وإنما كانت هذه الأمور من قبيل البدع المذمومة لأن تحديد يوم محدد يتكرر كل عام ويجتمع فيه الناس على فعل معين يجعل هذا اليوم يوم عيد, لأن العيد اسم لما يعود ويتكرر. قال علماء اللجنة الدائمة في " فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى " (3/88): " العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك فالعيد يجمع أموراً منها: يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة ، ومنها: الاجتماع في ذلك اليوم ، ومنها: الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات " انتهى. وينظر إلى جواب السؤال رقم: ( 10070). ما حكم الاحتفال باليوم الوطني للامارات. وتشريع الأعياد لا يكون إلا من الله سبحانه شأنه شأن سائر أمور التشريع التي لا تكون إلا من الله جل جلاله الذي له الخلق والأمر, والتشريع والحكم, والتحليل والتحريم, ولم يجعل الله سبحانه لنا معشر المسلمين إلا عيدين فقط وهما عيد الأضحى وعيد الفطر, ثم عيد أسبوعي وهو يوم الجمعة. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة ، لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح ، وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضاً ، فيكون فيها من البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام ، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى ، وعيد الأسبوع ( يوم الجمعة) وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة " انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين " (2/301).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في العديد من الدول يحدث من مناسبات مهمة يحتفل بها أهلُ بلدها، وهذه من الأمور المشروعة التي لا يمنعها الدين، فيشيع الفرح بين أهلها وتشيع مظاهر البهجة بين أهل الدولة، فلا بأس بإحتفالاتهم بهذه الأمور، فهي كأي مناسبة يحتفل بها الناس. أمّا ما يجب عليهم أن يلتزموا به في هذه الإحتفالات هو عدم الإختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم، والإلتزام باللباس الساتر للنساء وعدم التبرج خارج المنزل والخروج للإحتفال بالشوارع وظهورهم أمام العامّة، وأمّا ما يتم وضعه من أناشيد وطنية تخص هذه المناسبة، وتوزيع الحلويات الشعبية بين الناس وإدخال السرور فيما بينهم ومشاركة الأطفال و إسعادهم من غير إسرافٍ ولا تبذير فلا بأس به إن شاء الله.