاج (1/ 306)؛ الإنصاف (1/ 475). [11] رواه مسلم، (3/ 1643)، (ح2069). [12] رواه البخاري، (4/ 1861)، (ح5839). [13] فتح الباري (10/ 29). [14] انظر: البحر الرائق (8/ 189)؛ مغني المحتاج (1/ 306)؛ الإنصاف (1/ 475). [15] رواه البخاري، (4/ 1861)، (ح5837). [16] انظر: المجموع، (4/ 435). [17] انظر: الفتاوى الهندية (5/ 331)؛ نهاية المحتاج (1/ 376)؛ المغني (1/ 591). [18] تقدم تخريجه هامش رقم (5). [19] صحيح - رواه أبو داود، (4/ 50)، (ح4059). [20] زاد المعاد (4/ 80). [21] انظر: زاد المعاد، (4/ 79-80). [22] انظر: المجموع (4/ 442)؛ صحيح مسلم بشرح النووي (6/ 32)؛ المغني (1/ 588). [23] تقدم تخريجه هامش رقم (5). [24] ( خُمُراً): جمع خِمار، وهو ما يوضع على رأس المرأة. [25] ( الفَوَاطِم): قال الهرويُّ والأزهريُّ، والجمهورُ: إنَّهن ثلاثٌ. فاطمةُ بنتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وفاطمةُ بنتُ أسدٍ - وهي أمُّ عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه، وهي أوَّل هاشميَّةٍ وُلدت لهاشميٍّ، وفاطمةُ بنتُ حمزةَ بن عبد المطلب رضي الله عنه.
انظر: صحيح مسلم بشرح النووي (14/ 50-51). [26] رواه مسلم، (3/ 1645)، (ح2071). [27] انظر: المجموع (4/ 442)؛ مغني المحتاج (1/ 306). [28] تقدم تخريجه هامش رقم (5).
عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فَلْيَتَبَوَّأْ مقعده من النار». [ صحيح. ] - [رواه البخاري. ]
انتهى كلامه رحمه الله. ولذا بوّب الإمام الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد ( 10/207) على هذا الحديث بقوله: (باب العجلة بالاستغفار). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/b] رد: بلّغوا عنّي ولو آية - احاديث نبوية مع السند والشرح من طرف ررررشة عطرررر الخميس يوليو 15, 2010 12:13 pm الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله عليه وعلى آله وصحبه افضل الصلاة وازكى التسليم عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا إِلَّا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ ". بلّغوا عنّي ولو آية - احاديث نبوية مع السند والشرح. أخرجه الترمذي (5/493 رقم 3431) ، وابن ماجه ، وأخرجه أيضًا: الحارث كما فى بغية الباحث (2/956 ، رقم 1056) وحسَّنه الألباني (صحيح ابن ماجة ، رقم 3892). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": قَوْلُهُ: ( مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ) أَيْ مُبْتَلًى فِي أَمْرٍ بَدَنِيٍّ كَبَرَصٍ وَقِصَرٍ فَاحِشٍ أَوْ طُولٍ مُفْرِطٍ أَوْ عَمًى أَوْ عَرَجٍ أَوْ اِعْوِجَاجِ يَدٍ وَنَحْوِهَا, أَوْ دِينِيٍّ بِنَحْوِ فِسْقٍ وَظُلْمٍ وَبِدْعَةٍ وَكُفْرٍ وَغَيْرِهَا ( وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا) أَيْ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالْقَلْبِ وَالْقَالَبِ ( كَائِنًا مَا كَانَ) أَيْ حَالَ كَوْنِ ذَلِكَ الْبَلَاءِ أَيَّ بَلَاءٍ كَانَ ( مَا عَاشَ) أَيْ مُدَّةَ بَقَائِهِ فِي الدُّنْيَا.
#44 { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} الأولياء: جمع ولي مأخوذ من الولي بمعنى القرب والدنو ، يقال: تباعد فلان من عبد ولي أى: بعد قرب. والمراد بهم: أولئك المؤمنون الصادقون الذى صلحت أعمالهم ، وحسنت بالله - تعالى - صلتهم ، فصاروا يقولون ويفعلون كل ما يحبه ، ويجتنبون كل ما يكرهه. قال الفخر الرازي: " ظهر فى علم الاشتقاق أن تركيب الواو واللام والياء يدل على معنى القرب ، فولى كل شيء هو الذى يكون قريبا منه. بلغوا عني ولو آية -مامۆستا هەڵۆ - YouTube. والقرب من الله إنما يتم إذا كان القلب مستغرقاً فى نور معرفته ، فإن رأى رأى دلائل قدرته ، وإن سمع سمع آيات وحدانيته ، وإن نطق نطق بالثناء عليه ، وِإن تحرك تحرك فى خدمته ، وإن اجتهد اجتهد فى طاعته ، فهنالك يكون فى غاية القرب من الله - تعالى - ويكون وليا له - سبحانه -. وقوله: ( لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) تمييز لهم عن غيرهم ممن لم يبلغوا درجتهم. والخوف: حالة نفسية تجعل الإِنسان مضطرب المشاعر لتوقعه حصلو ما يكرهه. والحزن اكتئاب نفسي يحدث للإِنسان من أجل وقوع ما يكرهه. أى: أن الخوف يكون من أجل مكروه يتوقع حصوله ، بينما الحزن يكون من أجل مكروه قد وقع فعلاً.