قل يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم للشيخ حاتم فريد - YouTube
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ.. بصوت الشيخ ياسر الدوسري - YouTube
لكن القس أنطونيو أجابيدا وهو مؤرخ إسباني عاش في ذلك الوقت ، كان لديه بقية لحكاية «الفارس المسلم» إذ يقول إن سرية من 20 جنديًّا من الفرسان المسيحيين التقت في مساء ذلك اليوم على ضفة نهر شنيل بفارس مسلم ملثّم، مدجج بالسلاح طلبوا منه أن يقف فلم يُجبهم ومضى إلى أحدهم فطعنه وألقاه على الأرض ثم اتجه إلى الآخرين يطعنهم بضربات قاتلة وثائرة، قضى على معظمهم قتلًا وجرحًا قبل أن يصيبه سلاحهم فسقط على الأرض وأراد ألا يقع أسيرًا في أيديهم؛ فوثب وثبة أخيرة باتجاه النهر وغاص سريعًا فيه من ثِقل أسلحته. تقول رواية القس أجابيدا إن فرسانًا آخرين عرفوا من الجواد أن الفارس كان موسى بن أبي غسان لكن الحقيقة لم تُعرف أبدًا. ولئن لم يظفر أحدنا بقبر يستر رفاته فإنه لن يعدم سماء تغطيه، وحاشا أن يُقال إن أشراف غرناطة خافوا أن يموتوا دفاعًا عنها. ماذا لو انتصر موسى ابن أبي غسان؟ - رقيم. *ابن أبي غسان يقول واشنطن إيرفنج حول «الفارس المسلم»: «لو كان مثله في السلطنة في بدايات الحرب لتغير مصير غرناطة ولبقي التاج العربي على الحمراء إلى الأبد».
برز في هذا الحصار الأخير داخل غرناطة حركة جهادية بارزة على رأسها رجل يُسمى موسى بن أبي غسان، فكان أن حرَّك الجهاد في قلوب الناس، وبدأ يُحَمِّسهم على الموت في سبيل الله، وعلى الدفاع عن بلدهم وهويتهم، فاستجاب له الشعب وتحرك للدفاع عن غرناطة برز في هذا الحصار الأخير داخل غرناطة حركة جهادية بارزة على رأسها رجل يُسمى موسى بن أبي غسان ، فكان أن حرَّك الجهاد في قلوب الناس، وبدأ يُحَمِّسهم على الموت في سبيل الله، وعلى الدفاع عن بلدهم وهويتهم، فاستجاب له الشعب وتحرك للدفاع عن غرناطة [1].
وبدأت شرارة الجهاد تنشب في مدن الأندلس كلها واستعد أبطالها للجهاد وحرب القشتاليين خاصة بعدما انضم جند عبدالله الزغل إلى جند موسى بن أبي غسان مستحلفين أن يثأروا لكل مدن الأندلس، مقسمين على الجهاد لآخر قطرة في دمائهم، ولما وصلت الأخبار إلى فرديناند وزوجته إزابيلا بأنَّ أهل غرناطة قد دبت فيه روح الحياة مرة أخرى رافضين التسليم ، يساندون سلطانهم الذي يتجهز الآن بجيش جرار من مصر وباقي البلاد العربية ، فجنَّ جنونهما وظلا لمدة من الوقت صامتين، أجل... الصدمة كانت شديدة بل صاقعة ، إنهما كانا على مشارف غرناطة؛ بل أحلامهما قد استقرت في القصر وفرخت وتعالت. صاحت إزابيلا:ماذا حدث ؟ أخبروني.. قصة اخر مجاهد في الاندلس ( موسى ابن ابي غسان ) | وثائقي تاريخي - YouTube. ماذا حدث؟ لقد كنت أنتظر اللحظة التي أتحسس فيها جدران قصر الحمراء بيدي ، اللحظة التي أشرب فيها كأس انتصارنا ، أين ميثاقنا مع الجبان عبد الله الصغير ، ألم نعقد معه اتفاقية أن يسلمنا عرش غرناطة ونتركه يرحل سالمًا، وقد وفى بمعظم الاتفاق ، فماذا جرى له بعد ذلك ، من أفسد علينا خطتنا ، واستنهض فيه ما قد أخذناه منه بالمكر والحيلة ،لن يشفي غليلي تمزيقه وتعليق رأسه على أكبر برج في قصر الحمراء ، سأجعله عبرة لمن تسول له نفسه أن يقف أمام جيوشنا المهلكة.
فحين اقترب جيش فرناندو أكثر وهاجم أسوار المدينة خرج إليه مع الجنود وقاتلوهم ببسالة، لكن ضعف المشاة كان باديًا وسرعان ما تمزقوا ولم يفلح موسى في جمع شملهم، فارتدّوا إلى المدينة وأغلقوا أبوابها في يأس وجزع، وكان الجوع والمرض قد تمكّن من أهلها.
كان قائد اولئك الانجاد البواسل فارس رفيع المنبت والخلال, هو موسي بن ابي غسان, سليل احدي الاسر العريقه التي تتصل ببيت الملك. عُرف دائما ببغضه للنصاري, وكرهه للتسليم, ويري في الموت خيرا الف مره من ان يصبح الوطن مستباحا لجيوش اسبانيا, ناقما علي ابي عبد الله, اخر ملوك غرناطه, معترضا علي سياسه المهادنه التي كان يتبعها ازاء ملك قشتاله فرناندو الخامس, محاولا اقناعه ان النصاري لابد قادمون للقضاء علي غرناطه, واجتثاث الاسلام من جذوره, حتي جاءت اللحظه التي توقعها في اوائل 1490 م/ صفر 895 هجريا, وارسل الملك النصراني, رساله الي ابي عبد الله, يطلب منه تسليم المدينه. يقول المؤرخ محمد عبد الله عنان في موسوعته "دوله الاسلام في الاندلس" ان ابو عبد الله, رغم مواقفه السابقه المهادنه للنصاري, شعر, ولاول مره, بالخطر الذي يتهدد ملكه, وراي سائر قواعد الاندلس الاخري قد غدت نهائيا من املاك قشتاله, وارتد بعض من المسلمين حرصا علي اموالهم واوطانهم, وكثيرا منهم جاوز البحر الي المغرب فرارا بدينهم, وهرعت جموع غفيره الي غرناطه, تغمرهم روح السخط علي الاسبان, رافضين فكره التسليم. لكل تلك الاسباب, خلع ابو عبد الله ثوب الخضوع, وبث الحماسه الدينيه في شعبه, وخرج في جيشه, معتمدا علي فرقه الفرسان التي يقودها موسي بن ابي غسان, يستولي علي بعض الاراضي النصرانيه القريبه, وتسري روح جديده بين المسلمين في قواعد الاندلس, فيثوروا علي حكامهم النصاري, وينتصر المسلمون في عده ملاحم دارت علي مقربه من اسوار غرناطه, يرتحل النصاري علي اثرها, دون ان يدنوا من المدينه (يوليو 1490).