These facts thus compel them to admit that they are Allah's servants and that their return will be to Him in the Hereafter. This is why Allah said: Tafseer (Arabic) بين تعالى من الصابرون الذين شكرهم فقال الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أي تسلوا بقولهم هذا عما أصابهم وعلموا أنهم ملك لله يتصرف في عبيده بما يشاء وعلموا أنه لا يضيع لديه مثقال ذرة يوم القيامة فأحدث لهم ذلك اعترافهم بأنهم عبيده وأنهم إليه راجعون في الدار الآخرة. هم "الذين إذا أصابتهم مصيبة" بلاء "قالوا إنا لله" ملكا وعبيدا يفعل بنا ما يشاء "وإنا إليه راجعون" في الآخرة فيجازينا وفي الحديث (من استرجع عند المصيبة أجره الله فيها وأخلف الله عليه خيرا) وفيه أن مصباح النبي صلى الله عليه وسلم طفئ فاسترجع فقالت عائشة: إنما هذا مصباح فقال: (كل ما أساء المؤمن فهو مصيبة) رواه أبو داود في مراسيله " مصيبة " المصيبة: كل ما يؤذي المؤمن ويصيبه, يقال: أصابه إصابة ومصابة ومصابا. والمصيبة واحدة المصائب. خمس آيات لقضاء الحوائج. والمصوبة ( بضم الصاد) مثل المصيبة. وأجمعت العرب على همز المصائب, وأصله الواو, كأنهم شبهوا الأصلي بالزائد, ويجمع على مصاوب, وهو الأصل.
((عدة الصابرين)) (ص: 105). وقال العيني: (النَّوح حرامٌ بالإجماعِ؛ لأنَّه جاهليٌّ). ((عمدة القاري)) (8/84). وقال الحدادي: (وأجمعَتِ الأمَّةُ على تحريمِ النَّوحِ، والدُّعاءِ بالوَيْل والثُّبورِ، ولَطْمِ الخُدودِ وشَقِّ الجيوبِ وخَمْشِ الوجوهِ؛ لأنَّ هذا فِعْلُ الجاهليَّةِ). ((الجوهرة النيرة)) (1/108). لكنْ هناك روايةٌ عن أحمد بكراهةِ النَّدبِ والنِّياحةِ، وروايةٌ أخرى بالإباحة، قال المرداوي: (وعنه يُكرَه النَّدبُ والنَّوحُ الذي ليس فيه إلَّا تَعدادُ المحاسنِ بصِدقٍ. بسم الله الرحمن الرحيم: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون". جزَمَ به في الهداية والمستوعِب والخلاصة، وقدَّمه في الرعايتين والكافي. قال الآمدي: يُكرَه في الصحيحِ من المذهَبِ، قال: واختاره ابنُ حامد وابن بطة، وأبو حفص العكبري، والقاضي أبو يعلى والخرقي. انتهى. نقله عنه في مجمع البحرين، وقال: اختاره كثيرٌ من أصحابِنا، وأطلَقَهما في الفائق. وذكر المصنِّفُ عن الإمام أحمد ما يدُلُّ على إباحَتِهما وأنَّه اختيارُ الخَلَّال وصاحِبِه، قاله في الفروع. قلتُ: قد نقله الآمدي عن الخَلَّال وصاحِبِه قبل المصنِّفِ. ذكَرَه في مجمع البحرين) ((الإنصاف)) (2/399). وقال ابنُ قُدامة: (وأمَّا النَّدبُ فهو تَعدادُ محاسنِ الميت، وما يُلقون بفَقدِه بلفظِ النداء؛ إلَّا أنه يكون بالواو مكان الياء، وربَّما زيدت فيه الألف والهاء، مثل قولهم: وارَجُلاه واجَبَلاه، وانقطاعَ ظَهْراه.
الفرع الثاني: ما يُباحُ لأقارِبِ المَيِّتِ وغَيرِهم المسألة الأولى: البكاء يجوزُ البكاءُ على الميِّتِ من غيرِ ندْبٍ ولا نِياحَةٍ، وهذا باتِّفاقِ المذاهِبِ الفقهيَّةِ الأربعةِ: الحَنفيَّةِ [7369] ((حاشية الطحطاوي)) (ص: 371). ويُنظر: ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/310). ، والمالِكيَّة [7370] ((التاج والإكليل)) للمواق (2/235). ويُنظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (2/133). ، والشَّافعيَّة [7371] ((المجموع)) للنووي (5/307)، ((مغني المحتاج)) للخطيب الشربيني (1/355). و الذين اذا اصابتهم مصيبة. ، والحَنابِلَة [7372] ((الفروع)) لابن مفلح (3/400)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/162). ، وهو قولُ ابنِ حَزْمٍ [7373] ((المحلى)) لابن حزم (3/371). الأدلة من السُّنَّة: 1- عن أسامةَ بنِ زيدٍ، قال: ((كنَّا عند النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ إذ جاءه رسولُ إحدى بناتِه يدعوه إلى ابنِها في الموتِ، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ارجِعْ، فأخْبِرْها أنَّ لِلَّهِ ما أخَذَ وله ما أعطى، وكُلُّ شيءٍ عنده بأجَلٍ مُسَمًّى، فمُرْها فَلْتَصبِرْ ولْتَحْتَسِبْ، فأعادتِ الرَّسولَ أنَّها أقسَمَتْ لَتَأْتِيَنَّها، فقام النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وقام معه سعدُ بنُ عُبادةَ، ومعاذُ بنُ جَبَلٍ، فدُفِعَ الصبيُّ إليه ونَفْسُه تَقَعْقَعُ [7374] أَيْ: تَضْطَرب وَتَتَحَرَّكُ.
