بدلًا من ذلك طوال السّنة يكون أحد نصفيّ الكرة الأرضيّة متّجهًا نحو الشّمس أكثر قليلًا من النّصف الآخر، وخلال هذا الوقت يشهد نصف الكرة الأرضيّة القريب من الشّمس درجات حرارة أكثر دفئًا وأيّامًا أطول، بينما يشهد النّصف الآخر درجات حرارة أكثر برودة وليالي أطول يحدث الانقلاب الصّيفيّ بين 20 و22 حزيران في نصف الكرة الشّماليّ، وبين 20 و23 كانون الأوّل من كلّ عام في نصف الكرة الجنوبيّ، والانقلاب الشّتويّ يحدث في نفس الوقت لكن في الاتّجاه المعاكس، أي أنّه يحدث بين 20 و23 كانون الأوّل في نصف الكرة الشّماليّ، وبين 20 و22 حزيران لنصف الكرة الجنوبيّ. ما سبب تعاقب الفصول الأربعة تتعاقب فصول السنة نتيجة ميل محور الأرض بزاوية تقدر بحوالي 23 درجة وبالتالي يسبب هذا الميل على دوران الأرض حول الشمس، وبالتالي تتغير زاوية سقوط الشمس حسب موقع الكرة الأرضية بالنسبة للشمس، وبالتالي فإن النصف الشمالي المواجه للشمس فإن ذلك ينتج عنه حرارة عالية واشعة قوية فيكون في تلك المنطقة فصل الصيف، أما الجهة المقابلة له فإنه يحدث فيها حرارة واشعة اقل فيحدث فيها فصل الشتاء. سبب حدوث الفصول الاربعة من المعروف أن الفصول الأرض تدور حول نفسها منتجة تعاقب الليل والنهار، كما أنها تدور حول الشمس في دورة سنوية لتحدث الفصول الأربعة خلال العام والتي تستغرق دورتها 365 يوما، حيث يميل محور الأرض في هذه العملية، وتكون الفصول الأربعة مرتبة على النحو التالي.
الشتاء: يكون فصل الشتاء مميزا بالطقس البارد، والأمطار الغزيرة، إذ تختلف درجات البرودة من بلد إلى آخر، وفقا للموقع الجغرافي، والقرب أو البعد من خط الاستواء. الربيع: يكون فصل الربيع مميزا بالطقس المعتدل، ودرجات الحرارة المتوسطة، فهو الموسم التي تنمو فيه الأزهار وتتفتح، وتخرج الحيوانات من بياتها الشتوي. الصيف: يتميز فصل الصيف بالطقس الحار، كما تتعرض كثير من البلدان إلى ارتفاع في معدلات الرطوبة، وتنمو الكثير من الأنواع المختلفة من الفواكه والخضار. الخريف: يعقب فصل الصيف، وفيه تتساقط أوراق الأشجار، كما تبدأ الحيوانات المختلفة بتجهيز الغذاء من أجل البيات الشتوي.