قد يقول قائل، إن انتشار المحرم لا يُعلِّل بالضرورة الحكم عليه بالحلية. فأقول، إنني لا أنوي هنا تحليل حرام ولا تحريم حلال، وإنما أقرأ المسألة من أصلها. نور الدين عبد الكريم* لا يزال الجدل حول الحكم الشرعي للموسيقى قائماً، فعلى الرغم من انشار وتشعب استخداماتها، إلا أنها ما تزال محل خلاف ونقاش مستمر. ففي عصرنا الحديث لا تكاد تخلو محطة تلفزيونية، أو قناة إذاعية، أو موقع تواصل اجتماعي من مقاطع أو أجزاء موسيقية. صوتان ملعونان صحة الحديث الشريف والدراسات الإسلامية. هذا بالاضافة إلى الأدوات التي نتعامل معها في حياتنا اليومية مثل السيارات، والآلات، والهواتف، والحواسيب، والأجراس، والساعات، والمنبهات، وغيرها الكثير. الموسيقى والناس وبناء على هذا الانتشار والواقع الذي فرض نفسه، اختلف تعامل الناس معها حسب حكمهم عليها؛ فمنهم من يرى أنها محرمة بسائر أنواعها، وبالتالي يحاول أن يتجنب الاستماع إليها ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فنجده يقلب عن القناة بعد انتهاء نشرة الأخبار، كي لا يستمع إلى الموسيقى التي تليها، أو يضع اصبعيه في أذنيه إن سمع موسيقى صادرة من متجر مجاور أثناء تجوله في السوق، ويحرص على أن تكون نغمة هاتفه آيات قرآنيه، أو مقاطع صوتية خالية من الموسيقى.
وهذا يجعلنا ننظر إلى الموسيقى، كبقية الممارسات والمعاملات اليومية، تحكمها ضوابط شرعية عامة، إن اتبعَتها فهي ضمن دائرة الإباحة، وإن تجاوزَتها فهي ضمن دائرة الحرمة، لا لذاتها، وإنما لخروجها عن ضوابط الشرع ومقاصده بصفة إضافية خارجة عن أصلها. وهذا هو ما قصده الشيخ يوسف القرضاوي، حفظه الله، حينما سئل عن حكم الموسيقى، فقال: الموسيقى الحلال حلال، والموسيقى الحرام حرام. __________________________ * باحث أردني في الفقه الإسلامي المقال لا يعبر عن موقف أو راي الجزيرة مباشر وإنما يعبر عن رأي كاتبه
الله أعلم لكنني في الأخير لا أكتب هذا من غيظي، لأن مغنيات اليوم وشاعرات الشعر الشعبي يسحبن البساط من مهنتي، ويكسبن أكثر مني، بل لأنهن يسهمن في حرماني وكثير من المتذوقين والمتذوقات نعمة التمتع بالفن الذي أصبح من بعد طول (تعفيط) و(تسخيط)، (مسخرة) تدخل ضمن فن اللامعقول مع فارق التشبيه!!! !
طبعاً الردود قوية وتظهر ذكاء الكاتب على خصومه، لكن من خلال قراءتي لردود الخصوم على هذا الكتاب ستجد أيضاً قوة في ردودهم، مما يؤكد نفس ما ذكرته في ال.. الكتاب رائع جداً في تفصيله وطرحه للقضية مدار البحث، أكثر ما استفدته بعد قرائتي للبحث خلا قناعتي بحل الغناء والموسيقى بأصل الإباحة في الأشياء، أن أبحث في الآراء المخالفة ووجاهتها، كنت على قناعة عمياء قبل قراءة الكتاب بحرمة الغناء لا نقاش، لكن الآن أنا مستعد لتقبل أي رأي مخالف في أي مسألة شرعية أخرى ومناقشتها بهدوء. أظن علينا قبل قراءة هذا الكتاب 1/ نزع العاطفة 2/ قراءة الأقوال المعارضة قبله بعده.. لن أقيم على الحكم المطلق... إنما تقيمي الأول هو لجهد الشيخ بهذا الكتاب.. تفصيل ممل ودقيق.. وليس بالمعنى ممل ممل... بل لكثرة التفاصيل:/ كتاب جدير أن يُـقرأ وأن ينظر في منهجية كاتبه بصرنا الله بالحق الله يفتح عليك كتاب قيم جداً وفريد في مجاله بذل فيه مؤلفه مايقارب ٣٠ عاماً في البحث وتأليفه حاول فيه قدر استطاعته ان يكون محايداً في طرح الآراء. حديث الرسول عن الغناء - سطور. الجديع غفر الله له اجتهد ولم يصب ، في هذا الكتاب انتقائية غير محمودة للأدلة وتتبع لمواقع الظن ، و الشيخ النميري محمد عثمان الصبار ألف مصنف يعنى بشبهات هذا الكتاب ، جدير لمن رام الحق الاطلاع عليه