الخطاب في قوله: وَبَشِّرِ للنبي صلّى الله عليه وسلّم أو لكل من تتأتى منه البشارة. والجملة عطف على «لنبلونكم» عطف المضمون على المضمون أى: الابتلاء حاصل لكم وكذا البشارة لكن لمن صبر. والمصيبة اسم فاعل من الإصابة، والمراد بها الآلام الداخلة على النفس بسبب ما ينالها من الشدائد والمحن. وراجِعُونَ من الرجوع بمعنى مصير الشيء إلى ما كان عليه، يقال: رجعت الدار إلى فلان إذا ملكها مرة ثانية، وهو نظير العود والمصير. والمعنى: وبشر يا محمد بالرحمة العظيمة والإحسان الجزيل، أولئك الصابرين الذين من صفاتهم أنهم إذا نزلت بهم مصيبة، في أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم، أو غير ذلك، قالوا:بألسنتهم وقلوبهم على سبيل التسليم المطلق لقضاء الله والرضا بقدره إِنَّا لِلَّهِ أى: إنا لله ملكا وعبودية، والمالك يتصرف في ملكه ويقلبه من حال إلى حال كيف يشاء، «وإنا إليه راجعون» أى: وإنا إليه صائرون يوم القيامة فيجازينا على ما أمرنا به من الصبر والتسليم لقضائه عند نزول الشدائد التي ليس في استطاعتنا دفعها. الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا حسبنا الله. فقولهم: إِنَّا لِلَّهِ إقرار بالعبودية والملكية لله رب العالمين. وقولهم «وإنا إليه راجعون» إقرار بصحة البعث والحساب والثواب والعقاب يوم القيامة.
(تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ) قال الطبري: ألم تر يا محمد إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك من المنافقين، وإلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل من قبلك من أهل الكتاب يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت، وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله، يعني بذلك: وإذا قيل لهم تعالوا هلموا إلى حكم الله الذي أنزله في كتابه، وإلى الرسول ليحكم بيننا رأيت المنافقين يصدون عنك، يعني بذلك: يمتنعون من المصير إليك لتحكم بينهم، ويمنعون من المصير إليك كذلك غيرهم: صدوداً. (رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً) أي: رأيت المنافقين يصدون عنك، يعني بذلك: يمتنعون من المصير إليك لتحكم بينهم، ويمنعون من المصير إليك كذلك غيرهم (صدوداً). بخلاف أهل الإيمان الذين قال الله فيهم (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون). ما يُشْرَعُ عند نزولِ مُصيبةِ المَوتِ، وما يُباحُ، وما يَحْرُمُ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. (فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) أي: فكيف بهم إذا ساقتهم المقادير إليك في مصائب تطرقهم بسبب ذنوبهم، واحتاجوا إليك في ذلك.
قال أبو سعيد: ما نفضنا أيدينا من التراب من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا. وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبه قالو. ولقد أحسن أبو العتاهية في نظمه معنى هذا الحديث حيث يقول:اصبر لكل مصيبة وتجلد واعلم بأن المرء غير مخلدأوما ترى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصدمن لم يصب ممن ترى بمصيبة ؟ هذا سبيل لست فيه بأوحدفإذا ذكرت محمدا ومصابه فاذكر مصابك بالنبي محمدالرابعة: قوله تعالى: قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون جعل الله تعالى هذه الكلمات ملجأ لذوي المصائب ، وعصمة للممتحنين: لما جمعت من المعاني المباركة ، فإن قوله: إنا لله توحيد وإقرار بالعبودية والملك. وقوله: وإنا إليه راجعون إقرار بالهلك ، على أنفسنا والبعث من قبورنا ، واليقين أن رجوع الأمر كله إليه كما هو له. قال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى: لم تعط هذه الكلمات نبيا قبل نبينا ، ولو عرفها يعقوب لما قال: يا أسفى على يوسف. الخامسة: قال أبو سنان: دفنت ابني سنانا وأبو طلحة الخولاني على شفير القبر ، فلما أردت الخروج أخذ بيدي فأنشطني وقال: ألا أبشرك يا أبا سنان حدثني الضحاك عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته أقبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول أقبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول فماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجع فيقول الله تعالى ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد.